هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟
يعتبر الإنجاب والأمومة حلم تسعى إليه النساء بعد الزواج بفترة قصيرة. ويمكن أن تتسبب بعض الأمراض في حدوث مشاكل تؤثر على الحمل. كما أن بطانة الرحم المهاجرة من أشهر هذه الأسباب؛ لأنها تقلل من فرص المرأة في الحمل. ولكن مع التقدم العلمي وظهور تقنيات جديدة في العلاج يمكن علاج أغلب هذه المشاكل بكفاءة عالية. كما أن تشخيص المرض في وقت مبكر قد يؤثر على فاعلية العلاج بشكل كبير. وسنوضح في هذا المقال هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ وأفضل الطرق العلاجية المستخدمة.
بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مرضية تسبب ألم شديد أسفل البطن ويتم التأكد من التشخيص بصعوبة أو قد يتم تشخيصها بشكل خاطئ في بعض الأحيان. ويحدث فيها ظهور نسيج بطانة الرحم في أماكن متفرقة من الحوض خارج الرحم وتصل حتى إلى الأمعاء والمثانة. وقد ينتج عنها الكثير من المخاطر إذا لم يتم التشخيص في الوقت المناسب. كما أنها تؤثر على الحمل وصحة المرأة بشكل عام.
مراحل بطانة الرحم المهاجرة
قد يتساءل بعض الأشخاص: هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ ويمكن القول أن بطانة الرحم المهاجرة تمر بعدة مراحل. وكلما كان المرض في مراحله المبكرة كانت الفرص في الشفاء أعلى. ويتم تقسيمها إلى أربعة مراحل تتضح فيما يلي:
- المرحلة الأولى: يظهر فيها التهاب بسيط في منطقة الحوض والأنسجة المحيطة به. كما أنه تتواجد التصاقات صغيرة وجزء من بطانة الرحم في المبيض وتعتبر الحد الأدنى من المرض ويكون فيها الألم بسيط.
- المرحلة الثانية: يمكن أن تظهر أنسجة مماثلة لبطانة الرحم في مساحة أكبر. حيث تظهر في المبيض والحوض مما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا ولكنها تكون بشكل خفيف وسطحي.
- المرحلة الثالثة: تتواجد أنسجة بطانة الرحم في المبيض والحوض بشكل عميق. وتعرف هذه المرحلة بالمرحلة المعتدلة من الانتباذ البطاني الرحمي ولكن قد يصبح الألم الذي تعاني منه المرأة أكبر ولفترة أطول.
- المرحلة الرابعة: من أشد المراحل والتي تصبح الإجابة على هذا السؤال: هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ من الأمور الصعبة. لأن أنسجة الرحم تتواجد بشكل عميق في المبيضين والحوض وحتى قد تصل إلى الأمعاء وقناتي فالوب.
اقرأ أيضا: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟
تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الحمل
يمكن أن تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على حدوث الحمل من نواحي كثيرة حيث تسبب بطانة الرحم المهاجرة التصاقات عديدة في منطقة الحوض. ويتسبب ذلك في إغلاق قناتي فالوب مما يصعب الحمل الطبيعي أو حتى التلقيح الصناعي. وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى عملية جراحية بالمنظار للتخلص من تلك الالتصاقات والتغلب على مشكلة العقم. كما أنه ينتج عن هذا المرض بعض المواد الكيميائية التي تضعف عملية تخصيب البويضة.
ومن الممكن أن تتكون أكياس مليئة بالدم تعرف باسم أكياس بطانة الرحم المهاجرة. وتقوم هذه الأكياس بالضغط على المبيض مما يؤثر على عدد البويضات وجودتها وقد يسبب ضعف في احتياطي مخزون المبيض مما يجعل الإنجاب أكثر صعوبة.
اقرأ أيضاً: أسباب الحمل خارج الرحم
كيف يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة
توجد طرق كثيرة يمكن استخدامها في العلاج، ويعتبر مركز الرياض للخصوبة من أفضل المراكز التي تقدم خدمات عالية الجودة وتوفر أحدث الطرق العلاجية. وقد تختلف تلك الطرق باختلاف سن المرأة ومدى رغبتها في حدوث الحمل وشدة الأعراض وغيرها من العوامل ولكن هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ باستخدام هذه العلاجات. سيتضح ذلك في الآتي:
- الأدوية التي تساعد في تسكين الألم مثل الايبوبروفين والباراسيتامول وهو من أفضل الأدوية المسكنة الآمنة على الجسم.
- العلاج الهرموني مثل حبوب منع الحمل المركبة أو البروجسترون سواء كان في صورة حبوب أو شريحة تحت الجلد أو حقن. وتعمل على تقليص حجم بطانة الرحم المهاجرة من خلال إنقاص نسبة هرمون الاستروجين.
- العلاج الجراحي سواء باستخدام الجراحة المفتوحة أو المنظار ويتوقف ذلك على حجم بطانة الرحم وموقعها.
هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟
من المهم معرفة هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة أم لا، فقد لا يتمكن الطبيب من التخلص من المرض بشكل كامل باستخدام الطرق العلاجية المتوفرة. لأنه قد يتكرر ظهور المرض مرة أخرى بعد فترة من الوقت. وقد يساعد العلاج الجراحي أو الدوائي في تقليل الألم والتخلص من الأنسجة المرضية وزيادة فرص المرأة في الإنجاب.
اقرأ أيضاً: تعرفي أيضًا على اسباب انسداد قنوات فالوب.
هل يمكن التعايش مع بطانة الرحم المهاجرة؟
بعد الإجابة عن التساؤل حول هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ أصبح من المهم معرفة طريقة التعايش مع المرض. ويمكن أن تستعين بأنواع مختلفة من الأدوية والعلاجات من أجل تخفيف الألم وتحسين الأعراض. حيث أن المرض قد يسبب أعراض مزمنة تؤثر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
اقرأ أيضا: بطانة الرحم المهاجرة
متى تكون بطانة الرحم المهاجرة خطيرة؟
يمكن أن تزداد خطورة بطانة الرحم المهاجرة إذا لم يتلقى المريض أي علاج في الوقت المناسب. وإذا كنت تسأل حول هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ فيمكن القول أنه كلما تأخرت في الحصول على العلاج زادت المخاطر والمضاعفات المحتملة للمرض مثل أكياس المبيض والعقم ومشاكل في الأمعاء وزيادة الالتهابات وحدوث ندبات والتصاقات في الحوض بالإضافة إلى انسداد قناتي فالوب.
كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة؟
يمكن أن تكون إجابة هذا السؤال هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ نعم إذا تم تشخيص المرض بشكل مبكر. حيث يمكن تحقيق تقدم كبير في العلاج وتقليل المضاعفات ومن أهم الطرق المستخدمة في تشخيص المرض التالي:
- يقوم الطبيب بفحص جسم المريض بالكامل وبالأخص منطقة الحوض من أجل ملاحظة وجود أى تكيسات غريبة أو تغيير في المنطقة. وذلك بعد أخذ التاريخ المرضي والأعراض المصاحبة للمريض وشدة الألم ومعرفة ما إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بهذا المرض.
- الرنين المغناطيسي لتصوير الأعضاء الداخلية يعطى معلومات دقيقة حول مكان بطانة الرحم المهاجرة ومدى تأثر الأنسجة السليمة. ويمكن الاستعانة بتلك المعلومات لتحديد مدى حاجة المريضة للتدخل الجراحي.
- استخدام الموجات فوق الصوتية سواء كانت من الخارج على البطن أو داخل المهبل. وتعطي صور للأعضاء التناسلية ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل في تشخيص المرض.
- منظار البطن من أكثر الطرق فاعلية في تأكيد التشخيص كما أنه يمكن استخدامه في علاج المريض. ولكن لا يفضله البعض لأنه يتطلب شق جراحي لإدخال المنظار ولكن يمكن من خلاله معرفة موقع البطانة المهاجرة ودرجة انتشارها.
اقرأ أيضاً: هل بطانّة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟
هل بطانة الرحم المهاجرة تنزل مع الدورة؟
نعم من الممكن أن تنزل بطانة الرحم المهاجرة مع دم الدورة، وقد تظهر الدورة غزيرة بعض الشيء وتستمر لوقت أطول مع ألم شديد قبل وأثناء وبعد الدورة. لأنه تزداد كثافة بطانة الرحم لانتشارها خارجه، وقد لا تلاحظ بعض النساء أي تغير عن المعتاد لأنه تختلف حدة الأعراض حسب مرحلة المرض.
بطانة الرحم المهاجرة من أكثر الأمراض الشائعة التي تؤثر على الحمل والإنجاب بالسلب. ويصاحب هذا المرض العديد من الأعراض المختلفة أشهرها الألم الشديد في منطقة الحوض وينقسم إلى أربع مراحل. ويفضل أن يتم تشخيص المرض في مراحله الأولى حتى تكون فرص المريض في العلاج أفضل. كما أنه يمكن التعايش مع المرض وعلاجه باستخدام الأدوية المسكنة أو العلاج الهرموني أو الجراحة. ولكن إجابة التساؤل حول هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟ هو أنه قد لا يحدث الشفاء التام في بعض الحالات.
اقرأ أيضاً: نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية