أسباب الحمل خارج الرحم

Art_nov222-1.jpg?fit=1080%2C720&ssl=1

أسباب الحمل خارج الرحم

الإنجاب حلم لدى أغلب السيدات، ولكن في بعض الأحيان يتحول هذا الحلم إلى شيء مستحيل..
فقد تعاني أحد السيدات طويلًا من تأخر الإنجاب، وعندما يحدث حمل، يكون حمل خارج الرحم.
فتعاني حينها أكثر بكثير، ويؤدي ذلك بالتأثير على حياتها، فما هو الحمل خارج الرحم وما هي أسبابه؟ هذا ما سوف نوضحه في هذه المقالة.

ما هو الحمل خارج الرحم؟

يتم حدوث الحمل من خلال تخصيب الحيوان المنوي للبويضة، ثم تنتقل البويضة بعد تلقيحها لتلتصق بجدار الرحم.
ولكن في حالة الحمل الخارجي، فلا تلتصق البويضة المخصبة بالرحم، ولكنها تلتصق بقناة فالوب بدلًا من ذلك، أو تجويف البطن، أو عنق الرحم، أو المبيض.
فإن البويضة المخصبة لا تستطيع البقاء كثيرًا خارج الرحم، حيث أنها لا تنمو نموًا سليمًا، فإن حالات الحمل الخارجي لا تكتمل.

إن اكتشاف حالات الحمل خارج الرحم بشكل مبكر في غاية الأهمية، حيث كلما استمر هذا الحمل كلما أدى إلى العديد من المشاكل الصحية للمرأة.
ففي حالات بقاء البويضة المخصبّة في قناة فالوب، أو ما يعرف بالحمل البوقي، يؤدي إلى تمزق قناة فالوب ونزيف داخلي كبير لدى المرأة وذلك لأن قناة فالوب أو أي عضو آخر قد تتعلق بداخله البويضة المخصبة لا يتمدد مثلما يتمدد الرحم، ولا يسع تلك البويضة عندما تنمو.
لذلك كلما كان اكتشاف حدوث الحمل الخارجي مبكرًا كلما كانت احتمالية الحفاظ على صحة الأم أفضل وأعلى.

تعرفي أيضًا على اسباب انسداد قنوات فالوب.

ما هي أعراض الحمل الخارجي؟

وكما ذكرنا من قبل أن الأفضل اكتشاف هذا الحمل في وقت مبكر؛ لذلك سنعرض إليكم بعض أعراضه لكي نساعدكم في اكتشافه بشكل أفضل واسرع.
ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • غثيان.
  • تأخر حيض.
  • كثرة التبول.
  • الإعياء.
  • آلام في الثدي.
  • التقيؤ.
  • ألم شديد عند التبول.
  • نزيف مهبلي تتراوح درجاته من خفيف إلى شديد.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • نوبات ألم حادة في مناطق: الحوض، الكتف، الرقبة، أو جانب واحد من جوانب البطن.
  • أعراض هضمية مثل الإسهال والقيء.

يجب التواصل مع الطبيب في حالة ظهور أي من تلك الأعراض عليكِ، لاكتشاف الحمل الخارجي بشكل أسرع.

اقرأ أيضاً: متى تظهر أعراض الحمل في توأم؟

ما هي أسباب الحمل الخارجي؟

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • في بعض الأحيان يكون السبب بعض المشاكل التي قد تصابين بها من بعد إجراء عمليات جراحية مثل الالتصاقات أو الالتهابات.
  • العدوى أو الالتهابات المنقولة جنسيًا.
  • جراحة سابقة في الحوض، أو البطن، أو قناة فالوب.
  • الجراحات التي تجرى لمنع الحمل مثل: ربط الأنابيب.
  • في بعض الأحيان قد تؤدي أدوية تحفيز التبويض إلى زيادة خطر الإصابة بالحمل الخارجي.
  • المشاكل الخلقية لدى المرأة، مثل وجود عيوب في شكل قناة فالوب.
  • الإصابة بالتهابات في الحوض.
  • وسائل منع الحمل، متضمنة: اللولب، أو حبوب منع الحمل الطارئة.

متى يتم اكتشاف الحمل الخارجي؟

يمكن رؤية الحمل التقليدي داخل السونار خلال فترة ما بين 5 إلى 6 أسابيع.
عندما لا يتمكن الطبيب من رؤية الحمل في الرحم، حينها يطلق عليه حمل مجهول الموقع.
سيقوم الطبيب بعدها بالمتابعة والمراقبة بعناية وباستخدام السونار ومراقبة مستويات هرمون الحمل ليتم تحديد موقعه.

أفضل الطرق لاكتشاف الحمل خارج الرحم هو السونار.
أغلب حالات الحمل الخارجي يتم تشخيصها من خلال الفحص الجيد بالموجات الفوق صوتية عبر المهبل.
تُعد الموجات فوق الصوتية هي الأفضل؛ لأنها أكثر حساسية خاصةً في المراحل المبكرة من الحمل، كما أنها تساعد في رؤية أفضل لتحديد مكان الحمل.

في بعض الأحيان قد لا يظهر الحمل الخارجي في السونار؛ فيتم اللجوء حينها إلى منظار البطن.
يتم إدخال منظار البطن بشكل مباشر لفحص الرحم وقناتي فالوب بشكل مباشر لتحديد مكان الحمل.
إذا تم العثور على الحمل الخارجي أثناء إجراء المنظار؛ فيمكن الطبيب إزالته حينها باستخدام أدوات جراحية صغيرة لإزالته دون اللجوء إلى عملية ثانية.

ما هي مخاطر الحمل خارج الرحم؟

هناك عدة مضاعفات قد يؤدي إليها الحمل الخارجي، وتؤثر على صحة المرأة الإنجابية، منها ما يلي:

  • في أغلب الحالات التي يحدث فيها حمل خارج الرحم، تقل نسبة حدوث حمل فيما بعد داخل الرحم بشكل كبير.
  • قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تمزق قنوات فالوب.
  • حدوث نزيف حاد، حيث أن البويضة المخصبة، من الممكن أن تنمو خارج الرحم لمدة أيام.
    ولكن قد يحدث أن الهيكل الذي تنمو بداخله لا يتحمل نمو البويضة؛ فينفجر عادةً ما بين 6 إلى 16 اسبوع من حدوث الحمل الخارجي.
    ويؤدي كل ذلك إلى النزيف الحاد، الذي إذا لم يتوقف ويتم السيطرة عليه قد يؤدي إلى الوفاة.
  • اقرأ أيضاً: هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟

كيف يتم علاج الحمل خارج الرحم؟

  1. العلاج:
    إذا تم اكتشاف الحمل الخارجي بشكل مبكر، فقد يعطيك الطبيب حقنة من الميثوتريكسات، التي تعمل على إيقاف نمو البويضة المخصبة.
    تؤخذ هذه الحقنة مرةً واحدة ليس أكثر، وبتوجيه من طبيبك المعالج.
    في حوالي من 4 إلى 6 أسابيع سيمتص جسمك هذه البويضة، بعدما يتم توقفها عن النمو.
    ستحتاجين فيما بعد اللجوء إلى وسائل منع الحمل الموثوق بها لمدة 3 أشهر على الأقل، حيث أنه الميثوتريكسات من الممكن أن تسبب أضرار للجنين إذا أصبحتِ حاملًا في هذه الفترة.
  2. جراحة:

يتم اللجوء في أغلب الحالات إلى منظار البطن لإزالة الحمل قبل أن يصبح حجمه كبيرًا.
في بعض الأحيان قد يتم إزالة قناة فالوب التي يوجد فيها الحمل إذا كانت مصابة، والأخرى سليمة.
حيث أن إزالة القناة المصابة هو الأفضل والأكثر فاعلية في حالات الحمل الخارجي.
ولكن إذا تعرضت قناة فالوب إلى التمزق بالفعل، فستحتاجين إلى إجراء عملية جراحية طارئة لإيقاف النزيف ومحاولة إصلاح قناة فالوب إذا كان ذلك ممكنًا.

نصائح بعد عملية الحمل الخارجي

هناك عدة نصائح قد تساعدك في التعافي بعد إجراء إزالة الحمل خارج الرحم، منها ما يلي:

  • العناية بشق الجراحة، عن طريق تنظيف الجرح والاهتمام به.
  • شرب سوائل بكثرة؛ لتفادي الإصابة بإمساك.
  • الراحة قدر الإمكان بعد إجراء العميلة، على الأقل أسبوع بعدها.

في النهاية، نتمنى أن نكون قد أوضحنا لكم كل ما يتعلق بالحمل خارج الرحم، وما يسببه للمرأة من مشاكل فيما بعد.



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي