أسباب تكيس المبايض

WhatsApp-Image-2024-12-11-at-5.55.17-PM.jpeg?fit=1080%2C720&ssl=1

تسعى كثير من النساء إلى معرفة أسباب تكيس المبايض لتجنبها. إذ أنه من الحالات المرضية الشائعة بين النساء. كما تسعى كثير من النساء أيضاً إلى معرفة أعراضه لأجل إدراك الأمر في بدايته. وذلك كي يكون علاجه أسهل ولكي يتجنبن المضاعفات.

تكيس المبايض

إن تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يحدث في سن الإنجاب. ومن أهم أعراضه عدم انتظام الدورة الشهرية أو طول مدتها. وتتعدد أسباب تكيس المبايض، فهناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تكوين أكياس متعددة على المبيض، مثل الاختلال الهرموني والعوامل الوراثية وغير ذلك.

أسباب تكيس المبايض

  1. اختلال التوازن الهرموني: ارتفاع هرمون اللوتين الذي يحفز المبيض لإطلاق البويضة مع انخفاض هرمون تحفيز الجريبات (FSH). بالإضافة إلى ارتفاع هرمونات الذكورة التي تعيق نمو البويضات بشكل سليم. مما يؤدي إلى تكوين عدة جريبات غير ناضجة وبالتالي تكوين عدة بويضات غير ناضجة.
  2. مقاومة الأنسولين: إن مقاومة الأنسولين تعني عدم استجابة الجسم للأنسولين بشكل سليم. مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، والذي يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات الذكورة، مما يؤدي إلى عدم انتظام التبويض وتكوين الأكياس على المبايض.
  3. العوامل الوراثية: يمكن لتكيس المبايض أن ينتقل عبر الجينات من الأمهات إلى البنات، كما تزداد نسبة الإصابة به لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض عموماً.
  4. السمنة: ذلك لأن السمنة تؤدي إلى مقاومة الأنسولين التي تؤدي إلى الإصابة بتكيس المبايض عن طريق رفع مستوى هرمونات الذكورة كما ذكرنا في تلك المقالة.
  5. الالتهابات المزمنة: قد تسبب الالتهابات المزمنة ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة في الدم، مما يؤدي إلى تكوّن التكيسات. كما قد تؤدي الالتهابات أيضاً إلى اختلال التوازن الهرموني في بعض الأحيان.
  6. الضغط النفسي: بالطبع قد يؤدي الضغط النفسي الزائد إلى الإصابة بتكيس المبايض. وذلك لأن الضغط النفسي يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر بشكل غير مباشر على الهرمونات الأخرى مثل الأنسولين وهرمونات الذكورة، مما يجعل الضغط النفسي من أبرز أسباب تكيس المبايض.

أعراض تكيس المبايض

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية: لا شك أن الاضطراب الهرموني الحادث في حالة الإصابة بتكيس المبايض يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية. وذلك لأن هرمون اللوتين والهرمون المحفز للجريبات من الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية بشكل كبير لذلك يعتبر اضطراب فرازهما من أسباب تكيس المبايض المباشرة.
  2. صعوبة الحمل: لا شك أن اضطراب التبويض أو انقطاعه سيؤدي إلى عدم حدوث الحمل نتيجة لاضطراب الهرمونات المنظمة للتبويض والحمل ونتيجة لارتفاع هرمونات الذكورة.
  3. زيادة نمو الشعر: تؤدي زيادة إفراز هرمون الذكورة إلى نمو الشعر بشكل غير طبيعي في بعض المناطق مثل الوجه والصدر والظهر، مما يسبب انزعاج النساء بسبب تلك الأعراض ويؤثر على الحالة النفسية لهن.
  4. ظهور حب الشباب: تؤدي زيادة هرمونات الذكورة إلى ارتفاع إنتاج الزيوت في البشرة، مما يؤدي إلى انسداد المسام وبالتالي ظهور حب الشباب.
  5. زيادة الوزن: قد تحدث زيادة في الوزن نتيجة الإصابة بتكيس المبايض، إذ يؤدي ارتفاع الإنسولين إلى تخزين الدهون في الجسم وزيادة الوزن.
  6. تساقط الشعر: تؤثر هرمونات الذكورة على بصيلات الشعر. إذ تسبب تقلصها مما يجعلها أصغر وأضعف، مما يؤثر على نمو الشعر ويضعفه ويؤدي إلى تساقط الشعر.

اقرأ أيضاً: أعراض تكيس المبايض

تشخيص تكيسات المبيض

الأعراض الظاهرية

يسمع الطبيب لشكوى المريضة وتاريخها المرضي ويفحصها فحصاً ظاهرياً. وذلك ليتحقق من أعراض تكيس المبايض الظاهرية مثل نمو الشعر الزائد وحب الشباب وغير ذلك من الأعراض المميزة لتكيس المبايض.

الفحص الحوضي

يفحص الطبيب الحوض للتحقق من وجود أي كتل قد تشير إلى وجود تكيسات على المبيض. يفيد الفحص الحوضي في التحقق من وجود أي تغيرات في شكل المبيضين، مثل زيادة الحجم أو الكتل الصغيرة التي قد تكون أكياسًا مبيضية. وهو جزء أساسي من تقييم الحالة الصحية للمرأة وقد يتبعه فحوصات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية والاختبارات المعملية للوصول إلى تشخيص دقيق.

الاختبارات المعملية

تستخدم اختبارات الدم لتشخيص تكيسات المبايض عن طريق قياس مستوى الهرمونات مثل مستوى هرمون اللوتين والهرمون المحفز للتبويض وهرمونات الذكورة. كما قد يطلب الطبيب في بعض الأحيان من المريضة إجراء بعض الاختبارات الأخرى مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية أثناء الصيام. واختبار تحمل الجلوكوز لقياس استجابة الجسم للسكر (الجلوكوز).

الموجات فوق الصوتية

الموجات فوق الصوتية تظهر الموجات فوق الصوتية مظهر المبايض وكذلك سمك بطانة الرحم. إذ يدخل الطبيب جهاز يشبه العصا في المهبل لأجل فحص المبيض للتحقق من الإصابة بتكيس المبايض.

المنظار الرحمي

المنظار الرحمي
المنظار الرحمي

يستخدم المنظار الرحمي في تشخيص تكيس المبايض. إذ يدخل الطبيب المنظار المصحوب بكاميرا من عنق الرحم كي يفحص المبايض ويتحقق من وجود التكيسات أو أي أضرار أخرى في الرحم أو المبيض.

علاج تكيسات المبيض

  1. وسائل منع الحمل يستخدم الأطباء بعض وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب واللولب الهرموني لأجل تنظيم الدورة الشهرية. كما قد تساهم تلك العلاجات في علاج حب الشباب والشعر الزائد.
  2. علاج ارتفاع هرمون الذكورة: يستخدم الأطباء بعض الأدوية التي تثبط من عمل هرمونات الذكورة مثل عقار سبينولاكتون الذي يستخدم لعلاج كل من الشعر الزائد وحب الشباب أيضاً. وذلك عن طريق حجب تأثير هرمونات الذكورة على الجلد والشعر. وهناك بعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لتقليل هرمونات الذكورة مثل سيبروتيرون أسيتات وفيناسترايد وحبوب منع الحمل المركبة (التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين).
  3. علاج ارتفاع ضغط الدم: يستخدم الأطباء عقار الميتفورمين لعلاج عدم استجابة الجسم للأنسولين، إذ يزيد من حساسية الخلايا للأنسولين مما يجعلها تستجيب للأنسولين. كما يقلل عقار ميتفورمين من إنتاج الكبد للجلوكوز.
  4. العلاج بالمنظار: قد يستخدم المنظار في علاج تكيس المبايض ولكنه غير شائع، وذلك لأن العلاج الدوائي أكثر أماناً منه. كما أنه أثبت فاعلية في علاج تكيس المبايض. فقد يسبب استخدام المنظار في علاج تكيس المبايض أضراراً في نسيج المبيض ويؤثر على مخزون المبيض.

يمكنك الآن علاج تكيس المبايض في مركز الرياض للخصوبة تحت إشراف نخبة من الاستشاريين من هنا.

العوامل البيئية وأنماط الحياة التي تعد من أسباب تكيسات المبيض

  1. التغذية غير الصحية: النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة والدهون يمكن أن يسهم في زيادة مقاومة الأنسولين وتفاقم الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض. الأطعمة غير الصحية تؤثر على مستويات السكر في الدم، مما يزيد من مستويات الأندروجينات ويسهم في تكون الأكياس.
  2. قلة النشاط البدني: قلة ممارسة الرياضة تسهم في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، مما يُفاقم من أعراض متلازمة تكيس المبايض. النشاط البدني يساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين ويساهم في تنظيم الهرمونات.
  3. التعرض لمواد كيميائية ضارة: بعض المواد الكيميائية الموجودة في البيئة مثل المبيدات الحشرية والمواد البلاستيكية قد تؤثر على الهرمونات في الجسم، مما يساهم في اضطراب التوازن الهرموني ويؤدي إلى تكيس المبايض.

مضاعفات تكيسات المبيض

  1. العقم: بالطبع قد تؤدي الإصابة بتكيسات المبيض إلى العقم نتيجة الاختلال في الهرمونات الجنسية مثل هرمون اللوتين والهرمون المحفز للتبويض. وكذلك نتيجة لارتفاع هرمون التستستيرون، وهو من هرمونات الذكورة، مما يؤثر على نضج البويضة وخروجها من المبيض.
  2. الإصابة بالسكري: قد تؤدي مقاومة الأنسولين لمريضة تكيس المبايض إلى إصابتها بالسكري. إذ تضعف استجابة الخلايا للأنسولين، مما يسبب إصابة المريضة بالسكري الذي قد يستمر حتى بعد الشفاء من تكيس المبايض. لذلك، فالسكري يعد من أخطر مضاعفات تكيس المبايض.
  3. الإصابة بارتفاع ضغط الدم: قد تؤدي الإصابة بتكيس المبايض إلى ارتفاع ضغط الدم. وذلك نتيجة للسمنة التي تؤثر على الأوعية الدموية والقلب مسببة الإصابة بارتفاع ضغط الدم. كما قد يؤدي ارتفاع الأنسولين والالتهابات إلى ضعف وظائف الأوعية الدموية، مما يسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم في النهاية.

اقرأ أيضاً: متلازمة تكيس المبيض والحمل، ما المخاطر المحتملة؟

هل يمكن الحمل مع تكيس المبايض؟

يمكن الحمل مع الإصابة بتكيس المبايض، ولكن تكيس المبايض قد يهدد الحمل بشكل كبير. فقد يؤدي إلى حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة. لذلك يجب علاج أسباب تكيس المبايض قبل الحمل لأجل تجنب تلك المخاطر.

اقرأ أيضاً: هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟

المصادر

NHS



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي