أعراض الأورام الليفية في الرحم

تتعدد أسباب تأخر الإنجاب بشكل كبير، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح علاج مشاكل تأخر الإنجاب أسهل من ذي قبل. تساهم التقنيات الحديثة في علاج تلك المشاكل بشكل فعّال، حيث من الممكن بعض من مشاكل تأخر الإنجاب يتم علاجها من خلال المناظير، أطفال الأنابيب، التلقيح الصناعي، والحقن المجهري.
عملية الإنجاب تعتمد بشكل كبير على مدى صحة رحم المرأة، وفي بعض الأحيان قد يظهر في الرحم أورام، هي أورام غير سرطانية ولكنها في بعض الأحيان تُعيث حدوث الحمل، وتؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل عديدة، وتعرف تلك الأورام ب “الورم الليفي”، وهذا ما سوف نتحدث عنه في هذه المقالة. فسنتناول في تلك المقالة أعراض الأورام الليفية في الرحم وأسباب الإصبة بها
ما هو الورم الليفي الرحمي؟
هو عبارة عن ورم حميد يصيب أنسجة عضلة الرحم لدى النساء، خاصةً في عمر الخصوبة وسنوات الإنجاب.
تصيب الأورام الليفية العديد من السيدات حيث أنها تأتي لحوالي 80% منهن، وهي ليست سرطانية وتزداد نسبة الإصابة بها مع الازدياد في العمر.
ويطلق على الأورام الليفية عدة أسماء منها: الورم العضلي الأملس، والأورام العضلية.
يختلف حجم تلك الأورام حيث في بعض الحالات تكون صغيرة للغاية في حجم البذرة.
في الحالات القصوى تكون كتل ضخمه تؤدي إلى تشويه الرحم وتوسيعه.
هناك حالات أيضًا يكون أكثر من ورم واحد، وقد يسبب توسيع للرحم لدرجة أنه قد يصل إلى القفص الصدري ويؤدي إلى زيادة في الوزن.
ربما يكون لدى العديد من النساء ورم ليفي في الرحم وهي لا تدري، حيث أنه في الحالات البدائية يكون ليس له أعراض واضحة تعرض من خلالها المرأة أنها مصابة به.
أسباب الورم الليفي الرحمي
تتعدد اسباب الإصابة بأورام الرحم الليفية، ومنها ما يلي:
- الهرمونات: تؤدي زيادة نسبة بعض الهرمونات مثل هرمون الاستروجين وهرمون البروجستيرون إلى ظهور تلك الأرام داخل الرحم.
وتلك الهرمونات هي في الأساس المسؤولة عن تجهيز الرحم للحمل ونمز بطانة الرحم، وكلما زادت نسبة تلك الهرمونات كلما كانت المرأة معرضة للإصابة بالأورام الليفية. - الطفرات الوراثية: هناك العديد من الحالات التي يتم فيها تشخيص أو اكتشاف طفرات جينية في المناطق المختصة بتحويل الخلايا لخلايا عضلية ورحمية.
- العوامل الوراثية: إذا كان لدى المرأة تاريخ عائلي سابق مع الورم الليفي، فإن نسبة إصابتها بتلك الأورام عالية.
- عوامل النمو: قد تؤثر بعض المواد التي تساعد الجسم على صيانته للأنسجة، في نمو الورم الليفي.
ومن تلك العوامل، عامل النمو الشبيه بالأنسولين. - وجود نسيج بيني خارج الخلية: وجود هذا النسيج يجعل الأورام تلتصق ببعضها البعض، فالأورام الليفية تحتوي على هذا النسيج أكثر من أي خلاي أخرى، وذلك ما يجعلها ليفية.
عوامل خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية
هناك عدة عوامل تزيد من نسبة إصابتك بالأورام الليفية، منها ما يلي:
- التقدم في العمر، أن تكون المرأة تجاوزت سن ال 30.
- بداية الدورة الشهرية لدى المرأة في سن مبكر.
- نقص فيتامين د.
- اللجوء إلى استخدام وسائل منع الحمل.
- شرب الكحوليات.
- عدم تناول خضار، فاكهة، منتجات ألبان بشكل كافي.
أعراض الأورام الليفية في الرحم
كلما كان الورم الليفي حجمه أكبر كلما كانت الأعراض التي تتعرضي لها أشد وأوضح، ومن أعراض الأورام الليفية في الرحم ما يلي:
- الشعور بالضغط وآلام في الحوض.
- كثرة التبول.
- شدة وغزارة نزيف الحيض.
- استمرار فترة الحيض فترة أطول من المعتاد.
- وجود ألم في الظهر والساقين.
- وجود آلام أثناء الجماع.
- تورم أو تضخم البطن.
كيف يتم تشخيص الأورام الليفية؟
على الأغلب أن حجم الورم يكون صغيرًا جدًا لا يمكن رؤيته إلا بواسطة المجهر، وفي الغالب يكتشف الطبيب وجود عن طريق الصدفة عندما يلاحظ وجود خلل في شكل الرحم.
ولكن يتم تشخيص تلك الأورام واكتشافها من خلال ما يلي:
- فحص بالأمواج الصوتية: ويتم ذلك الفحص عبر الجدار البطن أو من خلال المهبل.
- منظار الرحم.
- التصوير بالرنين المغنطيسي للرحم.
- تصوير الرحم بالأشعة.
- التصوير المقطعي للرحم.
مضاعفات أورام الرحم الليفية
هناك عدة مضاعفات قد تنتج عن الأورام الليفية منها ما يلي:
- فقر الدم: قد يحدث فقر دم إذا كان الورم الليفي يسبب نزيفًا حادًا.
- تشويه شكل الرحم: قد يؤدي وجود تلك الأورام داخل الرحم إلى زيادة حجمه بشكل ملحوظ حتى يصل إلى الحجاب الحجاز، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات في شكل الرحم.
- تأخر الإنجاب وتقليل فرص الحمل: في بعض الأحيان قد تتسبب تلك الأورام في منع دخول السائل المنوي من عنق الرحم إلى قنوات فالوب.
- الولادة المبكرة: تؤثر الأورام الليفية بدورها على وضعية الجنين داخل الرحم، فتجعل وضعيته الجسدية غير سلمية مما يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
اقرأ أيضاً: تعرفي على أسباب الإجهاض المتكرر
ما هو تأثير الورم الليفي على الإنجاب؟
ليس كل ورم ليفي يؤثر على الخصوبة والإنجاب، يكون تأثير تلك الأورام على خصوبتك يعتمد على مدى حجم الورم وعدده.
الأورام الليفية تؤثر على خصوبتك في عدة حالات منها ما يلي:
- إذا كان الورم الليفي كبير جدًا مما يؤدي إلى تشويه بطانة الرحم.
- إذا كانت تلك الأورام الليفية تقع داخل الرحم نفسه، وفي تلك الحالة يسمى (الورم الليفي تحت المخاطي).
عندما تكون الأورام الليفية موجودة في داخل الرحم فإن ذلك يؤدي إلى تشويه أو انسداد تجويف الرحم أو قنوات فالوب.
ومع ذلك فإن في الحالات التي يكون فيها الورم الليفي حجمه صغير، أو بعيدًا عن بطانة الرحم، فإنه حينها يكون تأثيره أقل بكثير على خصوبتك.
اقرأ أيضاً: نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية
كيفية علاج الورم الليفي؟
يتم العلاج من خلال عدة طرق، ويعتمد العلاج على عمر المرأة وحجم الورم لديها.
فإذا كانت المرأة لا ترغب في الإنجاب ثانيةً، وحجم الورم لديها كبير فمن الممكن حينها اللجوء إلى استئصال الرحم.
من طرق علاج الأورام الليفية ما يلي:
- منظار الرحم: يتم عن طريق إدخال جهاز عن طريق عنق الرحم وهو مناسب عندما يكون الورم داخل تجويف الرحم.
- منظار البطن: نلجأ إليه عندما يكون الورم موجود خارج الرحم.
- الجراحة البطنية: يتم اللجوء إليها عندما يكون حجم الورم كبير أو هناك أكثر من ورم واحد.
اقرأ أيضاً: متى يتم استخدام منظار الرحم؟
الوقاية من الورم الليفي في الرحم
هناك عدة طرق من الممكن أن تخفف حدة الأعراض أو تقلل تفاقم الورم لديكِ، منها ما يلي:
- تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على تقليل مخاطر الإصابة بالأورام الليفية، حيث أنها تعمل على حفاظ التوازن الهرموني بالجسم.
- يجب عليكِ تجنب التعرض لأي مواد كيميائية ضارة.
- يفضل الإكثار من الخضراوات والفاكهة الغنية بالفيتامينات.
- عليكِ تناول المواد الغذائية المليئة بالحديد لتفادي التعرض لفقر الدم.