أعراض الإجهاض وكيفية التعامل معها

fd552e7d29-1.jpg?fit=1000%2C1000&ssl=1

إن أعراض الإجهاض ذات أهمية كبرى لذلك معرفتها تساعد في تجنب فقد الجنين وتجنب الكثير من الأضرار والمخاطر. لذلك يجب على كل امرأة تفكر في الإنجاب أن تكون على علم بتلك الأعراض وأن تتوجه فوراً للطبيب عند ملاحظة أي من أعراضه.

ما هو الإجهاض؟

الإجهاض هو إنهاء الحمل قبل موعده الطبيعي حيث يتم فقدان الجنين أو المضغة نتيجة عدة عوامل، مثل بعض المشاكل الصحية للأم أو اضطرابات في الجينات وغير ذلك من العوامل مما يؤدي إلى ظهور أراض الإجهاض ثم فقد الجنين في أغلب الحالات.

أنواع الإجهاض

يمكن أن يصنف الإجهاض طبقاً لعدة عوامل مثل العوامل التالية:

أنواع الإجهاض من حيث التوقيت

  1. الإجهاض المبكر
    يحدث الإجهاض المبكر في المراحل الأولى من الحمل، عادةً قبل الأسبوع 12. وقد يحدث نتيجة لمشاكل في الكروموسومات (مثل التشوهات الجينية)، أو أمراض مزمنة لدى الأم مثل السكري أو التوتر الشديد. وغالباً ما تشمل أعراض الإجهاض المبكر نزيف مهبلي، وتقلصات، وآلام أسفل البطن.
  2. الإجهاض المتأخر
    عادة ما يحدث الإجهاض المتأخر بعد الأسبوع 12 من الحمل وحتى الأسبوع 20. وغالباً ما يحدث نتيجة مشاكل صحية أكثر تعقيدًا مثل اضطرابات الرحم، أو التسمم الحملي، أو التهابات. يمكن أن تشمل الأعراض نزيفاً شديداً أو تقلصات شديدة، وقد يتطلب الأمر العلاج الطبي الفوري.

أنواع الإجهاض من حيث خروج الجنين بالكامل

1. الإجهاض الكامل
في حالة الإجهاض الكامل يحدث خروج لجميع أنسجة الحمل (الجنين أو المضغة، المشيمة، والأنسجة الأخرى) من الرحم بالكامل. وعادة ما يحدث نزيف غزير في البداية ثم يخف النزيف تدريجيًا مع مرور الوقت، وتشعر المريضة أحيانًا بتقلصات حادة. وفي تلك الحالة قد لا يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا إضافيًا، ولكن يجب التأكد من خروج جميع أنسجة الجنين من خلال الفحص الطبي.
2. الإجهاض الناقص
في ذلك النوع من الإجهاض يحدث خروج لجزء من أنسجة الحمل (مثل الجنين أو المشيمة) من الرحم، لكن بعض الأنسجة تبقى داخل الرحم. وغالباً ما يحدث نزيف مستمر أو آلام في البطن. ويلزم حينئذ تنظيف الرحم لإزالة الأنسجة المتبقية.

الإجهاض المهدد

الإجهاض المهدد هو حالة يحدث فيها نزيف أو تقلصات أو أعراض أخرى تشير إلى تهديد بقاء الحمل فيكون الحمل في خطر، ولكن لا يزال الجنين موجودًا في الرحم. لذلك يتطلب الأمر حينئذ الراحة والمراقبة الطبية المنتظمة حتى يزول الخطر ويستمر الحمل حتى موعد الولادة الطبيعي.

أسباب حدوث الإجهاض

تعدد أسباب حدوث الإجهاض وقد تشمل ما يلي:

  • مشاكل في الكروموسومات والجينات
  • مشاكل في الرحم
  • الاضطرابات الهرمونية
  • الأمراض المزمنة للأم
  • التعرض للعوامل البيئية الضارة
  • التقدم في العمر
  • الإصابة بالعدوى
  • التعرض للضغط النفسي والتوتر
  • إجراءات طبية غير آمنة
  • التدخين والكحول والمخدرات
  • العمل المفرط أو الأنشطة البدنية الثقيلة

أعراض الإجهاض

النزيف المهبلي

يعتبر النزيف المهبلي أحد الأعراض الأكثر شيوعًا للإجهاض، ويمكن أن يكون خفيفًا أو غزيرًا. ويختلف ذلك من حالة لأخرى وقد يبدأ النزيف على شكل بقع دم خفيفة أو يكون على هيئة تدفق دم غزير. وقد يصاحب النزيف جلطات دموية. في بعض الحالات، كما يمكن أن يكون النزيف مفاجئًا ويستمر لفترة من الوقت.

تقلصات شديدة أو آلام في أسفل البطن

التقلصات أو الآلام في أسفل البطن تحدث عندما يبدأ الرحم في الانقباض لأجل التخلص من الأنسجة المجهضة. قد تشعر الزوجة بتقلصات شديدة مشابهة لآلام الدورة الشهرية أو أكثر حدة. وقد تكون تلك التقلصات مصحوبة بمغص شديد في أسفل البطن. وفي بعض الحالات، قد تكون التقلصات متقطعة، بينما في حالات أخرى تكون مستمرة.

خروج أنسجة أو كتل دموية من المهبل

في حالة حدوث الإجهاض، قد يتم طرد أنسجة الحمل (الجنين أو المشيمة) من الرحم. قد تتضمن الأنسجة التي تخرج من الرحم كتل دموية أو أجزاء من الجنين. وقد تكون تلك الأنسجة مرئية أثناء النزيف وإذا كانت تلك الأنسجة كبيرة أو كانت هناك كمية كبيرة من الدم، فإن ذلك يشير إلى أن الإجهاض في مرحلة متقدمة.

اختفاء أعراض الحمل (مثل الغثيان والتعب)

يعد اختفاء بعض أعراض الحمل من الأمور التي يمكن أن تشير إلى حدوث إجهاض، خاصة إذا اختفت تلك الأعراض بشكل مفاجئ.
فإذا شعرت الزوجة بالغثيان في الصباح أو التعب المستمر أو تورم الثديين، ثم اختفت هذه الأعراض فجأة، قد يكون ذلك دليلاً على أن الحمل قد توقف. وذلك لأن عدم ظهور تلك الأعراض قد يكون مؤشرًا على أن الجسم لم يعد يستجيب للتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.

ألم أسفل الظهر أو الحوض

إن وجود آلام في أسفل الظهر أو الحوض قد يكون علامة على حدوث الإجهاض. فقد تشعر الزوجة بألم مستمر أو متقطع في أسفل الظهر أو منطقة الحوض. وفي بعض الحالات، قد يكون الألم مشابهًا لآلام الدورة الشهرية ولكنه أكثر شدة.

تعرفي أيضاً على: تأخر الحمل بعد الإجهاض: الأسباب والعلاج النهائي

أعراض الإجهاض المبكر مقابل المتأخر

تختلف أعراض الإجهاض حسب المرحلة التي يحدث فيها الحمل، حيث تظهر بعض الأعراض في المراحل المبكرة من الحمل وتزداد شدة أو تغير مع تقدم الحمل. هنا نستعرض الفروقات بين الأعراض في المراحل المبكرة والمتأخرة، بالإضافة إلى الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا.

الإجهاض المبكر

يحدث الإجهاض المبكر عادةً في الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، أي قبل نهاية الشهر الثالث. وغالباً ما تحدث فيه الأعراض التالية:

  • النزيف المهبلي: يبدأ على شكل بقع خفيفة أو نزيف غزير. قد يصاحبه جلطات دموية أو تكتلات صغيرة.
  • تقلصات في أسفل البطن: تشبه إلى حد ما التقلصات التي تحدث في الدورة الشهرية، وتكون عادة خفيفة إلى متوسطة في شدتها.
  • اختفاء أعراض الحمل: مثل الغثيان، تورم الثديين، أو الشعور بالتعب المفاجئ.
  • آلام أسفل الظهر: آلام قد تكون خفيفة أو متوسطة، ولكنها ليست شديدة في العادة.

الإجهاض المتأخر

يحدث الإجهاض المتأخر بعد الأسبوع 12 وحتى الأسبوع 20 من الحمل. وتظهر فيه الأعراض التالية:

  • النزيف المهبلي: قد يكون النزيف أكثر غزارة، وقد يترافق مع جلطات دموية كبيرة أو أنسجة من الجنين أو المشيمة.
  • تقلصات شديدة أو مغص: تكون التقلصات في هذه المرحلة أكثر شدة وتستمر لفترة أطول.
  • آلام حادة في أسفل البطن أو الظهر: قد تكون الآلام حادة أو مستمرة، مما يتطلب تدخلًا طبيًا.
  • خروج أنسجة الحمل: قد تخرج أنسجة الحمل، مثل الجنين أو أجزاء من المشيمة، من المهبل.

الفرق بين الأعراض في المراحل الأولى والمتأخرة من الحمل

الشدّة والتوقيت: في الإجهاض المبكر، تكون الأعراض أقل شدة وقد يتم التعرف عليها بسهولة. في المقابل، في الإجهاض المتأخر، تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وقوة، ويظهر النزيف أكثر غزارة، مع تقلصات شديدة وآلام حادة.

الأنسجة المفقودة: في الإجهاض المبكر، يمكن أن يكون النزيف خفيفًا دون خروج أنسجة كبيرة من الحمل، بينما في الإجهاض المتأخر قد تخرج أنسجة الجنين أو المشيمة من الرحم.

تعرفي أيضاً على: تعرفي على أسباب الإجهاض المتكرر

الوقاية من الإجهاض

الحصول على الرعاية الصحية المبكرة والمستمرة
إن تلقي الرعاية الصحية قبل وأثناء الحمل أمر ضروري للوقاية من الإجهاض لذلك يجب زيارة الطبيب بشكل منتظم لأجل متابعة تطور الحمل والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تهدد الحمل.

التغذية السليمة

التغذية السليمة
التغذية السليمة

تناول غذاء متوازن ومغذي مهم جداً للحفاظ على صحة الأم والجنين. يجب أن تحتوي الحمية على الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك حمض الفوليك الذي يمكن أن يساعد في تقليل خطر التشوهات الخلقية ويساعد في تقوية صحة الحمل. كما يجب تجنب تناول الأطعمة الملوثة أو غير الصحية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو التسمم.

مراقبة الوزن
الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بالحمل. الزيادة أو النقصان المفرط في الوزن قد يؤثر سلبًا على الحمل.

تجنب المواد الضارة
تشير الأبحاث إلى أن التدخين وتناول الكحول والمخدرات يمكن أن يزيد من خطر حدوث الإجهاض. كما يجب أيضاً تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة أو البيئة الملوثة، مثل المبيدات الحشرية أو المواد السامة الأخرى.

إدارة التوتر والضغط النفسي
التوتر النفسي الشديد قد يزيد من خطر الإجهاض، لذلك من المهم أن تسعى المرأة إلى طرق فعالة لإدارة التوتر مثل ممارسة التمارين الخفيفة وغير ذلك من الوسائل التي تخفف من التوتر ويمكن استشارة أخصائي نفسي حول ذلك.

الراحة والابتعاد عن الأنشطة الشاقة
يجب أن تتجنب المرأة الحامل الأنشطة البدنية المرهقة أو الثقيلة خلال الحمل. فقد تؤدي التمارين المفرطة أو رفع الأثقال إلى تهديد الحمل.

علاج المشاكل الطبية الموجودة مسبقًا
بعض الأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو الأمراض المناعية قد تزيد من خطر الإجهاض. فإن كانت الزوجة تعاني من أحد هذه الأمراض فمن الضروري أن تخبر الطبيب بذلك.

تعرفي أيضاً على: حقن تثبيت الحمل  

المصادر

cleveland

 



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي