أعراض التبويض

إن لأعراض التبويض أهمية كبيرة خصوصا للنساء اللواتي يرغبن بالإنجاب. وذلك لأن التبويض من العوامل الأساسية لحدوث الحمل وأي خلل في عملية التبويض يؤثر بشكل كبير على حدوث الحمل. لذلك يجب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب عند ملاحظة أي خلل في عملية التبويض
ما هو التبويض؟
التبويض هو العملية التي يطلق فيها المبيض بويضة ناضجة في منتصف الدورة الشهرية، استعدادًا للإخصاب. وتحدث هذه العملية عادةً مرة واحدة في كل دورة، حيث تنتقل البويضة عبر قناة فالوب، وتكون جاهزة للتخصيب بواسطة الحيوان المنوي. وإذا لم يحدث التخصيب، تتحلل البويضة، وينخفض مستوى الهرمونات، مما يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية. يعتبر التبويض جزءًا أساسيًا من الدورة الشهرية ويلعب دورًا مهمًا في تحقيق الحمل وتنظيم الدورة الهرمونية في الجسم.
أيام التبويض
أيام التبويض هي الأيام التي يكون فيها جسم المرأة في أعلى درجات الخصوبة، حيث يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض وتكون جاهزة للإخصاب. عادةً ما تحدث أيام التبويض في منتصف الدورة الشهرية، أي قبل موعد الدورة التالية بحوالي 14 يومًا.
الدورة الشهرية المنتظمة (28 يومًا): يحدث التبويض عادةً في اليوم 14 من بداية الدورة. في الدورات الأطول أو الأقصر: يتم حساب التبويض عن طريق طرح 14 يومًا من طول الدورة.
فترة الخصوبة تبدأ من اليوم 10 إلى اليوم 16 تقريبًا، حيث تظل البويضة قابلة للإخصاب لمدة 12-24 ساعة، بينما تعيش الحيوانات المنوية داخل الرحم لمدة تصل إلى 5 أيام، مما يزيد من فرصة الحمل عند حدوث العلاقة في هذه الفترة.
اقرئي أيضاً: متى تبدأ فترة التبويض عند المرأة؟
أعراض التبويض
أعراض التبويض تختلف من امرأة لأخرى، لكنها تشمل عادةً العلامات التالية:
تغيرات في الإفرازات المهبلية: تصبح الإفرازات شفافة ولزجة، شبيهة ببياض البيض، مما يسهل حركة الحيوانات المنوية.
ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم: يحدث بعد التبويض مباشرة بسبب زيادة هرمون البروجسترون، ويمكن متابعته باستخدام مقياس حرارة يومي.
ألم خفيف أو وخز في أحد الجانبين أسفل البطن: يُعرف بألم التبويض، ويحدث نتيجة خروج البويضة من المبيض.
زيادة في الرغبة الجنسية: بسبب التغيرات الهرمونية التي تهيئ الجسم للحمل.
انتفاخ البطن والشعور بعدم الراحة: بسبب تأثير الهرمونات على الجهاز الهضمي.
تغيرات في حاسة الشم أو التذوق: بعض النساء يلاحظن حساسية زائدة تجاه الروائح أو النكهات.
ألم أو تحسس في الثديين: نتيجة التغيرات الهرمونية بعد التبويض.
ليس من الضروري أن تشعر كل امرأة بجميع هذه الأعراض، وقد تختلف شدتها من شهر لآخر.
اقرئي أيضاً: ما هي علامات انتهاء فترة التبويض؟
أهمية معرفة أيام التبويض

زيادة فرص الحمل: تحديد أيام التبويض بدقة يساعد الأزواج على زيادة فرص حدوث الحمل، حيث تكون البويضة جاهزة للإخصاب خلال هذه الفترة.
تنظيم الأسرة: يمكن استخدام معرفة أيام التبويض كوسيلة طبيعية لمنع الحمل، عن طريق تجنب العلاقة الزوجية في فترة الخصوبة.
متابعة الصحة الإنجابية: انتظام التبويض مؤشر مهم على صحة الجهاز التناسلي، وأي اضطراب فيه قد يشير إلى مشكلات هرمونية أو صحية تحتاج إلى استشارة طبية.
المساعدة في علاجات الخصوبة: لمن يعانون من تأخر الحمل، يساعد تتبع التبويض في اختيار التوقيت المناسب للعلاجات مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
فهم طبيعة الدورة الشهرية: يساعد في اكتشاف أي اضطرابات مبكرًا، مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية، مما يسهل العلاج.
تحسين التخطيط الشخصي: بعض النساء يفضلن معرفة أيام التبويض لتحديد أوقات ممارسة الرياضة أو تجنب التعب خلال هذه الفترة بسبب التغيرات الهرمونية.
العوامل التي تؤثر على التبويض
اضطرابات الهرمونات: أي خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن التبويض، مثل هرمونات الغدة النخامية (FSH وLH) أو الإستروجين والبروجسترون، قد يؤدي إلى ضعف التبويض أو توقفه.
التوتر والضغط النفسي: القلق والتوتر المستمر يؤثران على إفراز الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في التبويض.
التغذية ونمط الحياة: نقص بعض العناصر الغذائية المهمة أو اتباع حمية غذائية قاسية قد يؤثران على إنتاج الهرمونات، كما أن السمنة المفرطة أو النحافة الشديدة يمكن أن تؤثر على انتظام التبويض.
بعض الحالات الطبية: مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، واضطرابات الغدة الدرقية (قصور أو فرط النشاط)، وارتفاع هرمون البرولاكتين، الذي قد تتسبب في ضعف أو عدم انتظام التبويض.
العمر: مع التقدم في السن، وخاصة بعد سن 35، يقل مخزون البويضات وتقل جودتها، مما يؤثر على التبويض.
ممارسة الرياضة العنيفة: التمارين الرياضية الشديدة والمفرطة قد تؤدي إلى اضطراب الهرمونات وتوقف التبويض. خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من انخفاض نسبة الدهون في الجسم.
الأدوية والعلاجات: بعض الأدوية، مثل أدوية علاج السرطان (العلاج الكيماوي والإشعاعي) أو بعض موانع الحمل الهرمونية، قد تؤثر على التبويض وتسبب خللًا في الدورة الشهرية.
اضطرابات النوم: قلة النوم أو النوم غير المنتظم قد يؤثران على إنتاج الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية. مما قد يؤدي إلى اضطرابات في التبويض.
طرق تحديد أيام التبويض
حساب الدورة الشهرية:
إذا كانت الدورة منتظمة (28 يومًا)، يحدث التبويض عادةً في اليوم 14 من بداية الدورة. أما إذا كانت غير منتظمة، يمكن تقدير التبويض بطرح 14 يومًا من موعد الدورة القادمة.
مراقبة الإفرازات المهبلية:
أثناء التبويض، تصبح الإفرازات شفافة ولزجة، مثل بياض البيض. مما يسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
قياس درجة حرارة الجسم القاعدية:
ترتفع درجة حرارة الجسم قليلًا (حوالي 0.3 – 0.5 درجة مئوية) بعد التبويض بسبب زيادة هرمون البروجسترون. ويمكن تتبع ذلك باستخدام مقياس حرارة خاص.
استخدام اختبارات التبويض المنزلية:
تقيس هذه الاختبارات ارتفاع هرمون LH، الذي يسبق التبويض بـ 24-36 ساعة، وتعتبر من أدق الطرق لتحديد وقت التبويض.
مراقبة أعراض التبويض:
تشمل أعراض التبويض الشعور بألم خفيف أسفل البطن، زيادة الرغبة الجنسية، وانتفاخ أو تحسس الثديين كما ذكر في تلك المقالة.
الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار):
يستخدمه الأطباء لمتابعة نمو البويضات بدقة وتحديد أفضل وقت للتبويض. خاصة في حالات تأخر الحمل أو عدم انتظام الدورة.
تحليل هرمون البروجسترون في الدم:
يُجرى هذا التحليل بعد أيام من التبويض للتأكد من حدوثه بشكل طبيعي.
اقرئي أيضاً: أسهل طريقة لحساب أيام التبويض
كيف يؤثر التبويض على حدوث الحمل؟
التبويض هو المفتاح الأساسي لحدوث الحمل، حيث يتم خلاله إطلاق بويضة ناضجة من المبيض، وإذا لم يحدث التبويض، فلن تكون هناك بويضة متاحة للإخصاب.
التوقيت مهم جدًا: تظل البويضة قابلة للإخصاب لمدة 12-24 ساعة فقط بعد خروجها من المبيض. بينما يمكن للحيوانات المنوية البقاء في الرحم لمدة تصل إلى 5 أيام. لذا فإن ممارسة العلاقة الزوجية في الأيام القريبة من التبويض تزيد من فرص حدوث الحمل.
جودة التبويض تؤثر على نجاح الحمل: كلما كانت البويضة سليمة وناضجة، زادت فرص الإخصاب وتطور الجنين بشكل صحي. بينما قد تؤدي مشكلات مثل ضعف التبويض أو جودة البويضات المنخفضة إلى تأخر الحمل أو حدوث الإجهاض.
اضطرابات التبويض تقلل الخصوبة: حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو قصور المبيض المبكر تؤدي إلى ضعف التبويض أو انعدامه. مما يجعل الحمل الطبيعي أكثر صعوبة.
التبويض المنتظم مؤشر على صحة الجهاز التناسلي: الدورة الشهرية المنتظمة تعني غالبًا أن التبويض يحدث بشكل طبيعي. بينما عدم انتظامها قد يكون علامة على خلل هرموني يؤثر على فرص الحمل.
المصادر