أعراض الحمل خارج الرحم
إن أعراض الحمل خارج الرحم تقلق الكثير من النساء. ذلك لأن الحمل خارج الرحم يعد من الحالات المرضية الخطيرة التي قد تكون لها مضاعفات خطيرة. لذا يجب التوجه للطبيب مباشرة عند ظهور تلك الأعراض.
الحمل خارج الرحم
إن الحمل خارج الرحم هو حالة مرضية تنغرس فيها البويضة خارج الرحم. وغالبًا في إحدى قناتي فالوب. وبالطبع، فإن البيئة داخل قناة فالوب ليست مناسبة لنمو الجنين ولا توفر له الاحتياجات المناسبة.
أسباب الحمل خارج الرحم
- التدخين: يؤثر التدخين على حركة الأهداب الموجودة في قناتي فالوب، مما يؤثر على نقل الجنين إلى الرحم. هذا بالإضافة إلى أن النيكوتين والمواد الكيميائية الموجودة في السجائر تضعف تلك الأهداب أيضًا.
- انسداد قناة فالوب: لا شك أن انسداد قناة فالوب يمنع مرور البويضة المخصبة إلى الرحم. وبذلك تنغرس البويضة في قناة فالوب حيث لا تتوفر البيئة اللازمة لنمو الجنين.
- العدوى المنقولة جنسيًا: قد تسبب الإصابة ببعض الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق الاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا والسيلان، ظهور أعراض الحمل خارج الرحم نتيجة حدوثه. إذ تؤدي إلى حدوث ندبات في قناة فالوب مما يعيق وصول البويضة إلى الرحم.
- أدوية الخصوبة: في بعض الأحيان قد تؤدي أدوية الخصوبة وتحفيز التبويض إلى حدوث الحمل خارج الرحم. وذلك بسبب احتمالية حدوث الحمل المتعدد الذي قد يؤدي إلى غرس بويضة من البويضات خارج الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة: لا شك أن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة تزيد من احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم. وذلك نتيجة لتأثير تلك الخلايا على قناتي فالوب والجهاز التناسلي.
- الجراحة السابقة في قناتي فالوب: إن إجراء العمليات الجراحية في قناة فالوب قد يسبب حدوث ندبات أو تغيرات في البنية الطبيعية للقناة، مما يزيد من احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم.
- التهاب الحوض: لأن التهاب الحوض قد يتسبب في تلف الأنسجة والأهداب الموجودة داخل قناتي فالوب، مما يؤدي إلى غرس البويضة في مكان غير الرحم.
- التقدم في العمر: لا شك أن النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عامًا يكن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالحمل خارج الرحم. وذلك نتيجة للتغيرات التي قد تحدث داخل قناتي فالوب مع تقدم العمر.
- استخدام اللولب: يستخدم اللولب لمنع حدوث الحمل، ولكن في بعض الأحيان وبنسب قليلة قد يحدث حمل رغم وجود اللولب. ولكن ترتفع احتمالية أن يكون ذلك الحمل خارج الرحم، لأن اللولب الهرموني يقلل سمك بطانة الرحم، واللولب النحاسي قد يسبب التهابات تؤثر على البيئة الداخلية للرحم.
- اقرأ أيضاً: أسباب الحمل خارج الرحم
أعراض الحمل خارج الرحم
- نزيف مهبلي: يؤدي الحمل خارج الرحم إلى حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي وغالبًا ما يكون مصحوبًا بتقلصات، وذلك لأن انغراس البويضة في مكان غير الرحم مثل قناة فالوب، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة في منطقة انغراس البويضة، مما يسبب النزيف. كما أن الحمل خارج الرحم يؤثر على إفراز بعض الهرمونات التي تؤثر على تغيرات في بطانة الرحم ويؤدي إلى النزيف.
- الإغماء أو الشعور بالدوار: قد يؤدي انغراس البويضة في قناة فالوب إلى تمزق تلك القناة، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي. كما قد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوار والإغماء.
- ألم في الكتف: إن تراكم الدم في البطن نتيجة لتمزق قناة فالوب يؤدي إلى تسرب الدم إلى الحجاب الحاجز. نتيجة لذلك، قد يسبب ذلك ضغطًا على الأعصاب التي تتصل بالكتف، مما يؤدي إلى الشعور بالألم في منطقة الكتف.
- الشعور بالألم: لا شك أن الحمل خارج الرحم قد يؤدي إلى حدوث ألم في البطن وأسفل الظهر نتيجة لتمدد الأنسجة في المنطقة التي انغرست فيها البويضة. نتيجة لضغط البويضة على تلك الأنسجة، مما يسبب الشعور بالألم.
- التأثير على المثانة والأمعاء: وجود البويضة خارج الرحم قد يشكل ضغطًا على المثانة أو الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة التبول أو التبرز.
- غياب الدورة الشهرية: أحيانًا قد يسبب الحمل خارج الرحم إفراز هرمونات الحمل، مما يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية مع وجود نزيف غير طبيعي وألم.
- التقيؤ: قد يؤدي الحمل خارج الرحم إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية التي قد تسبب التقيؤ. وقد يحدث التقيؤ أيضًا نتيجة لشدة الألم.
تشخيص الحمل خارج الرحم
يشخص الأطباء الحمل خارج الرحم باستخدام طريقتين يكمل كل منهما الآخر. إذ يطلب الطبيب إجراء تحليل هرمون الحمل الرقمي ويفحص الرحم باستخدام السونار المهبلي. إذا كان هرمون الحمل مرتفعًا ولم يظهر الجنين في السونار، دل ذلك على حدوث الحمل خارج الرحم.
اقرأ أيضاً: متى يتم استخدام منظار الرحم؟
علاج الحمل خارج الرحم
يعتمد علاج الحمل خارج الرحم على مدى تطور الحالة كما يلي:
- في حالة الاكتشاف المبكر للحمل خارج الرحم، يستخدم الطبيب حقن ميثوتريكسات التي تعمل كمثبط لنمو الخلايا. لذلك، تثبط نمو خلايا الجنين مما يؤدي إلى انكماشه تدريجيًا ثم امتصاصه بواسطة الجسم.
- في حالة عدم الاكتشاف المبكر، لا تجدي حقن ميثوتريكسات نفعًا حينئذٍ، ويلزم التخلص من الحمل باستخدام المنظار الرحمي.
- في الحالات المتأخرة التي يحدث فيها انفجار لقناة فالوب، يلزم التدخل الجراحي لوقف النزيف.
هل يمكن استمرار الحمل خارج الرحم؟
بالطبع لا يمكن للحمل خارج الرحم أن يستمر، بل يجب الإسراع للطبيب عند ظهور أعراض الحمل خارج الرحم لأجل التخلص منه في أسرع وقت ممكن وذلك للأسباب التالية:
- عدم وجود بيئة مناسبة للنمو: الرحم هو المكان الوحيد الذي يوفر البيئة المثالية لنمو الجنين من حيث التغذية والحماية والدعم، بينما في حالة الحمل خارج الرحم، لا توجد هذه البيئة المناسبة، مما يجعل من المستحيل للجنين أن ينمو ويتطور.
- مشاكل في نمو الأنسجة: في حالة الحمل خارج الرحم، فإن الأنبوب لا يستطيع التوسع لمواكبة نمو الجنين. لذلك، بعد مرور فترة من الزمن، يؤدي نمو الجنين إلى الضغط على قناة فالوب وتمزقها.
- مضاعفات خطيرة: الحمل خارج الرحم غالبًا ما يؤدي إلى مضاعفات مثل تمزق قناة فالوب أو الأنسجة المحيطة، مما يسبب نزيفًا داخليًا حادًا. هذا النزيف يمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة. كذلك قد تؤثر المضاعفات على إمكانية الحمل في المستقبل.
كيفية الوقاية من حدوث الحمل خارج الرحم
- تجنب الأمراض التي تنتقل جنسيًا (STIs): يجب الحرص على تجنب الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية مثل الكلاميديا والسيلان عن طريق استخدام الواقي الذكري وإجراء الفحوص المنتظمة لعلاج أي عدوى بصورة مبكرة.
- الحصول على علاج مبكر للعدوى الحوضية: يجب التوجه فورًا للطبيب عند الشعور بألم في منطقة الحوض أو عند وجود إفرازات غير طبيعية وذلك لتجنب المضاعفات مثل التهابات الحوض التي قد تؤدي إلى الحمل خارج الرحم.
- تجنب التدخين: يجب التوقف عن التدخين وعدم التعرض لاستنشاق دخان السجائر لتجنب حدوث الحمل خارج الرحم بشكل كبير.
- العناية الجيدة بالجراحة الحوضية: في حالة الخضوع لجراحة في منطقة الحوض يجب اتباع الإرشادات الطبية لتجنب المضاعفات ولتجنب أسباب حدوث الحمل خارج الرحم.
- مراقبة صحتك إذا كنتِ أكبر سنًا: ينبغي على من تجاوزت أعمارهن الخامسة والثلاثين أن يخضعن لفحوصات دقيقة قبل الحمل وفي مراحله المبكرة لتجنب الحمل خارج الرحم كما يجب الإسراع إلى الطبيب عند ملاحظة أعراض الحمل خارج الرحم.
اقرأ أيضاً: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟
المصادر
NHS –