أعراض تكيس المبايض الشديد

620a838724.jpg?fit=1000%2C667&ssl=1

لا شك أن أعراض تكيس المبايض الشديد محور اهتمام العديد من النساء وذلك لانتشار تكيس المبايض بين النساء إذ أن حوالي خمسين في المائة من الزوجات اللواتي يعانين من تأخر الإنجاب يرجع السبب في ذلك إلى تكيس المبايض

ما هو تكيس المبايض

تكيس المبايض (أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات) هو اضطراب هرموني شائع يصيب النساء في سن الإنجاب، ويتسبب في حدوث تغييرات غير طبيعية في مبايضهن. ويتسم هذا الاضطراب بوجود عدد كبير من الأكياس الصغيرة (الحويصلات) داخل المبيض، وهو ما يظهر عادة خلال فحص الموجات فوق الصوتية.

أسباب الإصابة بتكيس المبايض

 لم يصل العلماء إلى معرفة أسباب تكيس المبايض  بالكامل بعد، لكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تساهم في حدوث هذا الاضطراب. والأسباب التالية هي أبرز الأسباب المحتملة:

الوراثة (العوامل الجينية)

يُعتقد أن تكيس المبايض قد يكون وراثيًا، إذ يمكن أن تكون النساء اللواتي لديهن أقارب مصابون به أكثر عرضة للإصابة.

الاختلالات الهرمونية

زيادة هرمون الأنسولين
يعاني العديد من النساء المصابات بتكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، إذ لا تستطيع خلايا الجسم الاستجابة بشكل جيد للأنسولين. ويؤدي ذلك  إلى زيادة مستويات الأنسولين في الدم، مما يحفز المبايض على إنتاج المزيد من الأندروجين (الهرمونات الذكورية) ويؤثر على الإباضة.

ارتفاع مستويات الأندروجين
النساء المصابات بتكيس المبايض لديهن مستويات مرتفعة من الأندروجين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الشعر الزائد وحب الشباب.

الاختلالات في هرمونات الغدة النخامية
قد يؤدي الخلل في التوازن بين هرمونات الغدة النخامية مثل هرمون FSH (هرمون التحفيز الجريبي) وLH (هرمون اللوتين) إلى عدم حدوث الإباضة بشكل طبيعي، مما يسبب تكيس المبايض وظهور أعراض تكيس المبايض الشديد يحدث عادة إذا كان الاختلال ضخماً.

التهابات الأنسجة

يُعتقد أن الالتهابات المزمنة في الجسم قد تلعب دورًا في زيادة مقاومة الأنسولين وتؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تساهم في حدوث تكيس المبايض.

عوامل بيئية

بعض الدراسات تشير إلى أن العوامل البيئية مثل النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، والتعرض لبعض المواد الكيميائية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بتكيس المبايض.

عدم  التوازن بين الدهون والهرمونات

النساء المصابات بتكيس المبايض غالبًا ما يعانين من مستويات مرتفعة من الدهون في الدم، مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما قد يساهم في اضطراب التوازن الهرموني.

الوزن الزائد والسمنة


السمنة تعتبر من العوامل التي تزيد من مقاومة الأنسولين وتفاقم أعراض تكيس المبايض. والوزن الزائد قد يعزز إنتاج الأندروجين ويزيد من شدة الأعراض.

اعرفي أيضأً:أسباب تكيس المبايض

أعراض تكيس المبايض الشديد 

عادة  تكون أعراض تكيس المبايض الشديد  أكثر وضوحًا وألماً من الحالات الخفيفة، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للمرأة. وتلك هي أبرز الأعراض التي قد تشير إلى تكيس المبايض الشديد:

1. اضطرابات الدورة الشهرية

قد يؤدي تكيس المبايض إلى غياب الدورة الشهرية أو تأخرها لفترات طويلة. كما قد يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو غزارة الدم أثناء الدورة الشهرية.

2. زيادة مستويات هرمون الأندروجين (الهرمونات الذكورية)

  • نمو الشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها مثل الوجه، الصدر، البطن، أو أسفل الظهر.
  • تساقط الشعر أو الصلع الذكوري في فروة الرأس.
  • ظهور حب الشباب الشديد أو الدهني على الوجه والجسم.

3. مشاكل في الإباضة والحمل

  • صعوبة في الحمل أو العقم بسبب عدم انتظام الإباضة.
  • قلة أو غياب البويضات الناضجة بسبب الاضطراب في وظيفة المبيض.

4. زيادة الوزن والسمنة

قد يؤدي تكيس المبايض إلى زيادة مفرطة في الوزن أو صعوبة في فقدانه، خاصة في منطقة البطن.

5. ألم في منطقة الحوض

قد يسبب تكيس المبايض ألماً مزمناً في أسفل البطن أو الحوض، خاصة أثناء الدورة الشهرية أو بعد الجماع. ويمكن أن يكون الألم بسبب الأكياس أو الالتصاقات التي قد تحدث نتيجة تكيس المبايض.

6. مشاكل في مستويات السكر والأنسولين

يمكن أن يسبب تكيس المبايض حالة مقاومة الأنسولين مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم وارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما يمكن أن يسبب أيضًا التعب الشديد أو الشعور بالإرهاق.

7. تقلبات مزاجية

قد يسبب تكيس المبايض أيضاً الاكتئاب أو القلق والتقلبات المزاجية  نتيجة  التغيرات الهرمونية. وقد تؤثر التقلبات المزاجية الحادة على الحالة النفسية.

8. ارتفاع ضغط الدم

بعض النساء المصابات بتكيس المبايض قد يعانين من ارتفاع ضغط الدم وذلك نتيجة الاضطرابات الهرمونية والتمثيل الغذائي غير السليم.

9. صعوبة في التركيز

قد يكون ضعف التركيز أيضاً من أعراض تكيس المبايض الشديد فقد تشعر النساء المصابات بتكيس المبايض الشديد بصعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح نتيجة التغيرات الهرمونية والتوتر النفسي.

10. مشاكل في البشرة

قد يسبب تكيس المبايض زيادة إفراز الزيوت على البشرة مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب، خصوصًا في مناطق مثل الوجه، الكتف، والصدر.

11. المشاكل في الجهاز الهضمي

قد تظهر أعراض هضمية مثل الانتفاخ أو الإمساك لدى النساء المصابات بتكيس المبايض. 

إذا كنتِي تعانين من تكيس المبايض يمكنك الحجز في مركز الرياض للخصوبة من هنا لتلقي الخطة العلاجية المناسبة تحت إشراف نخبة من الأساتذة والاستشاريين.

تعرفي أيضاً على: ما هي أعراض تكيس المبيض وطرق العلاج؟

علاج تكيس المبايض

علاج تكيس المبايض الشديد يعتمد على مدى تأثير الأعراض والمضاعفات على صحة المرأة وجودة حياتها. يمكن أن يختلف العلاج حسب الأهداف العلاجية، مثل تنظيم الدورة الشهرية، أو تحسين الخصوبة، أو تقليل الأعراض الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى الوقاية من المضاعفات الصحية على المدى الطويل. إليكي أبرز طرق علاج تكيس المبايض الشديد:

1. العلاج الدوائي

أ. حبوب منع الحمل (أو وسائل منع الحمل الهرمونية)

تستخدم حبوب منع الحمل بشكل شائع لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل مستويات الأندروجين (الهرمونات الذكورية) المرتفعة. وتساعد هذه الحبوب في تقليل حب الشباب، ونمو الشعر الزائد، كما تنظم الدورة الشهرية.

ب. أدوية لتحفيز الإباضة (مثل كلوميفين)

في حال كانت المرأة تعاني من مشاكل في الحمل بسبب عدم حدوث الإباضة، قد يصف الطبيب أدوية مثل كلوميفين (Clomid) لتحفيز الإباضة وزيادة فرص الحمل. ويمكن أيضًا استخدام الحقن الهرمونية مثل الجونادوتروبينات لتحفيز المبيضين على إنتاج بويضات ناضجة.

ج. مضادات الأندروجين (مثل سبيرونولاكتون)

spironolactone
spironolactone

تستخدم أدوية مضادة للأندروجين مثل سبيرونولاكتون (Spironolactone) لتقليل أعراض نمو الشعر الزائد (الشعرانية) وحب الشباب. إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل تأثير الأندروجين (الهرمونات الذكورية) في الجسم.

د. أدوية تحسين مقاومة الأنسولين (مثل الميتفورمين)

يُستخدم الميتفورمين بشكل شائع لتحسين مقاومة الأنسولين، وتقليل مستويات الأنسولين في الدم. كما يساعد في تقليل الوزن، وتنظيم الدورة الشهرية، و تحسين الخصوبة.

2. الجراحة

أ. جراحة إزالة الأكياس

في الحالات التي تعاني فيها المرأة من أكياس كبيرة أو مؤلمة، قد تكون الجراحة خيارًا لإزالة الأكياس من المبيض. يمكن أن تتم الجراحة عبر منظار البطن، حيث يتم إزالة الأكياس عبر شقوق صغيرة باستخدام كاميرا دقيقة.

ب. إجراء جراحة لتفتيت التكيسات (Ovarian Drilling)

في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى تفتيت التكيسات باستخدام الليزر أو الكهرباء لتحفيز الإباضة. إذ يساعد هذا الإجراء في تقليل حجم الأكياس وتحفيز المبيض على العمل بشكل طبيعي، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من صعوبة في الحمل.

اقرأي أيضاً: هل تكيس المبايض خطير



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي