إذا كان مخزون المبيض اقل من 1 هل يحدث حمل؟

القيم المنخفضة لهذا الهرمون، ولا سيما مخزون المبيض اقل من 1، تُثير مخاوف كثير من السيدات وتدفعهن للتساؤل: هل انتهت بذلك فرص الحمل؟والحقيقة أن انخفاض المخزون لا يعني انعدام الأمل، لكنه إشارة واضحة إلى أن الوقت عامل حاسم، وأنه ينبغي التعامل مع الحالة بوعي وخطة علاجية مناسبة.في هذا المقال سنتناول معنى انخفاض مخزون المبيض، تأثيره على فرص الحمل، والخيارات الطبية المتاحة التي قد تساعد المرأة على تحقيق حلم الأمومة.
ما هو مخزون المبيض
مخزون المبيض هو مصطلح بيستخدم لوصف عدد وجودة البويضات المتبقية في مبايض المرأة، واللي بتمثل قدرتها على الإنجاب سواء طبيعي أو بمساعدة طبية.
المبيض من ساعة ما البنت بتتولد بيكون فيه عدد ثابت من البويضات (حوالي 1–2 مليون بويضة)، والعدد ده بيبدأ يقل تدريجيًا مع العمر:
- عند البلوغ بيبقى حوالي 300–400 ألف بويضة.
- كل شهر بيستهلك الجسم مجموعة من البويضات، حتى لو ما حصلش حمل.
- مع مرور السنين، بيقل العدد والجودة لحد ما يوصل لمرحلة انقطاع الطمث.
مخزون المبيض مش بس بيعبر عن الكمية، لكن كمان عن جودة البويضات، واللي بتتأثر بالعمر وأسلوب الحياة والعوامل الصحية.
الطبيب بيقيس مخزون المبيض عادةً عن طريق:
- تحليل هرمون AMH (Anti-Müllerian Hormone):
- بيُعتبر أدق فحص لمعرفة عدد البويضات المتبقية.
- القيم الأعلى بتدل على مخزون أفضل.
- عد الجريبات الأولية بالسونار (Antral Follicle Count – AFC):
- فحص بالموجات فوق الصوتية لعد البويضات الصغيرة اللي لسه في طور النمو داخل المبيض.
- تحاليل هرمونات تانية زي FSH و Estradiol:
- بتساعد تكمل الصورة عن وظيفة المبيض.
ما هو تحليل مخزون المبيض AMH ؟
تحليل مخزون المبيض يُقصد به عادة تحليل هرمون AMH (Anti-Müllerian Hormone)، وهو أدق وسيلة لتقدير عدد البويضات المتبقية في المبيض. يتم التحليل من خلال عينة دم بسيطة، ويمكن إجراؤه في أي يوم من الدورة الشهرية. هذا التحليل يعطي فكرة عن “كمية البويضات” المتاحة، لكنه لا يعكس جودة البويضات، إذ إن الجودة مرتبطة بشكل أكبر بعمر المرأة.
اقرئي أيضاً: كيفية قراءة تحليل مخزون المبيض
القيم الطبيعية لهرمون AMH
نتيجة تحليل AMH تقاس بوحدة نانوغرام/مل، ويتم تفسيرها كالتالي:
- أكثر من 3.0 ng/ml → مخزون عالي (قد يكون طبيعيًا أو يرتبط بحالات مثل تكيس المبايض).
- 1.0 – 3.0 ng/ml → مخزون طبيعي.
- 0.7 – 0.9 ng/ml → مخزون منخفض قليلًا.
- أقل من 0.5 ng/ml → مخزون ضعيف جدًا.
تأثير العمر على مخزون المبيض
مستوى هرمون AMH يقل طبيعيًا مع تقدم العمر:
- في العشرينات وبداية الثلاثينات: غالبًا يكون أكثر من 2 ng/ml.
- بعد سن 35: يبدأ المعدل في الانخفاض بشكل ملحوظ.
- عند اقتراب سن اليأس: ينخفض إلى أقل من 0.5 ng/ml أو يختفي تمامًا.
أهمية التحليل
معرفة مخزون المبيض تساعد الطبيب في:
- تقييم فرص الحمل الطبيعي.
- تحديد ما إذا كانت المرأة بحاجة إلى تدخل طبي مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
- ضبط جرعة منشطات المبايض في حالة اللجوء لعمليات أطفال الأنابيب.
اقرئي أيضاً: مخزون المبيض 0.3 هل يحدث حمل؟
أسباب ضعف مخزون المبيض
مخزون المبيض يشير إلى عدد وجودة البويضات المتبقية في المبيض، وانخفاضه يعني قلة فرص الحمل سواء طبيعيًا أو بمساعدة طبية. ضعف المخزون قد يحدث لأسباب طبيعية أو مرضية، ومن أبرز هذه الأسباب:
- التقدم في العمر
العمر هو السبب الأكثر شيوعًا لانخفاض مخزون المبيض. المرأة تُولد بعدد محدد من البويضات، ومع مرور السنوات يقل العدد تدريجيًا. بعد سن 35 يبدأ الانخفاض بشكل ملحوظ، ويصبح أكثر حدة بعد سن 40.
- العوامل الوراثية
بعض النساء لديهن استعداد وراثي لانخفاض المخزون في سن مبكرة، مثل وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر.
- العمليات الجراحية على المبيض
إجراء جراحات متكررة لاستئصال أكياس أو أورام من المبيض قد يقلل من عدد البويضات السليمة، وبالتالي يؤثر على المخزون.
- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي
العلاج المستخدم في بعض أنواع السرطان يمكن أن يتلف الخلايا المبيضية، ويؤدي إلى انخفاض كبير أو فقدان كامل للمخزون.
- أمراض المبيض
- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis): قد تؤثر على نسيج المبيض وجودة البويضات.
- تكيس المبايض (PCOS): أحيانًا يكون المخزون مرتفع عدديًا لكنه ضعيف من حيث الجودة.
- الاضطرابات الهرمونية والمناعية
- أمراض الغدة الدرقية أو الغدة النخامية قد تؤثر على عمل المبيض.
- بعض أمراض المناعة الذاتية قد تهاجم أنسجة المبيض وتضعف وظيفته.
- نمط الحياة غير الصحي
- التدخين.
- السمنة أو النحافة الشديدة.
- التوتر المزمن.
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات المهمة مثل فيتامين D.
- أسباب غير معروفة
في بعض الحالات لا يُعرف السبب بدقة، ويُسمى ذلك “ضعف مخزون المبيض مجهول السبب”.
هل يمكن أن يحدث حمل مع مخزون المبيض اقل من 1؟
إذا أصبح مخزون المبيض اقل من 1 نانوغرام/مل في تحليل AMH يعتبر مؤشر على أن عدد البويضات المتبقية قليل جدًا. لكن هذا لا يعني استحالة الحمل بشكل مطلق، بل يعني أن فرص الحمل الطبيعي تقل بشكل كبير مقارنةً بالمستويات الطبيعية.
1. فرص الحمل الطبيعي
- تظل هناك بويضات موجودة إذا كان مخزون المبيض اقل من 1 وبالتالي يمكن حدوث حمل طبيعي، لكن الاحتمال يكون ضعيف.
- جودة البويضات في هذه المرحلة غالبًا تكون أقل، خاصة إذا كان عمر المرأة فوق 35 عامًا، ما يقلل فرصة الإخصاب أو يزيد احتمال الإجهاض المبكر.
2. فرص الحمل بمساعدة طبية
- الحقن المجهري (ICSI): يظل الخيار الأكثر شيوعًا، حيث يتم تحفيز المبيض لإخراج أي بويضات متبقية ثم تخصيبها معمليًا.
- التلقيح الصناعي (IUI): قد ينجح في بعض الحالات، لكن نسبة النجاح أقل من الحقن المجهري عند وجود ضعف شديد في المخزون.
- تجميد البويضات أو الأجنة: في بعض الحالات يتم تجميع البويضات المتبقية وتجميدها لاستخدامها لاحقًا.
- استخدام بويضات متبرعة: في الحالات التي ينعدم فيها المخزون تقريبًا، قد يقترح الأطباء هذا الخيار لزيادة فرص الحمل.
3. عوامل أخرى تؤثر على الحمل
- عمر المرأة: كلما كان العمر أصغر زادت فرصة الاستفادة من البويضات المتبقية.
- صحة وجودة الحيوانات المنوية للزوج.
- صحة الرحم واستعداده لاستقبال الحمل.
أعراض ضعف مخزون المبيض
ضعف مخزون المبيض يعني انخفاض عدد وجودة البويضات المتبقية في المبيض، وهو عامل مهم في تحديد القدرة الإنجابية للمرأة. في كثير من الحالات، لا يظهر ضعف المخزون بأعراض واضحة، لكن توجد بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود المشكلة:
1. اضطراب الدورة الشهرية
- قِصَر مدة الدورة الشهرية (أقل من 24 يوم).
- غياب الدورة أو عدم انتظامها.
- قلة كمية الدم أو تغير طبيعته عن المعتاد.
2. صعوبة الحمل
- تأخر حدوث الحمل رغم العلاقة المنتظمة دون موانع.
- قد تكون هذه من العلامات الأولى التي تدفع المرأة لعمل فحوصات الخصوبة.
3. أعراض مبكرة لانقطاع الطمث
- هبّات حرارية (إحساس مفاجئ بسخونة الجسم والتعرق).
- تقلبات مزاجية وقلق أو اكتئاب.
- جفاف المهبل.
- قلة الرغبة الجنسية.
4. أعراض مرتبطة بأسباب مرضية
- في حالة بطانة الرحم المهاجرة: آلام شديدة أثناء الدورة أو أثناء العلاقة الزوجية.
- في حالة اضطرابات الغدة الدرقية أو النخامية: قد تظهر أعراض عامة مثل الإرهاق، زيادة أو نقص الوزن، أو تغيرات في الشعر والجلد.
هل هناك علاج لضعف مخزون المبيض؟
حتى الآن، لا يوجد علاج يعيد المخزون إلى مستواه الطبيعي، لأن المرأة تولد بعدد ثابت من البويضات لا يتجدد. لكن توجد طرق تساعد على تحسين جودة البويضات المتبقية وزيادة فرص الحمل سواء طبيعيًا أو من خلال تقنيات المساعدة على الإنجاب.
1. تغيير نمط الحياة
-
التوقف عن التدخين.
-
الحفاظ على وزن صحي.
-
ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام.
-
التغذية المتوازنة الغنية بالخضروات، الفواكه، البروتينات الصحية، وأحماض أوميغا-3.
-
تقليل التوتر والإجهاد النفسي.
2. المكملات الغذائية
بعض الدراسات تشير إلى أن مكملات معينة قد تحسن من جودة البويضات مثل:
-
Coenzyme Q10 (CoQ10)
-
فيتامين D
-
حمض الفوليك
-
مضادات الأكسدة
لكن هذه المكملات لا تزيد المخزون نفسه، وإنما تحسن البيئة المحيطة بالبويضات.
3. الأدوية الطبية
-
أدوية تنشيط المبايض مثل الكلوميد أو الحقن المنشطة قد تُستخدم لتحفيز إنتاج بويضات صالحة.
-
بروتوكولات خاصة للحقن المجهري عند السيدات ذوات المخزون الضعيف لاستخراج أكبر عدد ممكن من البويضات.
4. تقنيات المساعدة على الإنجاب

-
الحقن المجهري (ICSI): من أنجح الحلول عند انخفاض المخزون، حيث يتم تخصيب البويضات معمليًا.
-
تجميد البويضات أو الأجنة: إذا كان هناك بويضات متاحة، يمكن تجميدها لاستخدامها لاحقًا.
-
استخدام بويضات متبرعة: في الحالات التي يكون فيها المخزون شبه منعدم، يمكن اللجوء إلى هذا الحل كخيار أخير.
5. العلاجات الحديثة قيد البحث
-
بعض الأبحاث تدرس طرقًا مثل حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP) في المبيض لتحفيز نمو البويضات.
- ما زالت هذه الطرق في مرحلة التجارب ولم تعتمد بشكل نهائي كعلاج قياسي.
اقرئي أيضاً: متى يكون تجميد بويضات النساء خياراً مناسباً؟