الحمل بعد الحقن المجهرى ونسبة نجاح العملية
الحمل بعد الحقن المجهرى ونسبة نجاح العملية
ينتاب الكثير من الأزواج القلق والذعر والخوف بعدما تغلق أمامهم سبل الإنجاب الطبيعية، لكن جاءت تقنية الحقن المجهري لتعيد إليهم الأمل في الإنجاب مرة ثانية، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن تقنية الحقن المجهري وخطواتها وما هي نسبة نجاح الحقن المجهري والحمل بعد الحقن المجهرى.
ما هي تقنية الحقن المجهري
في البداية عزيزي القارئ قبل أن نوضح ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري، سوف نوضح لك تقنية الحقن المجهري، فهي إحدى أكثر وسائل الإخصاب المساعد تطورًا التي تعتمد على سحب حيوان منوي واحد في إبرة زجاجية دقيقة جدًا وبعد ذلك يتم حقنه مباشرة في مركز البويضة، وبعد ذلك يتم نقل البويضة المخصبة إلى رحم المرأة.
هذه الطريقة تتجاوز أي حواجز طبيعية كانت تمنع التخصيب، مثل عدم قدرة الحيوان المنوي على اختراق الجزء الخارجي من البويضة لأجل تخصيبها، أو انسداد الانابيب وغيرها من المشاكل التي تعيق من حدوث حمل تلقائي.
طالما يمكن الحصول على بعض الحيوانات المنوية حتى ولو كانت بأعداد قليلة، فأنه يمكن أن يحدث الحمل بعد الحقن المجهرى – بمشيئة الله –
تعرف على خطوات الحقن المجهري؟
بعد أن وضحنا مفهوم الحقن المجهري سوف نستعرض معًا الخطوات التي تتم لإجراء الحقن المجهري، قبل أن نتعرف معًا على نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى.
يمر الحقن المجهري بعدة خطوات منها:
- الحصول على الحيوانات المنوية من الزوج وسحب البويضات من الزوجة وفحصها لكي يتحقق الإخصاب.
- تخضع المرأة لتحفيز المبيض بأدوية معينة من أهمها أدوية المنشطات وذلك حتى تتطور عدة بويضات ناضجة.
- باستخدام أشعة الموجات فوق الصوتية يتم سحب تلك البويضات من المبيض من خلال المهبل.
- يتم تضمينها بمختبر علم الأجنة في ظروف دقيقة تمامًا.
- تحضير عينة السائل المنوي وعزله عن الحيوانات المنوية الميتة.
- وضع تلك العينة في إبرة زجاجية حتى يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة.
- بعد ثلاثة أو خمسة أيام من الإخصاب يتم نقل واحد أو اثنين من الأجنة إلى رحم المرأة.
من الذي عليه الخضوع لتقنية الحقن المجهري؟
قبل أن نتطرق للحديث عما هي نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى؟ ونجاح العملية وعلامات نجاحها، وددنا أن نتحدث عن الأفراد الذي يجب عليهم الخضوع لتقنية الحقن المجهري.
يتمنى الجميع أن يرزقه الله بالذرية الصالحة ويعد الحقن المجهري ضروري في حال عدم نجاح طرق الإنجاب الطبيعية.
غالبًا يوصى باللجوء للحقن المجهري في الحالات التالية:
أولاً إذا كان الرجل يعاني من العقم
قد يعاني من العقم بسبب أحد المشاكل التالية أو أكثر من مشكلة منهم كما يلى:
- زادت نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية.
- زادت نسبة تكسر المادة الوراثية برأس الحيوان المنوي.
- لدى الرجل عدد قليل من الحيوانات المنوية.
- يعاني الرجل من مشاكل في الانتصاب أو مشاكل في القذف.
- إذا كان الحيوان المنوي ضعيف الحركة وشكله غير طبيعي.
- إذا واجه الحيوان المنوي صعوبة في اختراق البويضة.
- منع انسداد الجهاز التناسلي الذكري للحيوانات المنوية من الخروج.
ثانيًا: إذا كانت المرأة تعاني من العقم
بسبب أحد أو بعض المشاكل الآتية:
- لديها ضعف بالتبويض.
- ضعف في مخزون المبيض.
- أدت الالتصاقات الشديدة أو الالتهابات المزمنة لانسداد قنوات فالوب، أو إذا قامت باستئصالها من قبل.
- بعض حالات تكيسات المبايض
يجب التنويه أنه يوجد أكثر من مشكلة لدى أحد الزوجين أو مشاكل لديهما معًا، وغيرها من الأسباب التي لا تدع مجالاً لحدوث حمل تلقائي.
هنا يكون الأمل في الحقن المجهري في تحقيق حلم الأمومة والأبوة لكلا من الزوجة والزوج – بمشيئة الله تعالى – ولا يقلقوا بشأن التساؤل الذي ينتاب الكثيرون عما هي نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى.
وإذا وجدت عزيزي القارئ – لا قدر الله – أي تشوهات في نتائج اختبار الحيوانات المنوية، فنحن ننصحك بأن تفكر بجدية في الحقن المجهري.
كما نوصي أيضًا بالحقن المجهري إذا كان لدى الشريك الذكر أي مشاكل صحية أدت لقطع القناة الحاملة للحيوانات المنوية من الخصية إلى القضيب.
ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري؟
والآن جاء حديث موضوعنا عن نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى ونجاح العملية، نبشرك عزيزي القارئ بأن نسبة تحقيق الإخصاب بالمختبر في حال اللجوء للحقن المجهري قد تصل إلى 80% – بمشيئة الله تعالى – من جميع البويضات المحقونة بالحيوانات المنوية المناسبة.
تلك النسبة تعادل نسبة الإخصاب الطبيعية.
تمكن العديد من الأزواج الذي يعانون من العقم من خلال إجراء الحقن المجهري من تحقيق حلمهم في الإنجاب.
يجب أن ننوه عن نسبة نجاح الحقن المجهري والحصول على النتيجة المرجوة وهي حدوث الحمل بعد نقل الأجنة المخصبة لرحم السيدة حيث قد تصل تلك النسبة بين 60% الى 70% – بإذن الله –
هذا بعد فضل الله نتاج التشخيص والتعامل الطبي الجيد والدقيق، وتأهيل الحالة طبيا بصورة مناسبة، والحرفية الكبيرة مع الخبرة في مجال الحقن المجهري حيث يعتبر ذلك من أولى أسباب زيادة تلك النسبة الجيدة والمرضية لكل من الطبيب والأزواج على حد سواء.
يجب التنويه أيضًا إلى أن تلك النسبة تختلف من حالة لأخرى بناءً على تقييمها الطبي وما تشير له الفحوصات والتحاليل المختلفة.
اقرأ أيضاً: الحفاظ على الحمل بعد الحقن المجهري
عوامل تتحكم في حدوث الحمل ونجاح العملية
وبعد معرفتك نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى ونجاح العملية، هناك بعض العوامل التي تتحكم في نسبة النجاح وهي كالآتي:
- العمر: يساعد سن الزوجة على نجاح الحقن المجهري.
إذا كانت الزوجة تحت سن الـ 35 عامًا تزداد نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى ونجاح العملية. - مخزون المبيض: يقل مخزون المبيض مع التقدم في السن، وفي بعض الحالات قد يقل مخزون المبيض في سن صغير وهو ما يسمى بـ “الفشل المبكر للمبايض”، لذا لو كان مخزون المبيض أكثر من واحد صحيح يكون أفضل لنجاح الحقن المجهري.
- تحليل السائل المنوي للزوج: من الأفضل عمل تحليل للسائل المنوي للزوج لأنه يعد من العوامل الأساسية لمعرفة ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري، وإذا كان تحليل السائل المنوي ضعيف أو كانت الزوجة تعاني من الإجهاضات المتكررة ربما نحتاج لعمل تحليل تكسير المادة الوراثية.
- المنظار الرحمي: لكي نطمئن على سلامة تجويف الرحم أولاً قبل نقل الأجنة، وحدوث خدوش في بطانة الرحم تساعد على زرع الأجنة وتثبيتها.
- العامل النفسي للزوجين: الحالة النفسية تساهم كثيرًا في زيادة نسبة نجاح الحقن المجهري، لذلك ينصح الزوجين بالابتعاد عن التوتر العصبي والمحافظة على الاستقرار النفسي للزوجين.
ما علامات نجاح عملية الحقن المجهري؟
بعد معرفتك ما هي نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى ونجاح العملية؟ واللجوء لإجرائها ونجح الحقن المجهري – بإذن الله تعالى – سوف تظهر بعض العلامات التي تدل على نجاح الحقن المجهري.
قد تلاحظين عزيزتي أي تغيير يحدث بجسدك وكل عرض أو تشنج محتمل، ومن أبرز علامات نجاح الحقن المجهري التالي:
- النزيف الخفيف: يعد النزيف الخفيف من أول علامات نجاح الحقن المجهري، حيث يتسبب الحمل في حدوث نزيف خفيف.
إذا حدث يصبح لونه بني داكن أو أسود، وهو ما يعني أن الجنين زرع نفسه في الرحم. - تغييرات الثدي: قد تلاحظين تغييرات في الثدي قد يكون متورمًا قليلاً أو مؤلمًا، وتصير الحلمات أيضًا حساسة للغاية.
- التشنج: التشنجات التي تحدث للمرأة كما تصف العديد من النساء تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
- غياب الدورة الشهرية: يجب ألا تأتي الدورة الشهرية بعد نقل الجنين بـ 14 يوم.
- الغثيان: قد تعاني المرأة من الغثيان بسبب زيادة هرمونات الحمل التي تحدث داخل جسم المرأة.
تعد تلك الهرمونات المسؤولة عن معظم تلك التغيرات، وليس من الضروري أن يحدث الغثيان لدى كل امرأة حامل.
في نهاية موضوعنا “ما هي نسبة الحمل بعد الحقن المجهرى” نتمنى لكم بأن يرزقكم الله بالإنجاب وتنعموا بالأطفال بإذن الله.
مصادر:
