استخدام المنشطات للحمل

%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A-2.jpg?fit=1080%2C720&ssl=1

يعد استخدام  المنشطات للحمل من خطوات الحقن المجهري الأساسية.  ولتنشيط المبيض عدة طرق تختلف طبقاً لكل حالة وكذلك باختلاف الطبيب فقد يفضل بعض الأطباء بعض أساليب التنشيط بينما يفضل آخرون أساليب أخرى ويجب اختيار يتمتع بخبرة عالية وسمعة جيدة كي يتمكن من التشخيص الصحيح وتقديم الخطة العلاجية المناسبة.

استخدام المنشطات للحمل 

استخدام المنشطات للحمل أو تنشيط المبيض هو عملية تهدف إلى تحفيز المبايض لإنتاج بويضات أكثر من المعتاد، وذلك من خلال استخدام أدوية أو منشطات هرمونية. غالبًا ما يُستخدم تنشيط المبيض في حالات تأخر الحمل أو العقم عند النساء، خاصةً إذا كان هناك اضطراب في الإباضة مثل تكيس المبايض أو حالات عقم غير مفسرة.

متى تسنخدم المنشطات للحمل؟ 

يلجأ الأطباء  إلى تسنخدم المنشطات للحمل في حالات معينة حيث تكون هناك صعوبة في الحمل بسبب مشاكل في الإباضة أو الخصوبة. هذه بعض الحالات التي قد تستدعي اللجوء إلى تنشيط المبيض:

1. عدم انتظام الإباضة

إذا كانت المرأة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة الشهرية، فقد يكون ذلك نتيجة لعدم الإباضة بشكل منتظم.  في تلك الحالات، تساعد المنشطات في تحفيز المبيض لإنتاج بويضات ناضجة، مما يزيد من فرص الإباضة.

2. تكيس المبايض (PCOS)

تكيس المبايض هو من الأسباب الشائعة لعدم الإباضة عند النساء، حيث يؤدي وجود أكياس صغيرة على المبيضين إلى اضطراب في إفراز الهرمونات وبالتالي عدم إطلاق بويضات ناضجة. يلجأ الطبيب  إلى تنشيط المبيض لتحفيز الإباضة وتحقيق حمل طبيعي أو باستخدام تقنيات مثل التلقيح الصناعي (IUI) أو الحقن المجهري (IVF).

تعرفي أيضاً على: متلازمة تكيس المبيض والحمل، ما المخاطر المحتملة؟

3. العقم غير المفسر

في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك سبب واضح لعدم الحمل (مثل مشاكل في الهرمونات أو الأعضاء التناسلية)، وفي هذه الحالة يمكن استخدام تنشيط المبيض كجزء من العلاج. يمكن أن تساعد المنشطات في تحفيز الإباضة، مما يزيد من فرص الحمل.

4. تأخر سن الحمل

مع تقدم المرأة في السن، تقل فرص الإباضة بشكل طبيعي. قد يؤدي استخدام المنشطات إلى زيادة عدد البويضات التي يتم إنتاجها، مما يحسن فرصة الحمل في حالات مثل تأخر الحمل بسبب العمر.

5. علاج العقم عند الرجال (عن طريق التلقيح الصناعي)

في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى تنشيط المبيض في النساء في حالات العقم عند الرجال، إذ يمكن استخدام تقنيات مثل التلقيح الصناعي (IUI) لتحسين فرص الحمل.

6. التحضير للتقنيات المساعدة مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري

عند استخدام تقنيات التلقيح الصناعي (IUI) أو الحقن المجهري (IVF)، تُستخدم المنشطات لتحفيز المبايض لإنتاج عدة بويضات ناضجة في وقت واحد، ما يساعد في جمع أكبر عدد من البويضات لضمان نجاح الإجراءات.

7. بعض حالات العقم الأخرى

في حالات نادرة، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى تنشيط المبيض بسبب مشاكل طبية أخرى تؤثر على الإباضة أو الخصوبة.

تعرفي أيضاً على: خطوات الحقن المجهري

أنواع منشطات المبيض

توجد عدة أنواع من المنشطات للحمل التي تُستخدم لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات ناضجة، ويمكن تقسيمها إلى منشطات فموية و منشطات حقنية. كل نوع من هذه المنشطات يعمل بطريقة مختلفة ويعتمد اختياره على الحالة الطبية والتشخيص الخاص بكل امرأة. إليك أنواع المنشطات الأكثر شيوعًا:

1. المنشطات الفموية

كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate)

يُعتبر Clomid أو Serophene من أشهر الأدوية الفموية المستخدمة في تحفيز الإباضة. يعمل عن طريق تحفيز إفراز هرمون FSH (هرمون التحفيز الجريبي) و هرمون LH (هرمون اللوتين) من الغدة النخامية، مما يُحفز المبيضين لإنتاج بويضة أو بويضات ناضجة.يُستخدم عادة في حالات تكيس المبايض أو العقم غير المفسر. وعادة ما تكون الجرعة تكون عادة 50 ملغ يوميًا لمدة 5 أيام في اليوم الثاني أو الخامس من الدورة الشهرية.

المميزات
  • سعره مناسب مقارنة بالعلاجات الأخرى.
  • يمكن استخدامه في العيادات أو تحت إشراف الطبيب في المنزل.
العيوب
  • قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل التقلبات المزاجية، زيادة سماكة بطانة الرحم أو ألم في المبيض.
  • هناك احتمالية لحدوث حمل متعدد (توأم أو أكثر).

2. المنشطات الحقنية

غونادوتروبينات (Gonadotropins)

Gonadotropin
Gonadotropin

مثل HCG (هرمون الحمل البشري)، FSH (هرمون التحفيز الجريبي)، و LH (هرمون اللوتين). تُعطى عادة على شكل حقن وتعمل عن طريق تحفيز المبيضين لإنتاج بويضات ناضجة.تستخدم  في حالات تكيس المبايض أو العقم بسبب مشاكل هرمونية، وفي تقنيات الحقن المجهري (IVF) و التلقيح الصناعي (IUI). ومن أشهر الأدوية لتلك المادة الفعالة : Gonal-F، Puregon، Menopur.

 

المميزات
  • فعّالة في تحفيز المبيضين لإنتاج بويضات متعددة، مما يزيد من فرصة الحمل.
  • تُستخدم عند الحاجة لتحفيز المبايض بشكل أكثر قوة.
العيوب
  • قد يسبب فرط التحفيز المبيضي (OHSS) وهو حالة نادرة وخطيرة.
  • زيادة التكلفة مقارنة بالأدوية الفموية.
طريقة الاستخدام

تُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد أو في العضل، ويشرف الطبيب على توقيت الحقن. يتم مراقبة استجابة المبيض باستخدام السونار و التحاليل الهرمونية.

اقرئي أيضاً: حقن تنشيط المبايض

3. المنشطات المركبة

عبارة التوليفات بين الأدوية الفموية والحقنية وفي بعض الحالات، يتم استخدام المنشطات المركبة، حيث يتم دمج أدوية فموية مثل Clomid مع حقن Gonadotropins لتحفيز الإباضة بشكل أقوى وأكثر فعالية. وتحدد الجرعات ومواعيد الاستخدام بناءً على استجابة المبيض ومتابعة الطبيب.

4. العلاج بالـ HCG (هرمون الحمل البشري)

HCG يستخدم لتحفيز الإباضة بعد أن تكون المبايض قد تكون ناضجة تحت تأثير غونادوتروبينات أو Clomid. يعطى عادة في الأيام الأخيرة من دورة التنشيط لتحفيز المبيضين لإطلاق البويضة. ويُستخدم أيضًا عند إجراء التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.

5. المنشطات الطبيعية

في بعض الحالات، يمكن استخدام مكملات غذائية طبيعية أو أعشاب تساعد في تحفيز الإباضة مثل:

  • أعشاب مثل الماكا (Maca) و البروبوليس.
  • الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل حمض الفوليك و فيتامين D.

 

كيفية استخدام المنشطات للحمل؟

خطة أو أسلوب التنشيط ليس ثابتًا واحدًا، بل يختلف حسب الحالة الصحية للمرأة، التشخيص الطبي، الهدف من العلاج، واستجابة المبيضين للأدوية. يمكن تخصيص خطة العلاج بناءً على عدة عوامل، مثل السبب وراء تأخر الحمل، عمر المرأة، ونتائج الفحوصات الطبية. وبالتالي، توجد عدة طرق لتنشيط المبايض تختلف في الأساليب والطرق المستخدمة ولكن غالباً وبصفة عامة تكون الخطوات كالتالي:

 

1. الاستشارة الطبية

قبل البدء في استخدام المنشطات، يجب على المرأة إجراء فحوصات طبية لتحديد السبب الرئيسي وراء تأخر الحمل (مثل مشاكل في الإباضة أو تكيس المبايض أو العقم غير المفسر). ويشخص الطبيب  الحالة باستخدام فحوصات مثل تحاليل الهرمونات (FSH، LH، الأستروجين) و السونار (لمتابعة حالة المبايض). بناءً على النتائج، يقرر الطبيب العلاج الأنسب (منشطات فموية أو حقن).

2. اختيار المنشط المناسب

يتم تحديد نوع المنشط بناءً على التشخيص: إذا كانت المشكلة هي عدم الإباضة أو الإباضة غير المنتظمة، فيمكن البدء باستخدام كلوميفين سترات (Clomid). إذا كانت هناك حاجة لتحفيز المبيضين بشكل أقوى، قد يصف الطبيب غونادوتروبينات (مثل Gonal-F أو Menopur) عن طريق الحقن.

3. جرعات المنشطات

المنشطات الفموية (مثل Clomid):

تبدأ المرأة في تناول الدواء في اليوم الثاني أو الخامس من الدورة الشهرية. وتكون الجرعة المعتادة هي 50 ملغ يوميًا لمدة 5 أيام. في حال لم تنجح الجرعة الأولى، قد يقرر الطبيب زيادة الجرعة في الدورة التالية. ويراقب الطبيب استجابة المبايض باستخدام السونار وتحليل الهرمونات.

المنشطات الحقنية (مثل Gonal-F أو Menopur):

تُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد أو في العضل، ويشرف الطبيب على توقيت الحقن. تبدأ الحقن عادة في اليوم الثاني أو الخامس من الدورة الشهرية. ويحدد الطبيب الجرعة بناءً على استجابة المبايض، وقد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة حسب النتائج.

4. مراقبة الاستجابة

خلال فترة العلاج بالمنشطات، يجب متابعة تطور المبايض بانتظام باستخدام السونار (Ultrasound) و التحاليل الهرمونية. ويراقب الطبيب  الاستجابة من خلال متابعة نمو الجريبات (التي تحتوي على البويضات) ومعرفة إذا كانت قد نضجت بشكل جيد. الهدف هو الوصول إلى عدد مناسب من الجريبات الناضجة والتي تحتوي على بويضات جاهزة للتخصيب.

5. تحفيز الإباضة (إن لزم الأمر)

في حالة استخدام المنشطات الحقنية (مثل Gonal-F)، قد يُعطى حقنة HCG (هرمون الحمل البشري) بعد فترة من استخدام المنشط لتحفيز الإباضة. وتعمل حقنة HCG على تحفيز المبايض لإطلاق البويضات الناضجة في الوقت المناسب. ويحدد الطبيب وقت الحقن بناءً على نتائج الفحوصات لمراقبة نمو الجريبات.

6. التوقيت المناسب للجماع أو التلقيح الصناعي

في حال كان هناك جماع طبيعي، يحدد الطبيب الوقت المثالي للجماع بناءً على توقيت الإباضة الذي يتوقعه. في حال كانت التقنيات المساعدة مثل التلقيح الصناعي (IUI) مطلوبة، يتم إجراء العملية مباشرة بعد تحفيز الإباضة باستخدام الحقنة HCG.

7. التعامل مع المخاطر والآثار الجانبية

قد تظهر بعض الآثار الجانبية بسبب المنشطات مثل التقلبات المزاجية، زيادة الوزن، انتفاخ البطن، تعب، ألم في المبايض أو احمرار في مواضع الحقن. في بعض الحالات، قد يتسبب العلاج في فرط التحفيز المبيضي (OHSS)، وهو حالة نادرة لكن خطيرة تتطلب عناية طبية.

8. التقييم والمتابعة

إذا كانت المرأة حاملًا، يتم متابعة الحمل بواسطة السونار وتحليل الدم للتأكد من حدوث الحمل بشكل سليم. إذا لم يحدث حمل، يتم تقييم العلاج مع الطبيب لمعرفة السبب وراء عدم النجاح وتحديد الخطوات التالية.

9. الاستمرار أو تعديل العلاج

في حال فشل الدورة الأولى من العلاج، قد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو التبديل إلى نوع آخر من المنشطات أو علاج آخر. قد يلجأ الأطباء إلى التقنيات المساعدة مثل الحقن المجهري (IVF) إذا لم تنجح محاولات الحمل باستخدام المنشطات فقط.

المصادر

 

HFEA

American pregnancy Association



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي