ظاهرة انقطاع الطمث المبكر ظاهرة مرعبة تصيب بعض النساء فهي من أخطر المشاكل التي تقف في طريق حلم الكثير من الأسر ولكن أيضًا تطور العلم في الآونة الأخيرة يساعدنا في كشف علاج أغلب مشاكل تأخر الإنجاب. ولكن هل تقدم العلم سيساعد في التغلب على التعرض لانقطاع الطمث المبكر لدى النساء؟ وهذا ما سوف نوضحه في هذه المقالة ولماذا تتعرض العديد من السيدات إلى سن اليأس مبكرًا؟

ما هو اليأس المبكر لدى المرأة؟

اليأس المبكر لدى السيدات يطلق على النساء اللواتي تنقطع عنهم الدورة الشهرية قبل الوصول إلى سن الأربعين وتسمى تلك المرحلة بانقطاع الطمث المكبر وهي تحدث عند توقف نشاط المبيضين لدى السيدات مبكرًا. ومن المفترض أن المرأة إذا كانت حالة المبايض لديها صحية تتعرض لسن اليأس في بداية الخمسينات من العمر. وذلك لأن كل فتاة تولد بمبيضين يحتويان على عدد معين من البويضات. وتتطلق بويضة واحدة منهم كل شهر منذ بداية البلوغ حتى الخمسين من العمر. ولكن هناك عدة سيدات قد يعانين من توقف المبايض عن إطلاق تلك البويضة مبكرًا. وذلك يعود لعدة أسباب سنتعرف عليها فيما بعد وينقسم انقطاع الطمث المبكر إلى قسمين:

انقطاع طمث مبكر أولي: حيث تفقد المبايض وظيفتها بشكل تدريجي. وذلك على الأغلب يكون بسبب الإصابة ببعض الأمراض، او تأثير بعض العلاجات.

انقطاع طمث مبكر ثانوي: ويحدث ذلك النوع من انقطاع الطمث نتيجة للاضطرابات الهرمونية.

اقرأ أيضاً: أسباب تأخر الإنجاب بعد الحمل الأول

أسباب سنّ اليأس المبكر

هناك عدة عوامل قد تتسب في وصول المرأة إلى سن اليأس مبكرًا، منها ما يلي:

• خلل أو قصور في وظائف الغدة الدرقية.
• الاضطرابات الكروموسومية والجينية والأنزيمية والأيضية.
• العوامل الوراثية، بناء على ذلك فإن السيدات اللائي يكن لهم تاريخ مرضي مسبق مع اليأس المبكر يكن عرضة أكثر للإصابة به.
• الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
• الإصابة بمرض الصرع وذلك لأنه يؤثر في العديد من الحالات على وظائف المبيض.
• وجود خلل في المستقبلات المبيضية والتي تعمل على تحفيز نضوج البويضات.
• فشل المبيض المبكر.
• التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف المبايض.
• الإصابة ببعض الأمراض الوراثية.
• إجراء عمليات استئصال المبايض أو الرحم.
• الإصابة بعدوى فيروسية.

 

أعراض اليأس المبكر لدى النساء

لا تختلف أعراض انقطاع الطمث المبكر عن أعراض انقطاعه الطبيعي. ولكن على الأغلب تلك الأعراض إذا ظهرت عليكِ فهي تنبهك بأنكِ ستتعرضين إلى انقطاع الطمث المبكر منها ما يلي:

• جفاف المهبل.
• تغيرات في الرغبة الجنسية لديكي.
• وجود آلام اثناء الجماع.
• طول فترة الحيض، حيث تستمر فترة أطول من المعتاد.
• التعرق الليلي.
• عدم انتظام الحيض.
• عدم القدرة على الإنجاب.
• الهبات الساخنة.
• الشعور بجفاف وحرقة في اللسان.
• اضطرابات في النوم.
• عدم السيطرة على المثانة.
• تقلبات المزاج.
• صعوبة في التركيز.
• الصداع.

 

تأثير سن اليأس المبكر على الإنجاب

العديد من السيدات اللاتي يمرون بمرحلة انقطاع الطمث المبكر تفقد الأمل في الحمل والإنجاب. ولكن هل كل فرص الحمل تنقضي بمجرد التعرض لسن اليأس المبكر لدى النساء؟ وهناك بعض الحالات قد تتعرض إلى انقطاع الطمث المبكر. ومن ثم تعود الدورة ثانيةً لها بعد قترة انقطاع تكاد تطول أو تقصر وفقًا للحالة. وهناك حالات أخرى قد تستطيع المرأة الحمل فيها من خلال وسائل الإخصاب المساعدة. وخاصةً إذا لم يمر عليكِ 12 شهرًا متتاليًا دون دورتك الشهرية. ففي هذه الحالة فرصة حدوث الإباضة لديكِ أعلى بكثير. ولذلك إذا كنتي ترغبين في الإنجاب وانقطعت عنكِ دورتك الشهرية مبكرًا عليكِ اللجوء إلى استشاري خصوبة في أسرع وقت. والجدير بالذكر أن هناك بعض من السيدات اللاتي يعانوا من انقطاع الحيض مبكرًا، يمتلكون بعض الجريبات الحاوية للبويضات في المبيضين ولكن تكون المشكلة في عدم استجابة المبيض حينها، لذلك من الممكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الحقن المجهري.

مخاطر التعرض لسن اليأس المبكر

هناك بعض المضاعفات التي قد تتعرضين إليها بسبب الوصول إلى اليأس المبكر لدى النساء، منها ما يلي:

• هشاشة العظام، وكذلك ارتفاع احتمالية التعرض للكسور.
• مشاكل في الإنجاب.
• توتر نفسي، وتقلبات مزاجية حادة.
• التعرض للإصابة بأمراض عصبية مختلفة.
• أمراض القلب.
• زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي.

اقرأ أيضاً: أفضل وقت لإجراء عملية حفظ البويضّات

كيف يُشخص انقطاع الطمث المبكر

يجب عليكِ مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من العلامات أو الأعراض التي سبقنا ذكرها خاصةً إذا كانت العلامة التي ظهرت عليكِ هي غياب الدورة الشهرية لفترة طويلة.
هناك عدة طرق يلجأ إليها الطبيب وذلك لكي يتمكن من تشخيص اليأس المبكر لدى المرأة وهما كالآتي:

1. الكشف الطبي: في البداية يتم الفحص الطبي، أو الجلسة الاستشارية ويتم اخبار الطبيب بكافة الأعراض التي تظهر عليكِ.
2. السونار: يقوم الطبيب بفحص المبيضين والتأكد من وجود الجريبات الحاوية للبويضات والبصيلات من خلال السونار.
   حيث يساعد السونار بشكل كبير في تحديد العلاج الفعّال لفشل المبايض المبكر وخاصةً عند تشخيصه في الوقت المناسب.
3. التحاليل الهرمونية: تساعد هذه التحاليل في تشخيص ومعرفة سبب انقطاع الطمث المبكر، وهما كالآتي:

• ارتفاع مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية.
• تحاليل هرمون البرولاكتين.
• انخفاض معدلات الاستروجين.
• ارتفاع نسبة الهرمون المنشط لجريبات المبيض.

علاج انقطاع الطمث المبكر

يتم علاج انقطاع الطمث المبكر بناءً على السبب الذي أدى إلى توقف المبيضين عن إنتاج البويضات ومع ذلك فإن الطرق التي قد يلجأ إليها الأطباء لعلاج مشاكل ومضاعفات الوصول إلى اليأس المبكر لدى النساء ما يلي:

العلاج الهرموني

حيث يتم تعويض المرأة بمعدلات الهرمونات التي تحتاجها ولم يعد جسمها قادرًا على إنتاجها. في البداية يصف لكي الطبيب جرعات مخفضة من هرمون الأستروجين، والبروجسترون. وتستمر تلك العلاجات عادةً حتى متوسط سن اليأس على الأغلب حتى سن ال 51.

تناول الحبوب المانعة للحمل

قد تؤخذ في العديد من الأحيان بدلًا من بعض العلاجات الهرمونية وذلك للمساعدة من تخفيف أعراض انقطاع الطمث المبكر.

اقرأ أيضاً: افضل دكتور حقن مجهري في قنا

نصائح عند التعرض لانقطاع الطمث المبكر

كما أن هناك عدة نصائح يجب عليكِ اتباعها عند الوصول إلى سن اليأس المبكر لدى النساء وذلك للتخفيف من حدة أعراضه، منها ما يلي:

• الإقلاع عن التدخين.
• تناول غذاء صحي متكامل ومتوازن.
• محاولة الحفاظ على مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الجسم وذلك بأخذ المكملات الغذائية التي تحتوي عليهم.
• الحفاظ على الأنشطة البدنية وكذلك ممارسة التمارين الرياضية لتقوية العضلات.
• اللجوء إلى استشاري نفسي وذلك لمساعدة السيدة لتخطي تلك الفترة.

المصادر

Cleveland Clinic –