تحاليل الحقن المجهرى وأهميتها في تقييم الحالة
تحاليل الحقن المجهرى وأهميتها في تقييم الحالة
عملية الحقن المجهري من أهم وسائل الإخصاب المساعد التي وصل لها العلم مؤخرًا،
وتتم هذه العملية خلال خطوات محددة، ومن أهم هذه الخطوات تحاليل ما قبل عملية الحقن المجهري.
حيث تقوم تلك التحاليل بكشف كل تفاصيل الحالة للطبيب المختص.
في هذه المقالة سنتعرف على تحاليل ما قبل عملية الحقن المجهري، وأهمية كل تحليل.
ما هي عملية الحقن المجهرى
الحقن المجهري هو عملية يتم خلالها سحب البويضات من الزوجة وتلقيح كل بويضة بحيوان منوي سليم خارج الرحم.
ثم تبدأ البويضة في الانقسام حتى يتكون الجنين، ويتم إرجاعها لرحم الأم.
وتعد عملية الحقن المجهري من أهم وسائل الإخصاب المساعد التي وصل لها العلم في علاج تأخر الإنجاب.
اقرأ أيضاً: افضل دكتور حقن مجهري في قنا
لماذا نلجأ للحقن المجهري
يعتبر الحقن المجهري من أهم وسائل الإخصاب المساعدة في علاج تأخر الإنجاب ولكنها ليست الاختيار الأول الذي يلجأ له الأطباء
قبل أن نتكلم عن تحاليل ما قبل الحقن المجهري سنوضح لكم الحالات المناسب لها عمل الحقن، وهي:
انسداد قناتي فالوب:
قنوات فالوب هي القنوات المسؤولة عن توصيل المبيض بالرحم، وهي عبارة عن أنابيب عضلية مبطنة بأجسام دقيقة، ويبلغ طولها 10 سم.
وظيفتها تكمن في توصيل البويضة إلى الرحم، وتوصيل الحيوانات المنوية من الرحم إلى قناة فالوب.
في حالة انسداد أحدى هاتين القناتين يؤثر ذلك على الإنجاب.
وتختلف أسباب انسداد قناة فالوب عند النساء، وفي حالة الانسداد التام لهم يكون الحل الوحيد هو عمل الحقن المجهري.
تأخر الإنجاب غير معلوم السبب:
تأخر الإنجاب بدون سبب هو تأخر الحمل لفترة طويلة تتعدي السنوات دون أن يكون هناك سبب واضح لذلك، بالرغم من أن جميع التحاليل والفحوصات لدى الزوج والزوجة سليمة.
وفي هذه الحالة بيتم عمل الحقن نظرًا لنسبة نجاحه العالية.
قلة عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها:
قلة عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج يؤثر على الحمل، فإذا كانت سرعة الحيوانات المنوية مناسبة وخالية من التشوهات قد يكون هناك فرصة للحمل -بإذن الله-، ولكن في حالة انعدام الحيوانات المنوية يكون من الصعب الحمل، وبالتالي يلجأ الأطباء لعمل الحقن المجهري بعد سحب عينة من الخصية.
تكيس المبايض:
يحدث تكيس المبايض نتيجة خلل هرموني بسبب زيادة هرمون الذكورة “الأندروجين” في جسم الزوجة، وهو يعتبر من التحاليل التي تتم قبل الحقن المجهرى لتقييم الحالة.
مما يسبب خلل في عملية التبويض ولا تحدث بشكلها الطبيعي.
ونتيجة ذلك يتكون تجمع من تكيسات ذات حجم صغير “حوالي 8 مم “.
يقوم الطبيب بتحديد برتوكول علاجي للحالة أولًا، وفي حالة عدم استجابة جسم الزوجة لهذا العلاج بيتم اللجوء للحقن المجهري ولكنه لا يعتبر الخطوة الأولى في حالة تكيس المبايض.
ويمكنك معرفة المزيد عن تكيس المبايض وأعراضها من خلال المقالة التالية:
أعراض تكيس المبايض عند المتزوجات
نقص مخزون المبيض:
مخزون المبيض يعبر عن عدد البويضات السليمة في مبيض المرأة، والذي يبدأ في الانخفاض عند سن 30 عام، وكلما زاد السن قل مخزون المبيض، حيث انه هناك علاقة بين السن ومخزون المبيض.
في حالة نقص مخزون المبيض يكون من الأفضل عمل الحقن المجهري.
لذلك تحليل مخزون المبيض من أهم تحاليل ما قبل الحقن المجهرى.
تحديد نوع الجنين:
فحص تحديد جنس المولود هو فحص يتم خلاله فحص الأجنة بتقنية حديثة لتحديد النوع، ومن ثم يتم إرجاع الجنس المطلوب لرحم الأم، وهذا الفحص لا يتم إلا من خلال عملية الحقن المجهري.
الفحص الوراثي للجنين:
الفحص الجيني للجنين هو فحص يتم لتحديد ما إذا كان يعاني الجنين من أي خلل في الكروموسومات، حتي نتجنب انتقال الأمراض الوراثية، ويستخدم أيضًا في حالة الإجهاض المتكرر.
خطوات الحقن المجهرى
تنشيط المبيض: في هذه المرحلة يتم إعطاء الزوجة برتوكول علاجي لتحفيز خروج أكبر عدد من البويضات، وعندما تصل البويضات إلى حجم مناسب يتم إعطاء الزوجة الحقنة التفجيرية.
سحب البويضات: تتم عملية سحب البويضات بعد 34 : 36 ساعة من توقيت إعطاء الحقنة التفجيرية.
تستغرق هذه العملية حوالي 30 دقيقة وتكون بتخدير كلي أو جزئي حسب ما يقرره طبيب التخدير.
تحضير عينة الزوج: يتم سحب عينة السائل المنوي من الزوج في صباح يوم عملية سحب البويضات، ليتم حقنها في البويضات السليمة التي تم سحبها،
أو استخدام عينة سائل منوي مجمدة.
تخصيب البويضات: في هذه المرحلة يتم حقن كل بويضة مباشرة بحيوان منوي سليم تحت المجهر.
إرجاع الأجنة: بعد ترك الجنين داخل الحضانة لمدة تتراوح بين 3-5 أيام، وظهور انقسامات تدل على نجاح عملية الإخصاب.
يتم إرجاع الأجنة إلى رحم الزوجة، وتنتظر حوالي 14 يوم للاطمئنان على نجاح العملية وعمل اختبار الحمل الرقمي.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع الحقن المجهرى بالتفصيل
تحاليل ما قبل الحقن المجهري
تحاليل الزوجة قبل الحقن المجهري:
تحليل مخزون المبيض: ويعرف أيضًا بتحليل AMH، يتم لمعرفة عدد البويضات المتبقية داخل مبيض المرأة.
هرمون اللبن: تحليل البرولاكتين يتم لمعرفة نسبة هرمون اللبن في جسم الزوجة.
تحليل الغدة الدرقية: والمعروف بتحليل TSH، يتم لقياس نسبة الهرمون المنبه للغدة الدرقية داخل جسم الزوجة، والذي يفرز من الغدة النخامية.
تحليل LH: يتم للتأكد من سلامة المبيض وعدم وجود أي اضطرابات أو تكيسات به.
هرمون FSH: لمعرفة نسبة إنتاج هرمون الاستروجين والاستراديول، ونسبة إنتاجية البويضات في الفترة الأولى من الدورة الشهرية.
وهناك بعض التحاليل والفحوصات الأخرى مثل صورة الدم الكاملة والذي يتم للكشف عن خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، وأمراض الجهاز المناعي والصفائح الدموية.
وفحص حالة الرحم للتأكد من صحته، و التأكد من عدم إصابة الزوجة ببطانة الرحم المهاجرة.
تحاليل الزوج قبل الحقن المجهري:
يقوم الزوج بعمل تحليل السائل المنوي والذي يتم من خلاله معرفة عدد وحركة، وحيوية الحيوانات المنوية وخصائصها الكاملة.
اقرأ أيضاً: تحليل الهرمونات لتأخر الحمل
تعليمات قبل الحقن المجهري
بعد إتمام تحاليل ما قبل الحقن المجهري التي تم تحديدها من خلال الطبيب، عليكِ اتباع التعليمات التالية:
-اتباع نظام غذائي صحي متوازن للحفاظ على الوزن المناسب، وتناول الفاكهة والبروتينات والابتعاد عن السكريات أو الدهون.
-الابتعاد عن الإجهاد النفسي أو الجسدي.
-الامتناع عن تناول المنبهات، أو التقليل منها قدر الإمكان.
-التوقف عن التدخين أو شرب الكحوليات.
في النهاية نتمنى أن نكون أوضحنا لكم التحاليل اللازم عملها قبل الحقن المجهري، آملين من الله -عز وجل- أن يرزقكم جميعًا بنعمة الأطفال.
المصادر:
https://www.hfea.gov.uk/treatments/explore-all-treatments/in-vitro-fertilisation-ivf/
https://www.cnyfertility.com/icsi/