حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل هو خيار تلجأ إليه العديد من الزوجات اللواتي لا يرغبن في الإنجاب أيا كانت أسبابهن وذلك لأن تلك الحبوب تعتبر من أسهل وسائل منع الحمل أقلها تكلفة.
حبوب منع الحمل
إن حبوب منع الحمل عبارة عن أدوية هرمونية تستخدم لمنع الحمل عند النساء. تحتوي هذه الحبوب عادةً على هرمونات صناعية تشبه هرموني الإستروجين والبروجستيرون، يجب تناول الحبوب بانتظام وفقًا للإرشادات الطبية لضمان فعاليتها. كما أنها قد تكون مفيدة في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل أعراض بعض الحالات مثل متلازمة تكيس المبايض.
استخدامات حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل تقدم العديد من الفوائد الصحية إلى جانب وظيفتها الأساسية في منع الحمل، ومن أبرز فوائدها:
1. منع الحمل بفعالية
تعد حبوب منع الحمل من أكثر وسائل منع الحمل فعالية عند استخدامها بشكل صحيح، إذ تصل نسبة نجاحها إلى 99% ، مما يوفر وسيلة آمنة وموثوقة للنساء اللواتي يرغبن في تجنب الحمل.
2. تنظيم الدورة الشهرية
تساعد تلك الحبوب في تنظيم مواعيد الدورة الشهرية، مما يجعلها أكثر انتظامًا ويقلل من اضطرابات الدورة مثل النزيف غير المنتظم أو الدورات طويلة المدة. كما أنها قد تكون مفيدة للنساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الطمث.
3. تقليل آلام الدورة الشهرية وعلاج حب الشباب
- تساعد حبوب منع الحمل في تقليل التقلصات والآلام المصاحبة للدورة الشهرية، حيث تعمل على تقليل سماكة بطانة الرحم وبالتالي تقليل شدة النزيف والانقباضات.
- يمكن أن تساهم في علاج حب الشباب، حيث تقلل من مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) التي قد تؤدي إلى زيادة إنتاج الدهون في البشرة وظهور حب الشباب.
4. تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم
تشير الدراسات إلى أن استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة قد يقلل من خطر الإصابة بـ سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، حيث تعمل هذه الحبوب على تقليل عدد مرات الإباضة وتقليل التعرض لتغيرات هرمونية متكررة قد تزيد من خطر السرطان.
أنواع حبوب منع الحمل
تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين رئيسيين، وهما:
1. الحبوب المركبة (Combined Oral Contraceptives – COCs)
المكونات: تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجستيرون معًا.
آلية العمل:
- تمنع الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض).
- تجعل مخاط عنق الرحم أكثر كثافة، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- تُضعف بطانة الرحم، مما يقلل من احتمالية انغراس البويضة المخصبة.
الفعالية: تصل إلى 99% عند الاستخدام الصحيح.
الفوائد الإضافية - تنظيم الدورة الشهرية.
- تقليل آلام الطمث.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم.
- علاج حب الشباب واضطرابات البشرة المرتبطة بالهرمونات.
موانع الاستخدام:
لا تُناسب النساء اللواتي يعانين من مشاكل تجلط الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو المدخنات فوق سن 35.
2. حبوب البروجستيرون فقط (Progestin-Only Pills – POPs)
المكونات: تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط.
آلية العمل
- تجعل مخاط عنق الرحم أكثر كثافة لمنع وصول الحيوانات المنوية.
- تقلل من سماكة بطانة الرحم، مما يمنع انغراس البويضة.
- في بعض الحالات، قد تمنع الإباضة لكن ليس بشكل دائم كما في الحبوب المركبة.
الفعالية: تصل إلى 98-99% عند الاستخدام الصحيح، ولكنها تتطلب انتظامًا صارمًا في المواعيد.
الفوائد الإضافية: - مناسبة للنساء اللواتي لا يمكنهن استخدام الإستروجين (مثل المرضعات أو المصابات بمشاكل تخثر الدم).
- تقلل من آلام الدورة الشهرية.
موانع الاستخدام: - قد لا تكون فعالة إذا لم تُؤخذ في نفس الوقت يوميًا.
- قد تسبب نزيفًا غير منتظم في الأشهر الأولى من الاستخدام.
- تعرفي أيضاً على: متى يجب إجراء اختبار الحمل
آلية عمل حبوب منع الحمل
تعمل حبوب منع الحمل من خلال تأثيرها على الجهاز التناسلي الأنثوي والهرمونات، وذلك عبر ثلاث آليات رئيسية:
1. منع الإباضة (إيقاف إطلاق البويضة)
عادةً، يقوم المبيض بإطلاق بويضة واحدة شهريًا، وهو ما يُعرف بالإباضة. فتمنع حبوب منع الحمل المركبة حدوث الإباضة، عن طريق احتوائها على هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللذين يمنعان إفراز الهرمونات المحفزة للإباضة (FSH وLH)، مما يمنع المبيض من إطلاق البويضة.
2. زيادة سماكة مخاط عنق الرحم
الحبوب المانعة للحمل وخاصة حبوب البروجستيرون فقط، تجعل مخاط عنق الرحم أكثر سماكة ولزوجة، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية التحرك والوصول إلى الرحم وتخصيب البويضة إن وُجدت.
3. تغيير بطانة الرحم (تقليل سماكتها)
تعمل حبوب منع الحمل على جعل بطانة الرحم أرق وأقل سماكة، مما يجعلها غير مهيأة لانغراس البويضة المخصبة، وبالتالي لا يمكن للحمل أن يستمر حتى لو حدث التخصيب.
تأثيرات إضافية لحبوب منع الحمل
تنظيم الدورة الشهرية من خلال تثبيت مستوى الهرمونات.
تقليل آلام الدورة الشهرية بسبب خفض سماكة بطانة الرحم وتقليل النزيف.
تقليل احتمالية الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم بسبب تأثيرها طويل المدى على أنسجة الرحم والمبيض.
تعرفي أيضاً على: تأخر الحمل بدون دورة: الأسباب وطرق العلاج
الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لحبوب منع الحمل
1. الآثار الجانبية الشائعة
معظم النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل لا يعانين من مشاكل خطيرة، ولكن قد تحدث لهن بعض الآثار الجانبية في الأشهر الأولى من الاستخدام، مثل الآثار الجانبية التالية:
الغثيان: قد تشعر بعض النساء بالغثيان الخفيف خاصة عند بدء استخدام الحبوب، لكنه غالبًا يختفي بعد فترة.
تغييرات الوزن: قد تؤدي الحبوب إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب زيادة طفيفة في الوزن لدى بعض النساء، لكن هذا ليس شائعًا.
تقلبات المزاج: قد تؤثر الحبوب على المزاج والعواطف، مما قد يسبب القلق أو الاكتئاب لدى بعض النساء.
الصداع والدوخة: بعض النساء قد يعانين من الصداع أو الدوخة في الأسابيع الأولى من الاستخدام.
النزيف غير المنتظم: يمكن أن يحدث نزيف خفيف أو تبقيع بين الدورات الشهرية، خاصة خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
انخفاض الرغبة الجنسية: بعض النساء قد يلاحظن انخفاضًا في الرغبة الجنسية بسبب التغيرات الهرمونية.
ألم في الثدي: قد تشعر بعض النساء بانتفاخ أو حساسية في الثديين، لكن هذا عادةً يزول بمرور الوقت.
ملاحظة: معظم هذه الأعراض تكون مؤقتة وتتحسن خلال 3-6 أشهر من الاستخدام.
2. المخاطر الصحية المحتملة
على الرغم من أن حبوب منع الحمل آمنة لمعظم النساء، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة عند النساء المعرضات لمشاكل صحية معينة:
الجلطات الدموية: الحبوب التي تحتوي على الإستروجين قد تزيد من خطر تجلط الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل الجلطات الوريدية العميقة أو السكتات الدماغية، خاصة لدى النساء المدخنات أو المصابات بالسمنة.
ارتفاع ضغط الدم: بعض النساء قد يلاحظن ارتفاعًا طفيفًا في ضغط الدم بسبب تأثير الهرمونات على الأوعية الدموية.
مشاكل القلب والأوعية الدموية: يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب إذا كانت المرأة تعاني من تاريخ مرضي لأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
زيادة خطر الإصابة ببعض الأورام: هناك بعض الدراسات التي تشير إلى احتمال زيادة خطر سرطان الثدي عند الاستخدام الطويل للحبوب المركبة، لكن هناك أيضًا دراسات تؤكد أنها تقلل من خطر سرطان المبيض وبطانة الرحم.
3. الفئات التي يُنصح بتجنبها لحبوب منع الحمل
لا يُنصح باستخدام حبوب منع الحمل لبعض النساء بسبب المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك الفئات التالية:
النساء فوق سن 35 المدخنات: لأن التدخين مع الإستروجين يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية وأمراض القلب.
النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط: لأن الحبوب قد تزيد من ضغط الدم.
الزوجات اللاتي لديهن تاريخ مرضي من الجلطات الدموية أو السكتات الدماغية: لأن الحبوب تزيد من خطر التجلط.
النساء المصابات بأمراض القلب أو الأوعية الدموية: لأن الإستروجين قد يزيد من العبء على القلب.

النساء المصابات بسرطان الثدي أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي للإصابة به: لأن الهرمونات قد تؤثر على نمو الخلايا السرطانية.
الزوجات المصابات بأمراض الكبد الحادة: لأن الكبد يلعب دورًا في تكسير الهرمونات، وقد يؤدي استخدام الحبوب إلى تفاقم مشاكل الكبد.
النساء اللواتي يعانين من الصداع النصفي المصحوب بهالة (Aura): لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة
تعرفي أيضاً على: ما هي أسباب تأخر الحمل وطرق العلاج؟
المصادر