حقن تنشيط المبايض

تٌعد حقن تنشيط المبايض من ضمن الإجراءات التحضيرية التي تسبق عملية الحقن المجهري. والجدير بالذكر أن الكثيرات تسأل عن ما هي حقن تنشيط المبايض، لأنها تستخدم لزيادة نسب النجاح في عملية الحقن المجهري، لإتمام الحمل بنجاح. ولكن يجب علينا الحرص في تناولها، وتكون بإشراف من طبيب أمراض النساء، وبعد إجراء تحليل الهرمونات لتأخر الحمل. وبناءً على مستوى الهرمونات يتم تحديد الجرعات التي تحتاجها المرأة لزيادة معدل الخصوبة، وكذلك فرص حدوث الحمل. ولذلك عزيزتي المرأة سنتحدث في هذا المقال عن ما هي حقن تنشيط المبايض، والدواعي التي نلجأ فيها إلى المنشطات، فهيا بنا.
حقن تنشيط المبايض
على وجه التحديد تمتلك الأنثى جهاز تناسلي يتكون من يتكون من ثلاث ركائز أساسية هم (الرحم، قناتي فالوب، والمبيضين). حيث يحتوي كل مبيض على عدد من الحويصلات التي تحتوي البويضات. ينمو كل شهر عدد من هذه الحويصلات. ولكن حويصلة واحدة تكتمل نموها وتستمر حتى تصل لحجم معين. وتوقيت مٌحدد كل شهر، ويكون كل هذا تحت تأثير بعض الهرمونات في جسم المرأة. وهنا يأتي دور حقن تنشيط المبايض في علاج تأخر الإنجاب. لأنها تؤثر على مستوى الهرمونات المسؤولة عن نضج البويضة التي يتم تخصيبها كل شهر وبالتالي حدوث التبويض. ومع وجود علاقة زوجية منتظمة، تتحرك الحيوانات المنوية من خلال عنق الرحم في طريقها إلى تخصيب البويضة المتحررة من المبيض. حيث يتم الحمل داخل بطانة الرحم، ويستقر بداخله بأمان ويُكمل دورة حياته كجنين بعد ذلك.
ما هي حقن تنشيط المبايض
هنا يأتي دور الحديث عن ما هي حقن تنشيط المبايض. وهي عبارة عن حقن هرمونية يتم وصفها للسيدات التي تعاني من تأخر الإنجاب، في وقت معين من الدورة الشهرية. حيث تعمل هذه المنشطات على تحفيز عمل المبايض بهدف إنتاج بويضات ناضجة بقدر كاف لحدوث الحمل بنجاح.وتستخدم كذلك سواء لزيادة فرص الحمل الطبيعية أو عن طريق الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري. وبصفة عامة يستمر إعطاء أدوية التنشيط قرابة أسبوعين (14 يوم). ومن بين الحقن الهرمونية المنشطة ( FSH, LH). التي تساعد على نمو البويضات إلى حجم 18-22 مل المناسب للإخصاب.
متى يتم أخذ حقن تنشيط المبايض
يتم إعطاء حقن تنشيط المبايض في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية للمرأة. وقد يكون في أيام أخرى بناء على تعليمات الطبيب المعالج. لذلك يجب عمل متابعة للتبويض من خلال الفحوصات مثل فحص هرمون الاستيراديون. كذلك عمل أشعة موجات صوتية على المبايض “السونار” بداية من اليوم السادس من الدورة الشهرية. ويتم تكرارها كل يومين حتى نصل إلى الحجم المناسب للحويصلات التي تحتوي البويضات. وعند وصول البويضة للحجم المناسب هنا نستطيع أن نعطي ما يسمى بـ الحقنة التفجيرية (HCG) التي تساعد على اكتمال نمو ونضج البويضة وحدوث عملية التبويض. وفي هذا الوقت يبقى الاختيار ما بين عمل تنظيم للجماع من أجل حدوث حمل طبيعي في حالة سلامة قنوات فالوب. أو تحديد موعد معين من أجل سحب البويضات تحضيراً لاستكمال إجراءات عملية الحقن المجهري.
دواعي إجراء تنشيط المبايض
- متلازمة تكيس المبايض، حيث تؤثر هذه الحالة على عملية التبويض بسبب اضطراب الهرمونات، مما يؤدي إلى تأخر الحمل أو العقم، ويتم علاجها من خلال محفزات التبويض.
- ضعف التبويض، حيث يكون إنتاج البويضات غير منتظم أو ضعيف، مما يقلل من فرص الحمل، ويتم استخدام أدوية التنشيط لتعزيز استجابة المبيض وتحسين جودة البويضات.
- اضطرابات الغدد الصماء (الغدة النخامية، والدرقية) لوجود خلل في مستوى الهرمونات، مما يؤدي إلى اضطراب عملية التبويض، ويستلزم العلاج تصحيح التوازن الهرموني.
- مع حالات ارتفاع هرمون البرولاكتين عن المعدل الطبيعي، حيث يؤدي ذلك إلى تثبيط التبويض، ويتم علاجه باستخدام أدوية تعمل على خفض مستواه وتحفيز المبيض.
- مع وسائل الإخصاب المساعد وأفضلهم عملية الحقن المجهري، حيث تُستخدم أدوية التنشيط لزيادة عدد البويضات الناضجة قبل سحبها وإجراء التلقيح، مما يعزز فرص نجاح العملية.
- أصحاب الوزن الزائد والسمنة المفرطة، حيث تؤثر السمنة على توازن الهرمونات المسؤولة عن التبويض، ويُنصح بفقدان الوزن لتحسين فرص الحمل وزيادة استجابة المبيض.
اقرئي أيضاً: ماهي أعراض تكيس المبيض وطرق العلاج
أنواع حقن تنشيط المبايض
تتعدُّد وتختلف بروتوكولات العلاج والتنشيط من حالة لأخرى، حيث تنقسم حقن تنشيط المبايض في علاج تأخر الإنجاب إلى قسمين وهما:
- حقن تنشيطية عن طريق هرمون يساعد على تحضير البويضات لتصل إلى حجم معين، كافي للإخصاب.
- الإبرة التفجيرية وهي كما ذكرنا مسبقاً حقن تساعد على اكتمال نضج البويضات، وتعمل على خروج البويضة من الحويصلة لإتمام عملية التبويض.
مع العلم أن التبويض يحدث بعد 34-37 ساعة من إعطاء الحقن التفجيرية.
كيفية وضع الخطة العلاجية لأدوية التنشيط
على وجه الخصوص يعتمد الأطباء أثناء وضع الخطة العلاجية لأدوية التنشيط على عدة عوامل وهي:
- عمر الزوجة.
- وزن المرأة والحالة الصحية لها.
- مخزون المبيض.
- جودة تحليل السائل المنوي.
بالطبع هناك العديد من الفحوصات التي نلجأ لها في حالات تأخر الإنجاب أهمها:-
- فحص بالموجات الصوتية على الرحم والمبايض.
- تحاليل الهرمونات لتأخر الحمل.
- أشعة الصبغة.
- تحليل السائل المنوي للزوج، ونؤكد دوماً أن يكون في معمل ذكورة وخصوبة مُتخصص.
اقرئي أيضاً: عملية سحب البويضات
الآثار الجانبية لحقن تنشيط المبيض
توجد بعض الآثار الجانبية لحقن تنشيط المبايض ومن ضمنها ما يلي:
- ارتفاع فرص الحمل بتوأم.
- زيادة نسب الإجهاض والولادات المبكرة.
- تورم الثديين.
- بعض التغيرات والتقلبات المزاجية.
- فرط التنشيط ويكون في صورة تضخم في المبيض وتجمع للسوائل في منطقة الحوض والبطن، وقد تصل للرئتين وأحيانًا يؤدي إلى الفشل الكلوي لذا نؤكد دوماً على ضرورة أخذها تحت إشراف الطبيب.
المصادر
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19091755/
https://www.webmd.com/infertility-and-reproduction/guide/fertility-drugs