علاج الالتصاقات الشديدة
علاج الالتصاقات الشديدة
هل تعلمين عزيزتي المرأة أن علاج الالتصاقات الشديدة ضرورة لا مفر منها في رحلة تأخر الإنجاب.
وتُعد الالتصاقات الشديدة واحدة من أشهر الأسباب التي تقف حائل بين تحقيق حلم الأمومة لكثير من السيدات.
فنجد أن هناك العديد من السيدات يعانون تأخر الحمل سواء أولي أو ثانوي.
وتوجد الالتصاقات الشديدة إما في منطقة البطن، التي تؤدي إلى التواء قناة فالوب.
وتمنع مرور الحيوان المنوي للبويضة وإعاقة التقائه بها في الرحم.
أو توجد الالتصاقات داخل الرحم فتمنع أيضًا من وصول الحيوان المنوي للبويضة، بالإضافة إلى إعاقة انغراس البويضة المُخصبة داخل التجويف الرحمي.
وعلى ذلك عزيزي القاريء سنوضح في هذا المقال ماهي الالتصاقات الشديدة وكيفية العلاج، وما المشاكل التي تؤدي إليها، فهيا بنا.
اقرأ أيضاً: اسباب انسداد قناة فالوب عند النساء
الالتصاقات الشديدة
تُعرف الالتصاقات الشديدة بإنها تفاعل من الجسم ليس معروف سببه الحقيقي حتى الأن.
ويحدث هذا التفاعل في بعض الأماكن التي تم إجراء بها أي نوع من أنواع الجراحة.
وتحدث أيضًا عند وجود التهابات من قبل سواء كانت التهابات حادة أو التهابات مزمنة.
وبصفة عامة فإن الالتصاقات الشديدة عبارة عن تكوين أنسجة أو شريط من الأنسجة التي تؤدي إلى التصاق عضوين أو نسيجين.
وتكون هذه الأنسجة إما متشابهة أو مختلفة لبعضهم البعض، وتسبب هذه الالتصاقات الشديدة بعض الأعراض التي تتفاوت بين الإحساس بالألم، أو تؤدي إلى تأخر الحمل.
ويمكن أن لا يكون هناك أي أعراض، حيث يتم تشخيصها وملاحظتها عادة أثناء الولادة القيصرية أو مع إجراء عملية جراحية.
اقرأ أيضاً: علاج التصاقات الرحم والحمل بعدها
أسباب حدوث الالتصاقات
كما ذكرنا من قبل أن السبب الحقيقي والرئيس لتكوين تلك الالتصاقات في سيدة عن الأخرى غير معلوم.
ولكن توجد بعض العوامل التي تساعد على تكوين تلك الالتصاقات، ومنها:
العوامل المساعدة على حدوث الالتصاقات
يعتمد أطباء مركز الرياض للخصوبة أثناء تواجدهم في اللجنة الطبية لوضع خطة العلاج والتشخيص للالتصاقات الشديدة على معرفة العوامل التي أدت إلى الالتصاقات وتشمل الأتي:
- إجراء عمليات جراحية سابقة، تم فيها فتح البطن كما في الولادة القيصرية أو استئصال الأورام الليفية.
- في حالة العمليات جراحية موجودة بمنطقة البطن مثل استئصال جزء من الأمعاء، أو إزالة المرارة.
- وجود التهابات حادة أو مزمنة بمنطقة البطن مثل التهابات الحوض.
- في حالات بطانة الرحم المهاجرة، لما قد تسببه من التهابات في البطن، التي تؤدي إلى تكوين الالتصاقات.
- حدوث انفجار في بعض أكياس المبيض، خاصةً الأكياس الشوكولاتية.
- الصديد المصاحب لحالات خراج بالبطن، لأنه يعد من المحفزات على تكوين الالتصاقات الشديدة.
ومن ناحية أخرى، هناك بعض العوامل تؤدي إلى حدوث الالتصاقات الشديدة، وتكون موجودة داخل التجويف الرحمي وهي كالأتي:
- عملية الكحت، والتفريغ لمحتويات الرحم كما في حالات الإجهاض المتكرر.
- مع حالات الكحت لبطانة الرحم لمعالجة النزيف غير معروف السبب.
- الالتهابات التي تظهر داخل التجويف الرحمي، والأنابيب تؤدي إلى التصاقات، والتهابات نحتاج فيما بعد إلى علاج هذه الالتصاقات الشديدة.
- في حالات العدوى الشديدة، التي تحدث بعد الولادة أو في حالة الإجهاض.
- وجود التهابات مهبلية، لا يتم علاجها فتتفاقم لتصل هذه الالتهابات إلى الرحم والأنابيب، ومن ثم تكوين الالتصاقات بالبطن والتجويف الرحمي أيضًا.
أعراض الالتصاقات الشديدة
من الممكن عدم ظهور أي أعراض الالتصاقات الشديدة، ويتم اكتشافها بالصدفة أثناء إجراء عملية جراحة مستقبلاً، زيادة على ذلك توجد بعض الأعراض وهي:
- الشعور بالألم مُزمن ومتكرر لفترات طويلة، الذي يمكن التحكم به بالمسكنات ولكن سرعان ما يعود مرة أخرى خاصًة في منطقة الحوض.
- وجود ألم أثناء الجماع.
- ألم شديد وقت الدورة الشهرية.
- الشعور بالتعب أثناء التبول.
- وجود إمساك مزمن.
- انتفاخ بالبطن، بالإضافة إلى القيء والغثيان.
كيف للالتصاقات أن تسبب تأخر حمل
ولأن الالتصاقات من أشهر الأسباب المسببة لتأخر الحمل سواء تأخر حمل أولي أو ثانوي، لذلك نلجأ في علاج تأخر الإنجاب إلى علاج الالتصاقات الشديدة، لتأثيرها على الحمل.
حيث تعمل الالتصاقات الخارجية والموجودة بالبطن على التواء وانسداد قنوات فالوب، مما يمنع انتقال البويضة عبر الأنابيب.
كما إنها تعيق أيضًا مرور الحيوان المنوي من خلالها وعلى هذا تفشل عملية الإخصاب.
في نفس الوقت يتسبب وجود الالتصاقات الداخلية بالرحم في انسداد قنوات فالوب، وبالتالي إعاقة سريان حركة الحيوانات المنوية في اتجاه قنوات فالوب.
بالإضافة إلى أنه عند حدوث الإخصاب، تفشل عملية انغراس البويضة المُخصبة في بطانة الرحم، وبالتالي عدم اكتمال الحمل.
من ناحية أخرى، من الممكن أن تتسبب الالتصاقات الرحمية في حدوث إجهاض متكرر للحمل.
ولهذه الأسباب السابق ذكرها نحتاج إلى علاج الالتصاقات الشديدة بالتأكيد في أقرب وقت.
علاج الالتصاقات الشديدة
يعتمد تشخيص الالتصاقات بشكل رئيسي على الوسائل الحديثة مثل المنظار البطني والرحمي، وهما مفيدان في بعض الحالات وليس جميعها.
لذلك نجد أن الوسائل التي نعتمد عليها في تشخيص وعلاج الالتصاقات الشديدة هي كالأتي:
المنظار البطني في علاج الالتصاقات الشديدة
حيث يتم من خلاله تسليك الالتصاقات الموجودة داخل التجويف البطني، بالإضافة إلى إمكانية استئصال الأكياس الشيكولاتية أيضًا، وفك الالتصاقات الخارجية حول الأنابيب.
وفي بعض الأحيان يمكننا أن نسمع عن إجراء المنظار البطني لسيدة بدون أي تدخل لفك وعلاج الالتصاقات الشديدة، وذلك يرجع إلى شدتها وغزارة تلك الالتصاقات.
وعلى ذلك فإن أي تدخل لفكها أو إزالتها قد يسبب هذا خطورة كبيرة على الأمعاء والأعضاء المُحيطة داخل تجويف البطن.
وفي هذه الحالة يتعامل أطباء مركز الرياض للخصوبة بمبدأ الخروج الآمن بدون أي تدخل، لأنه الخيار الأمثل للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وهنا يأتي دور الحل الأفضل الذي نلجأ إليه وهو الحقن المجهري، الذي يُعد الملاذ الآمن لعلاج حالات تأخر الإنجاب الناتج عن انسداد الأنابيب بسبب الالتصاقات الشديدة.
المنظار الرحمي
الذي يمكننا من خلاله علاج الالتصاقات الشديدة الموجودة بالرحم، وكذلك علاج عيوب التجويف الرحمي مثل الحاجز الرحمي، والأورام الليفية.
على وجه التحديد، أصبح بالإمكان حديثًا استخدام بعض المواد الطبية التي تعمل على منع أو تقليل الالتصاقات الشديدة في الحالات المتوقع فيها حدوث ذلك.
حيث يمكن استخدام هذه المواد أثناء إجراء المنظار البطني أو في العمليات الجراحية المختلفة في الأماكن التي من الممكن أن تظهر بها هذه الالتصاقات فما بعد.
وفى نهاية مقالنا يجب أن ننوه أنه في الأونة الأخيرة تتجه الأنظار في علاج الالتصاقات الشديدة إلى الحل الأمثل وقد يكون الحل الوحيد، وهو الحقن المجهري الذي تتميز به مراكز الرياض للخصوبة في انفرادها بأعلى نسب النجاح بفضل الله.
المصادر
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23302122/
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/tubal-ligation/about/pac-20388360
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/adhesions