علامات مؤكدة على انغراس البويضة

WhatsApp-Image-2025-02-04-at-5.17.02-PM.jpeg?fit=1080%2C720&ssl=1

ترغب الكثير من الزوجات اللائي يخضعن للحقن المجهري في معرفة علامات مؤكدة على انغراس البويضة وذلك لأنهن يتلهفن على معرفة إذا ما كان الحقن المجهري قد نجح أم لا.

ما هو انغراس البويضة؟

انغراس البويضة هو المرحلة التي تلتصق فيها البويضة المخصبة (التي تم تلقيحها بواسطة الحيوان المنوي) ببطانة الرحم، وهي الخطوة الأساسية التي تبدأ بها فترة الحمل. بعد أن تلتقي البويضة بالحيوان المنوي وتخصب، تبدأ في الانقسام والتطور لتكوين الجنين، وبعد ذلك تنطلق البويضة المخصبة إلى الرحم عبر قناة فالوب. عندما تصل البويضة المخصبة إلى الرحم، تلتصق بجدار الرحم في عملية تسمى الانغراس.

مراحل تطور الحمل المبكرة

المرحلة الأولى: التخصيب والتطور

بعد الجماع، إذا تم إخصاب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، تتحد المادة الوراثية من كلا الوالدين، وتتكون البويضة المخصبة (الزيجوت). يبدأ الزيجوت في الانقسام إلى خلايا متعددة أثناء انتقاله عبر قناة فالوب باتجاه الرحم.

المرحلة الثانية: الانتقال إلى الرحم

تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب نحو الرحم، وتستغرق هذه الرحلة حوالي 3 إلى 5 أيام. خلال هذه الفترة، تستمر الخلايا في الانقسام، ويتحول الزيجوت إلى كيسة أريمية (Blastocyst)، وهي المرحلة التي تصبح فيها جاهزة للانغراس في بطانة الرحم.

المرحلة الثالثة: الانغراس

عندما تصل الكيسة الأريمية إلى الرحم، تبدأ في الالتصاق ببطانة الرحم والانغراس فيها. بمجرد حدوث الانغراس، تبدأ الخلايا التروفوبلاستية (Trophoblast Cells)، التي ستشكل لاحقًا المشيمة، في إفراز هرمون الحمل (HCG – Human Chorionic Gonadotropin)، وهو الهرمون الذي يحفز الجسم الأصفر في المبيض على إنتاج البروجستيرون لدعم الحمل.

المرحلة الرابعة: بدء الحمل

بمجرد نجاح عملية الانغراس، يبدأ الجسم في إفراز هرمونات الحمل الأساسية، مثل البروجستيرون والإستروجين، للحفاظ على بطانة الرحم ومنع حدوث الدورة الشهرية. هذه الهرمونات تساعد في توفير البيئة المثالية لنمو الجنين وتطوره خلال المراحل المبكرة من الحمل.

 

أهمية انغراس البويضة في بداية الحمل

إشارة على نجاح التخصيب

يدل انغراس البويضة على أن عملية التخصيب قد نجحت، وهو أول علامة على بداية الحمل. وبدون تلك الخطوة، لا يمكن أن يستمر الحمل، حتى إذا كانت البويضة قد تم تلقيحها بنجاح.

إفراز الهرمونات الداعمة للحمل

بعد الانغراس، يبدأ جسم المرأة في إفراز هرمون HCG، الذي يساهم في الحفاظ على الحمل ويدعم إنتاج البروجسترون ذلك الهرمون هو الذي يتم قياسه في اختبارات الحمل المنزلية.

دعم نمو الجنين

من خلال انغراس البويضة في بطانة الرحم، يمكن للجنين أن يحصل على المغذيات والأوكسجين اللازمين للنمو، مما يضمن بداية جيدة للحمل.

تشكل المشيمة

مع مرور الوقت، تنمو خلايا الجنين لتشكل المشيمة، وهي العضو الذي يوفر الغذاء والمواد المغذية للجنين طوال فترة الحمل.

علامات الحمل المبكرة

بعد الانغراس، قد تبدأ بعض النساء في الشعور ببعض الأعراض المبكرة مثل الغثيان، أوالتعب، أوألم في الثدي، أو حتى نزيف خفيف (ما يعرف بـ “نزيف الانغراس”).

تعرفي أيضاً على: أسباب وجود حمل خارج الرحم

متى يحدث الانغراس؟

يحدث انغراس البويضة عادةً بعد حوالي 6 إلى 10 أيام من التبويض، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق حتى 12 يومًا.

تعرفي أيضاً على: متى يجب إجراء اختبار الحمل

كيف يحدث الانغراس؟

  1. بعد التبويض، تخرج البويضة من المبيض وتبقى قابلة للإخصاب لمدة 12 إلى 24 ساعة.
  2. إذا تم تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، تبدأ في الانقسام أثناء انتقالها عبر قناة فالوب نحو الرحم.
  3. تصل البويضة إلى الرحم بعد 3 إلى 5 أيام من التخصيب، لكنها تحتاج إلى يومين أو أكثر للاستعداد للانغراس.
  4. يحدث الانغراس بين اليوم السادس إلى العاشر بعد التبويض، حيث تلتصق الكيسة الأريمية ببطانة الرحم وتبدأ في إفراز هرمون HCG لدعم الحمل.

 

متى يمكن إجراء اختبار الحمل؟

يفضل الانتظار حتى 12 إلى14  يوماً بعد التبويض لإجراء اختبار الحمل المنزلي، حيث يكون هرمون HCG قد ارتفع لمستوى يمكن اكتشافه في البول. كما يمكن لاختبار الدم يمكن أن يكشف عن الحمل في وقت مبكر، بعد 7-10 أيام من التبويض.

تعرفي أيضاً على: أعراض الحمل

 

هل هناك علامات مؤكدة على انغراس البويضة؟

في الواقع، لا توجد علامات مؤكدة على انغراس البويضة في الرحم، لأن الأعراض التي قد تشعر بها بعض النساء ليست موحدة للجميع وقد تتشابه مع أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية (PMS). لكن هناك بعض المؤشرات المحتملة التي قد تدل على حدوث الانغراس، ومنها:

1. نزيف الانغراس (أحد أكثر العلامات شيوعًا)

يظهر ذلك النزيف  كنقاط دم خفيفة وردية أو بنية اللون، وليس دمًا غزيرًا مثل الدورة الشهرية. ويستمر ذلك النزيف من بضع ساعات إلى يومين كحد أقصى. وعادةً ما يحدث بين اليوم 6 إلى 10 بعد التبويض.

2. تقلصات خفيفة في البطن

وهي تقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية ولكنها تكون أقل حدة وأقصر مدة. وتحدث نتيجة التصاق الجنين ببطانة الرحم.

3. ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم الأساسية (BBT)

إذا كنتِ تتابعين درجة حرارة جسمكِ يوميًا، فقد تلاحظين استمرار ارتفاعها بعد التبويض، وهذا قد يشير إلى انغراس البويضة.

4. زيادة في الإفرازات المهبلية

قد تصبح الإفرازات المهبلية أكثر سمكًا ولونها أبيض أو شفاف، بسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون.

5. الشعور بالتعب أو الإرهاق

قد يحدث شعور بإرهاق غير معتاد بسبب التغيرات الهرمونية المبكرة.

لا يمكن الاعتماد على الأعراض السابقة  فقط فبعض النساء لا يشعرن بأي أعراض رغم حدوث الانغراس. كما أن أعراض الانغراس قد تتشابه مع أعراض قرب الدورة الشهرية، لذا لا يمكن اعتبارها دليلاً قاطعًا على الحمل. الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة حدوث الانغراس هي إجراء اختبار الحمل بعد 12-14 يومًا من التبويض، حيث يكون هرمون HCG قد ارتفع لمستوى يمكن اكتشافه في الدم أو البول.

 

أسباب تمنع انغراس البويضة في الرحم

مع أنه لا توجد علامات مؤكدة على انغراس البويضة يمكن تجنب بعض الأسباب التي قد تعيق عملية الانغراس وهي كالتالي:

1. مشاكل في بطانة الرحم

سُمك بطانة الرحم غير الكافي: تحتاج البويضة إلى بيئة مناسبة للالتصاق، وإذا كانت البطانة رقيقة جدًا، فقد لا تستطيع البويضة الانغراس بشكل صحيح.

وجود التصاقات أو ندوب في الرحم: نتيجة التهابات سابقة أو عمليات جراحية مثل الكحت أو الولادات القيصرية.

الإصابة بأورام ليفية أو زوائد لحمية: قد تعيق التصاق البويضة ببطانة الرحم.

2. اختلال التوازن الهرموني

انخفاض هرمون البروجستيرون: البروجستيرون ضروري لتثبيت بطانة الرحم وجعلها مستعدة لاستقبال البويضة. أي نقص فيه قد يؤدي إلى فشل الانغراس.

ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب): قد يؤدي إلى اضطراب التبويض ويؤثر على بطانة الرحم.

تكيس المبايض: قد يسبب اضطرابًا في مستويات الهرمونات، مما يؤثر على جودة بطانة الرحم.

3. مشاكل في الجنين أو البويضة المخصبة

خلل في الكروموسومات: قد يؤدي إلى عدم قدرة الجنين على النمو بشكل طبيعي، مما يمنع انغراسه.

خلل في الكروموسومات
خلل في الكروموسومات

ضعف جودة البويضة أو الحيوان المنوي: قد يؤثر ذلك على قدرة البويضة على الانقسام والتطور بشكل صحي.

4. اضطرابات مناعية

  • بعض اضطرابات المناعة قد تؤدي إلى مهاجمة الجسم للبويضة المخصبة ومنع انغراسها.
  • وجود أجسام مضادة تسبب تخثر الدم في الأوعية الدقيقة للرحم، مما يمنع تدفق الدم اللازم لانغراس البويضة.

5. مشاكل في تدفق الدم إلى الرحم

ضعف الدورة الدموية في الرحم قد يؤثر على استقباله للبويضة المخصبة، ويحدث هذا بسبب:

  • التدخين.
  • السمنة المفرطة.
  • قلة النشاط البدني.

6. عوامل نمط الحياة والتوتر

التوتر والقلق المفرط قد يؤديان إلى اضطراب الهرمونات التي تؤثر على بطانة الرحم.

اتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل حمض الفوليك وفيتامين D.

التعرض للسموم البيئية مثل المبيدات الحشرية والملوثات الصناعية قد يؤثر على صحة البويضة وبطانة الرحم.

كيف يمكن تحسين فرص الانغراس؟

  1. الحفاظ على وزن صحي.
  2. تجنب التدخين والكحول والمواد الكيميائية الضارة.
  3. تناول مكملات غذائية مثل حمض الفوليك، فيتامين D، والأوميغا-3 لدعم صحة بطانة الرحم.
  4. علاج أي مشاكل هرمونية تحت إشراف طبيب مختص.
  5. تقليل التوتر من خلال ممارسة الرياضة وغير ذلك من الوسائل.

المصادر

Cleveland clinic



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي