عملية سحب البويضات

عملية سحب البويضات هي إحدى الخطوات الأساسية لعملية الحقن المجهري وكلما كان الطبيب الذي يجري الحقن المجهري ماهراً كان إجراء تلك العملية وغيرها من خطوات الحقن المجهري آمناً وناجحاً.
الحقن المجهري
عملية الحقن المجهري هي تقنية متقدمة تُستخدم في علاج العقم، خاصة في حالات العقم المرتبطة بمشاكل في الحيوانات المنوية لدى الرجال. خلال هذه العملية، يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في سيتوبلازم البويضة باستخدام إبرة دقيقة، بهدف تحقيق الإخصاب بنجاح. تُجرى هذه العملية في مختبرات متخصصة بعد سحب البويضات من المرأة وتوفير الحيوانات المنوية من الرجل، سواء من السائل المنوي أو من الخصية في بعض الحالات.
عملية سحب البويضات
عملية سحب البويضات هي إجراء طبي يتم ضمن تقنيات الحقن المجهري حيث تُستخرج البويضات من مبيض المرأة لاستخدامها وحقنها بالحيوان المنوي خارج الجسم في المعمل.
العوامل المؤثرة على عملية سحب البويضات
1. تقنية السحب وخبرة الطبيب
تتطلب العملية دقة عالية لتجنب إتلاف البويضات أثناء السحب. لذلك فإن خبرة الطبيب في استخدام الإبرة الموجهة بالسونار تؤثر على نسبة نجاح استخراج البويضات سليمة.
2. صحة المبيضين وعدم وجود مشكلات هيكلية
بعض الحالات مثل تكيس المبايض أو وجود أكياس على المبيضين قد تعيق السحب أو تؤثر على جودة البويضات. كذلك وجود التصاقات أو مشكلات في المبايض قد يزيد من صعوبة العملية.
3. تأثير التخدير على استرخاء المريضة
يُستخدم التخدير الخفيف أو الكلي أثناء السحب لتقليل الألم. وذلك لأن الاسترخاء أثناء العملية يساعد في تقليل التشنجات وتسهيل السحب.
4. التحضير قبل العملية
- التزام المرأة بتعليمات الطبيب مثل شرب الماء، تجنب الكافيين، والراحة يساعد في تحسين كفاءة السحب.
- المتابعة الدقيقة لمستوى الهرمونات بالموجات فوق الصوتية قبل العملية أمر ضروري.
التحضير لعملية سحب البويضات
1. الفحوصات الطبية المطلوبة قبل العملية
قبل إجراء عملية سحب البويضات، يتم إجراء عدة فحوصات لضمان نجاح العملية وسلامة البويضات، ومنها:
تحليل الهرمونات: يشمل FSH، LH، الإستروجين، والبروجسترون لتقييم استجابة المبيضين.
تحليل AMH (مخزون المبيض): لمعرفة قدرة المبيض على إنتاج البويضات.

فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): لمتابعة نمو البويضات والتأكد من صحة المبيضين والرحم.
تحليل الدم الشامل: للكشف عن أي مشكلات صحية تؤثر على العملية.
فحوصات للأمراض المعدية: مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة.
2. تعليمات التغذية والأدوية اللازمة قبل السحب
لضمان نتائج أفضل وتحسين جودة البويضات، يجب اتباع التعليمات التالية:
التغذية الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات (البيض، السمك، المكسرات) والخضروات.
الإكثار من شرب الماء: يساعد في تقليل خطر متلازمة فرط التنشيط المبيضي (OHSS).
تجنب الكافيين والتدخين: لأنها تؤثر على جودة البويضات.
تناول المكملات الغذائية: مثل حمض الفوليك، أوميجا-3، وفيتامين D لتحسين صحة البويضات.
الالتزام بالأدوية الموصوفة: مثل أدوية تنشيط المبايض (FSH، HMG) تحت إشراف الطبيب.
أخذ حقنة التفجير في موعدها: وهي خطوة حاسمة لضمان نضج البويضات قبل السحب.
3. متى يتم تحديد موعد العملية بناءً على التبويض؟
- يتم تحديد موعد عملية سحب البويضات بعد 34-36 ساعة من أخذ حقنة التفجير (HCG أو Lupron)، وهي الحقنة التي تضمن نضج البويضات.
- يتم مراقبة حجم البويضات باستخدام السونار، وعادةً يكون الحجم المثالي 18-22 ملم قبل تحديد موعد السحب.
- تُجرى المتابعة بشكل منتظم خلال 9-14 يومًا من بدء أدوية التنشيط، حتى يتم تحديد أفضل موعد للسحب.
تعرفي على:كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري
خطوات عملية سحب البويضات
1. التخدير المستخدم أثناء العملية
يتم إجراء العملية تحت التخدير الكلي الخفيف أو التخدير الموضعي حسب الحالة الصحية للمريضة وتوصيات الطبيب. الهدف من التخدير هو منع الشعور بالألم وجعل المريضة تشعر بالراحة أثناء الإجراء.تستغرق العملية عادة 10-20 دقيقة فقط، ويتم استعادة الوعي بعدها بفترة قصيرة.
2. كيفية إدخال الإبرة وسحب البويضات من المبيض
- يتم إدخال مسبار السونار المهبلي لتوجيه الإبرة بدقة نحو المبيضين.
- تُستخدم إبرة دقيقة طويلة متصلة بجهاز شفط لسحب السائل المحتوي على البويضات من الجريبات الناضجة داخل المبيض.
- يتم تكرار العملية لكل جريب مبيضي يحتوي على بويضة حتى يتم جمع أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة.
- بعد السحب، يتم فحص السائل المأخوذ تحت المجهر للتأكد من وجود البويضات.
3. متابعة البويضات في المختبر بعد السحب
- بعد السحب مباشرة، تُنقل البويضات إلى معمل الأجنة، حيث يتم وضعها في حاضنات خاصة توفر بيئة مناسبة لنموها.
- يقوم أخصائيو علم الأجنة بفحص البويضات وتحديد عددها وجودتها قبل تجهيزها لعملية الإخصاب المجهري (ICSI).
- تُترك البويضات في ظروف تحاكي بيئة الرحم لمدة 2-6 ساعات حتى يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية.
- في حال عدم الرغبة في التخصيب الفوري، يمكن تجميد البويضات وحفظها لاستخدامها في المستقبل.
تعرفي أيضاً على: خطوات الحقن المجهري
ما بعد عملية سحب البويضات
1. فترة التعافي والأعراض المحتملة بعد العملية
بعد العملية، قد تشعر المريضة ببعض الأعراض الطبيعية نتيجة التخدير وسحب البويضات، ومنها:
ألم خفيف أو تشنجات في منطقة الحوض شبيهة بآلام الدورة الشهرية.
انتفاخ خفيف أو شعور بالامتلاء بسبب تحفيز المبايض أثناء التنشيط.
نزيف مهبلي خفيف أو إفرازات بنية اللون، وهو أمر طبيعي لعدة أيام.
غثيان أو دوخة بسيطة بسبب تأثير التخدير.
إرهاق عام يحتاج إلى راحة قصيرة قبل العودة للنشاط الطبيعي.
متى تستشيرين الطبيب؟
في حال ظهور أعراض غير طبيعية مثل نزيف شديد، ارتفاع درجة الحرارة، ألم حاد في البطن، أو تورم شديد، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
2. التعليمات الواجب اتباعها بعد السحب
لضمان تعافي سريع وتجنب أي مضاعفات، يُنصح بـ:
الراحة لمدة 24 ساعة بعد العملية، ثم العودة للأنشطة تدريجيًا.
شرب كميات كافية من الماء والسوائل للحفاظ على ترطيب الجسم.
تناول الأطعمة الخفيفة مثل الخضروات والفواكه لتقليل الشعور بالانتفاخ.
تجنب العلاقة الزوجية لمدة 3-5 أيام لمنع حدوث أي التهابات.
عدم ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو حمل أشياء ثقيلة خلال الأيام الأولى.
تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، مثل المضادات الحيوية أو المسكنات عند الحاجة.
3. متى يمكن استئناف الأنشطة اليومية؟
يمكن العودة للعمل أو الأنشطة اليومية الخفيفة بعد 24-48 ساعة حسب حالة المريضة. ويُفضل تجنب المجهود البدني الشاق أو السفر لمسافات طويلة لمدة أسبوع تقريبًا. في حال الشعور بألم مستمر أو تعب غير معتاد، من الأفضل تأجيل النشاط البدني حتى يشعر الجسم بالتحسن.
تعرفي أيضاً على: ما هي تعليمات قبل عملية سحب البويضات
أهمية الراحة بعد عملية سحب البويضات
بعد عملية سحب البويضات، تعتبر الراحة عاملًا أساسيًا في التعافي السريع وتقليل أي مضاعفات محتملة. إليك أهم الأسباب التي تجعل الراحة ضرورية بعد العملية:
1. تقليل الشعور بالألم والتعب
بعد التخدير، قد تشعر المريضة بإرهاق عام ودوخة، لذا يُفضل الراحة التامة خلال أول 24 ساعة. إذ يساعد الاسترخاء والنوم الجيد على استعادة طاقة الجسم بشكل أسرع.
2. تقليل خطر النزيف أو المضاعفات
رغم أن النزيف المهبلي الخفيف بعد العملية أمر طبيعي، فإن الحركة الزائدة قد تزيد النزيف، لذا يُنصح بتجنب النشاط البدني العنيف. كما تساعد الراحة في التئام أنسجة المبيض وتقليل التورم أو الشعور بالانزعاج.
3. دعم استقرار الهرمونات والجسم
يخضع الجسم لتغيرات هرمونية كبيرة بسبب أدوية تنشيط المبايض، مما قد يسبب تقلبات في المزاج أو الشعور بالتعب. و تساعد الراحة في استعادة توازن الهرمونات وتحضير الجسم للخطوات القادمة مثل الإخصاب ونقل الأجنة.
4. تعزيز فرص نجاح العملية
الراحة الجسدية والنفسية تقلل من التوتر والضغط، مما يساعد الجسم على التعافي بسرعة وتحسين استجابة المبيض.