ما هو التبويض؟

48.jpg?fit=1080%2C720&ssl=1

غالبًا ما تعرف معظم النساء التبويض نتيجة متابعتهن للدورة الشهرية، ولكن ليس جميعهن يعلمن ما هو التبويض وما التغيرات التي تحدث في الجسم أثناء فترة التبويض.

ما هو التبويض؟

إذا كنتي ترغبين في معرفة ما هو التبويض للعزباء أو عند المرأة عموماً هو عملية فسيولوجية تحدث مرة واحدة خلال كل دورة شهرية للمرأة، يتم فيها إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين إلى قناة فالوب، حيث تكون جاهزة للتخصيب بواسطة حيوان منوي. تحدث هذه العملية عادة في منتصف الدورة الشهرية، وتتحكم فيها عدة هرمونات تنظم نضج الحويصلة المبيضية وانفجارها لإطلاق البويضة. يُعد التبويض جزءًا أساسيًا من الجهاز التناسلي الأنثوي وشرطًا رئيسيًا لحدوث الحمل.

متى يحدث التبويض في الدورة الشهرية؟

يحدث التبويض عادة في منتصف الدورة الشهرية، أي قبل حوالي 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية التالية.
فمثلاً، إذا كانت دورتك منتظمة وتستمر 28 يومًا، فإن التبويض غالبًا ما يحدث في اليوم 14 (مع اعتبار اليوم الأول من الدورة هو أول يوم نزول دم الحيض).

لكن:

  • إذا كانت الدورة أطول أو أقصر، فإن موعد التبويض يتغير.
  • لحسابه بدقة، يُطرح 14 يومًا من عدد أيام الدورة الكاملة.

أمثلة:

  • دورة 30 يومًا → التبويض في اليوم 16.
  • دورة 26 يومًا → التبويض في اليوم 12.

وهناك أيضًا مؤشرات جسدية تساعد على معرفة وقت التبويض، مثل تغير الإفرازات المهبلية، أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، أو الشعور بألم بسيط في أحد جانبي البطن.

 

كيف تخرج البويضة من المبيض؟

تبدأ عملية إطلاق البويضة – المعروفة باسم التبويض – عندما تتفاعل الهرمونات داخل الجسم بشكل منظم خلال الدورة الشهرية:

  1. تنضج الحويصلة داخل المبيض
    في بداية الدورة، يفرز الجسم هرمونًا يُسمى FSH (الهرمون المنشط للجُريبات)، مما يؤدي إلى نمو عدة حويصلات داخل المبيض.
    وكل حويصلة تحتوي على بويضة غير ناضجة، لكن واحدة منها فقط تكمل النضوج.
  2. زيادة هرمون LH (الهرمون اللوتيني)
    قرب منتصف الدورة، يرتفع فجأة مستوى هرمون LH بشكل حاد، ويُعرف ذلك بـ”طفرة LH”.
  3. انفجار الحويصلة وإطلاق البويضة
    استجابة لطفرة LH، تنفجر الحويصلة الناضجة وتُطلق البويضة من سطح المبيض إلى قناة فالوب.
    هذه هي لحظة التبويض.
  4. انتقال البويضة إلى قناة فالوب
    تلتقط أهداب قناة فالوب البويضة وتدفعها بلطف داخل القناة، حيث يمكن أن يتم تخصيبها إذا وُجد حيوان منوي في الوقت المناسب.

أهمية التبويض للمرأة

إن الذي يفهم بشكل صحيح ما هو التبويض عند المرأة يدرك أن التبويض هو عملية حيوية في جسم المرأة، وله أهمية كبيرة في الجوانب التالية:

  1. حدوث الحمل:
    التبويض هو الشرط الأساسي لحدوث الإخصاب، حيث يتم إطلاق البويضة التي يمكن أن تُخصب بالحيوان المنوي لتكوين الجنين.
  2. تنظيم الدورة الشهرية:
    انتظام التبويض يعني أن الدورة الشهرية تعمل بشكل طبيعي، وهو مؤشر مهم على الصحة الهرمونية.
  3. الصحة الهرمونية العامة:
    التبويض المنتظم يدل على توازن الهرمونات في الجسم، مثل الإستروجين والبروجستيرون، والتي تؤثر على المزاج والعظام والبشرة.
  4. علامة على الخصوبة:
    وجود التبويض بانتظام يُعد مؤشراً على خصوبة المرأة، خاصة عند التخطيط للحمل.
  5. كشف الاضطرابات مبكرًا:
    غياب أو اضطراب التبويض قد يشير إلى وجود مشاكل صحية مثل تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية أو مشكلات في الغدة النخامية.

كيفية حساب أيام التبويض

حساب أيام التبويض
حساب أيام التبويض

يُعد حساب أيام التبويض أمرًا مهمًا للنساء اللواتي يخططن للحمل أو يرغبن في مراقبة صحتهن الإنجابية.  وإذا كن يفهمن جيداً ما هو التبويض وما يحدث فيه  سيكون الأمر أسهل بالنسبة لهن. ويمكن تحديد أيام التبويض كالتالي:

1. الطريقة الأساسية لحساب التبويض:

  • يحدث التبويض عادة قبل 14 يومًا تقريبًا من بداية الدورة الشهرية التالية.
  • لحساب يوم التبويض بدقة، يُطرح 14 يومًا من عدد أيام الدورة الكاملة.

أمثلة توضيحية:

  • إذا كانت الدورة الشهرية 28 يومًا → التبويض غالبًا في اليوم 14.
  • إذا كانت الدورة 30 يومًا → التبويض في اليوم 16.
  • إذا كانت الدورة 26 يومًا → التبويض في اليوم 12.

ملحوظة: يُحسب اليوم الأول من الدورة الشهرية من أول يوم لنزول دم الحيض.

أدوات مساعدة لحساب التبويض:

  • تطبيقات الهاتف المتخصصة في تتبع الدورة الشهرية.
  • أجهزة فحص الإباضة التي تقيس هرمون LH في البول.
  • مراقبة علامات الجسم مثل:
    • تغير الإفرازات المهبلية (تصبح شفافة ولزجة).
    • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
    • الشعور بألم بسيط في أحد جانبي البطن.

علامات وأعراض التبويض

تُظهر بعض النساء علامات جسدية مميزة تشير إلى حدوث التبويض، بينما قد تمر العملية دون أعراض واضحة لدى أخريات. ومن أبرز علامات وأعراض التبويض:

  1. تغير في الإفرازات المهبلية
    تصبح الإفرازات أوضح، وأكثر لزوجة ومرونة، وتشبه بياض البيض النيء، مما يساعد على تسهيل حركة الحيوانات المنوية.
  2. ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم
    بعد حدوث التبويض مباشرة، ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية (Basal Body Temperature) بمقدار يتراوح بين 0.3 إلى 0.5 درجة مئوية.
  3. ألم خفيف في أحد جانبي أسفل البطن
    يُعرف بألم التبويض أو “mittelschmerz”، ويستمر من بضع دقائق إلى ساعات.
  4. زيادة في الرغبة الجنسية
    قد تلاحظ بعض النساء زيادة طبيعية في الرغبة الجنسية خلال فترة الإباضة.
  5. انتفاخ خفيف أو حساسية في الثديين
    نتيجة لتغير مستوى الهرمونات.
  6. تغيرات في المزاج أو الطاقة
    مثل الشعور بالنشاط، أو تحسن المزاج لدى بعض النساء بسبب ارتفاع الإستروجين.

ملاحظة: تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وقد لا تظهر أي أعراض واضحة لدى بعض النساء، مما يستدعي أحيانًا استخدام وسائل إضافية لتحديد وقت التبويض بدقة.

اقرئي أيضاً: أعراض التبويض

اضطرابات التبويض

اضطرابات التبويض هي حالات تؤثر على عملية إطلاق البويضة من المبيض بشكل منتظم أو طبيعي، وقد تكون سببًا رئيسيًا في تأخر الحمل أو عدم انتظام الدورة الشهرية. تحدث هذه الاضطرابات نتيجة خلل في التوازن الهرموني أو وجود مشكلات صحية تؤثر على المبيض أو الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد (الهيبوثالاموس). ولفهم المشكلات أو الاضطرابات بشكل أعمق يجب فهم ما هو التبويض فهماً صحيحاً حتى يكون إدراك الخلل وتصوره صحيحاً مما يساعد في اتخاذ القرار المناسب للعلاج.

أهم أنواع اضطرابات التبويض:

  1. عدم حدوث التبويض (Anovulation):
    حيث لا يتم إطلاق أي بويضة خلال الدورة الشهرية، رغم حدوث نزيف يشبه الدورة.
  2. تبويض غير منتظم:
    ويحدث عندما تطول الفترة بين التبويضات أو تختلف مواعيدها من شهر لآخر، مما يصعّب تحديد أيام الخصوبة.
  3. ضعف التبويض:
    حيث يتم إطلاق بويضة غير ناضجة أو تكون جودة البويضة منخفضة، مما يقلل فرص الإخصاب الناجح.

أسباب اضطرابات التبويض:

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS):
    أحد أكثر الأسباب شيوعًا، وتتميز بارتفاع الهرمونات الذكرية وخلل في نمو البويضات.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: سواء بالزيادة أو القصور.
  • فرط برولاكتين الدم: ارتفاع هرمون الحليب يؤثر على التبويض.
  • الضغط النفسي والتوتر المزمن.
  • نقص أو زيادة الوزن بشكل كبير.
  • التمارين الرياضية المفرطة.
  • فشل المبيض المبكر أو قصور المبيض (قبل سن الأربعين).

اقرئي أيضاً: متى تبدأ فترة التبويض عند المرأة؟

أهمية التشخيص والعلاج المبكرين

يُعد التشخيص المبكر لاضطرابات التبويض خطوة أساسية للحفاظ على الصحة الإنجابية وتحقيق فرص أكبر للحمل في حال الرغبة. يساعد التشخيص الدقيق في تحديد السبب الحقيقي وراء غياب التبويض أو عدم انتظامه، مما يوجه الطبيب لاختيار الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة. كما يُسهم العلاج في تنظيم الدورة الشهرية، واستعادة التوازن الهرموني، وتحسين جودة البويضات، بالإضافة إلى تقليل مخاطر المضاعفات المحتملة مثل العقم أو فرط نمو بطانة الرحم لذلك يجب التعامل مع طبيب ذي خبرة يفهم جيدأ ما هو التبويض.

وتشمل الوسائل التشخيصية عادة:

  • متابعة الإباضة بالموجات فوق الصوتية.
  • تحاليل الهرمونات مثل LH وFSH والإستروجين والبرولاكتين.
  • تقييم وظائف الغدة الدرقية.
  • اختبار مخزون المبيض (AMH).

أما خيارات العلاج فتشمل:

  • تعديلات في نمط الحياة (الوزن، التغذية، تقليل التوتر).
  • أدوية تنشيط التبويض مثل كلوميفين أو ليتروزول.
  • علاج الأسباب الهرمونية أو الجراحية عند الحاجة.
  • اللجوء إلى وسائل المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري في الحالات المعقدة.

اقرئي أيضاً: أسهل طريقة لحساب أيام التبويض

المصادر 

Cleveland Clinic

American Pregnancy Association



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي