ما هي أسباب تأخر الحمل وطرق العلاج؟
يعد تأخر الحمل من الأشياء التي تؤرق الزوجين، وأصبحت من المشاكل المنتشرة بكثرة في الفترة الأخيرة، ويعاني منها واحد من كل ثمانية أزواج. وتختلف أسباب تأخر الحمل تبعًا للعديد من العوامل مثل الصحة العامة للزوجين والتاريخ العائلي والعمر وعدد مرات الجماع بينهما.
وهناك بعض مشاكل الحمل التي تتعلق بمشاكل بسيطة للجهاز التناسلي للمرأة، و تحدث ثلث حالات تأخر الإنجاب بسبب مشكلات عند المرأة، وهناك ثلث آخر عبارة عن مشكلات عند المرأة والرجل معًا، والثلث الآخر لم يتم معرفة أسبابه حتى الآن.
تأخر الحمل
يعاني الكثير من الأزواج من تأخر الحمل وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ، ويجب معرفة أن أفضل سن لحدوث الحمل عند المرأة هو سن العشرين لأنها تتمتع بكامل خصوبتها مع وجود عدد كبير من البويضات. وتقل احتمالية حدوث الحمل بازدياد عمر المرأة، فكلما ازداد عمر المرأة كلما قلت الخصوبة وقل عدد البويضات. ويؤدي ذلك إلى استغراق فترة أطول لحدوث الحمل، وتصل فرص حدوث الحمل بعد سن الـ 35 إلى 12% وبعد سن الأربعين تصل إلى 7%.
أسباب تأخر الحمل
هناك أسباب كثيرة لتأخر الحمل منها أسباب عند المرأة وأخرى عند الرجل:
١- أسباب تأخر الحمل لدى المرأة
يوجد أسباب عديدة لتاخر الحمل عند المرأة ومن هذه الأسباب:
- حدوث اضطرابات هرمونية تؤثر على الأعضاء التناسلية للمرأة، فزيادة الهرمونات أو نقصها يؤدي إلى عدم اكتمال عملية التبويض مسببًا مشاكل إنجابية.
- حدوث انسداد بقناة فالوب وهي الطريق الذي تعبر منه البويضة من المبيض إلى الرحم، وانسدادها يعد واحد من أهم أسباب تأخر الحمل.
- وجود بعض المشاكل الصحية في الرحم، وهذه المشاكل تمنع وصول الحيوان المنوي اليه. مما يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة وتأخر الحمل.
- متلازمة تكيسات المبايض وتؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمونات الذكورة مسببه اضطراب في الهرمونات المسؤولة عن الحمل.
- بعض الأورام الليفية التي تصيب الرحم مما يؤدي إلى منع حدوث الحمل.
- وجود انسداد في عنق الرحم، وذلك يمنع وصول الحيوان المنوي إلى الرحم بصورة طبيعية مما يؤدي إلى منع حدوث الحمل.
- وجود خلل في عملية التبويض نفسها نتيجة لخلل بالهرمونات الناتجة عن الغدة النخامية.
- وجود التهابات بالحوض والرحم وقناة فالوب يؤدي إلى تأخر حدوث الحمل.
- ممارسة بعض الأنشطة غير الصحية التعرض للمعادن والكيماويات والتدخين.
٢- أسباب تأخر الحمل عند الرجل
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل عند الرجال ومنها:
- دوالي الخصيتين من أبرز أسباب تأخر الإنجاب عند الرجل.
- سرعة القذف لدى الرجال.
- ضعف الحيوانات المنوية وقلة حركتها.
- التهاب الخصيتين.
- التدخين والمخدرات وشرب الكحول.
- الضغط والتوتر النفسي.
- التصلب في شرايين العضو الذكري.
تشخيص تأخر الحمل
حتى نستطيع تشخيص تأخر الحمل يجب عمل بعض الفحوصات الطبية على يد طبيب متخصص ومن هذه الفحوصات:
١- فحوصات للرجال
وتشمل:
- تحليل السائل المنوي.
- تحليل البول لمعرفة مدى احتوائه على حيوانات منوية.
- قياس نسبة الهرمونات للتأكد من مستوى هرمون التستوستيرون.
- عمل بعض الاختبارات الوراثية للتأكد من عدم وجود أسباب وراثية تسبب العقم.
- عمل خزعة الخصية في حالات نادرة لمعرفة وجود انسداد بها يمنع إطلاق الحيوانات المنوية.
- عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الجهاز التناسلي الذكري.
٢- فحوصات للنساء
ومن أهم الفحوصات التي تستخدم للنساء:
- قياس مستوى الهرمونات في حالة التبويض.
- عمل اختبار وظائف الغدة الدرقية لأن أي مشكلة في هرمونات الغدة الدرقية تسبب مشاكل في الخصوبة.
- التصوير بالأشعة السينية للرحم وقناتي فالوب لمعرفة وجود انسدادات أو أي مشاكل أخرى.
- فحص مخزون المبيض لمعرفة عدد البويضات الموجودة به.
- فحص هرمونات الغدة النخامية المتعلقة بالإنجاب.
- تنظير الرحم عن طريق وضع منظار داخل الرحم عن طريق عنق الرحم.
طرق علاج تأخر الحمل
بعد معرفة أسباب تأخر الحمل، يجب معرفة طرق العلاج المتاحة لحل هذه المشكلة:
١- علاج للرجال
يجب كأول خطوة في العلاج تغيير أي أنماط حياة غير صحيحة مثل التقليل من شرب الكحوليات والإقلاع عن التدخين مع ممارسة العلاقة الجنسية بشكل كبير في أوقات قريبة من الإباضة.
هناك بعض الأدوية التي يجب أن يصفها الطبيب المختص لتحسين أداء الحيوانات المنوية مما يزيد من فرص الحمل. كما أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة أي انسدادات في الجهاز التناسلي الذكري تعيق مرور الحيوانات المنوية، أو جراحات دوالي الخصية.
يمكن أيضاً استعادة الحيوانات المنوية وتستخدم هذه الطريقة في حالة عدم القدرة على القذف أو عدم وجود حيوانات منوية داخل السائل المنوي.
٢- علاج النساء
هناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطرابات التبويض لمساعدة المبيض في إطلاق البويضات ويجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي أدوية.
التلقيح داخل الرحم ويتم عن طريق وضع حيوانات منوية سليمة داخل الرحم قبل انطلاق البويضة، المعالجة الجراحية في حالة وجود أورام ليفية أو وجود التصاقات بالحوض.
اقرأ أيضا: تأثير عدد الحيوانات المنوية على الحمل
مدة تأخر الحمل الطبيعي
تختلف هذه المدة تبعًا للعديد من العوامل أهمها الحالة الصحية للرجل والمرأة. ويمكن تقدير تأخر الحمل الطبيعي بمدة لا تزيد عن عام للسيدات اللاتي تعدى عمرهن الـ 35 عامًا. أما السيدات الأقل من 35 عام يعتبر تأخر الحمل الطبيعي لديهم لا يزيد عن ستة أشهر، وأي زيادة عن هذه المدة تعتبر تأخر حمل غير طبيعي.
الفرق بين تأخر الحمل الأول وتأخر الحمل الثانوي
يعتبر تأخر الحمل الأول هو عدم حدوث حمل على الإطلاق بالرغم من مرور أكثر من عام على وجود علاقة زوجية مستمرة دون تناول أي أدوية تؤدي إلى تأخر الإنجاب. أما عن تأخر الحمل الثانوي فهو مرور أكثر من عامين على آخر حمل وعدم حدوث الحمل بعد ذلك. ويعتبر التوتر والقلق بين الزوجين من الأشياء التي تؤثر على الحمل بصورة كبيرة.
أسباب تأخر الحمل الثاني
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل الثاني منها ما يخص الزوج وآخر يخص الزوجه
١- أسباب تخصص الزوج
هناك بعض الأسباب التي تخص الزوج تؤدي إلى تأخر الحمل الثاني:
- انخفاض أعداد الحيوانات المنوية نتيجة لوجود التهاب أو انغلاق في الممرات.
- حدوث ضعف جنسي مفاجئ نتيجة لحدوث بعض الأمراض المفاجئة كالضغط والسكر.
- الاكتئاب والضغط النفسي يؤثر بشكل كبير.
- ممارسة الكثير من العادات السلبية كالتدخين والمخدرات وشرب الكحول.
اقرأ أيضا: أسباب الحمل خارج الرحم
٢- أسباب تخص الزوجة
وهناك بعض الأسباب التي تخص الزوجة تمنعها من الحمل بعد طفلها الأول وهي:
- الإصابة بتكيسات المبايض.
- ضعف في نشاط الغدد الصماء التي تؤثر على نشاط المبيض.
- عدم قدرة الجسم الأصفر على إنهاء عملية نضج البويضة.
- ظهور بعض الأورام السرطانية بالرحم.
- زيادة هرمون الحليب بعد الحمل الأول.
- عدم قدرة المبيض على انتاج بويضة ناضجة نتيجة للتغير الكبير في وزن المرأة بالزيادة أو النقصان.
عوامل خطورة تزيد من تأخر الحمل
هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من تأخر الحمل أهمها الحالة النفسية للزوجين. فعندما يعاني أحد الزوجين أو كليهما من اضطرابات في الحالة النفسية يؤدي إلى تأخر الحمل.
وجود أي إصابات في الخصيتين تؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية، كما أن الإفراط في التدخين وتناول الكحوليات يؤدي إلى تأخر الحمل، وهناك تأخر الحمل الناتج عن تناول العلاج الكيماوي والإشعاعي، كما توجد بعض الاضطرابات الجينية التي تؤثر على الحمل.
نصائح لتحسين فرص الإنجاب
هناك بعض النصائح لتحسين فرص الإنجاب لدى الزوجين ومن هذه النصائح:
- السيطرة على التوتر الجنسي لأنه يؤدي إلى اضطرابات بهرمونات كلا الزوجين.
- زيادة الجماع قبل موعد التبويض لزيادة فرص حدوث الحمل.
- تناول مشروبات وأطعمة تحتوي على حمض الفوليك الذي يوفر بيئة صحية لنمو البويضة.
- الإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحوليات والكافيين.
- تجنب الإجهاد المستمر عن طريق بعض التمارين الشاقة.
ما هي الأخطاء التي تمنع الحمل؟
هناك بعض الأخطاء التي تعتبر من أسباب تأخر الحمل وهي:
- عدم الاستلقاء على الظهر أثناء فترة الجماع.
- الاغتسال السريع بعد الجماع.
- الخطأ في حساب أيام التبويض.
- التركيز على ممارسة العلاقة الزوجية قبل فتره التبويض فقط.
- الإفراط الشديد في ممارسة العلاقة الزوجية.
- القلق والتوتر الزائد حول تاخير الحمل.
وفي ختام مقالنا يجب معرفة أن هناك العديد من أسباب تأخر الحمل التي يمكن علاجها بشكل فعال. كما يجب تجنب الأخطاء التي تؤدي إلى منع حدوث الحمل والتقليل من حدة التوتر النفسي بشأن تأخر الحمل.