متى يكون حجم الورم الليفي خطير
إن معرفة متى يكون حجم الورم الليفي خطيرًا تشغل تفكير العديد من النساء نظرًا لخطورة مضاعفات الأورام الليفية، لذلك يجب عدم إهمال تلك الأورام في حالة الإصابة بها والبدء في إجراءات العلاج على الفور.
ما هو الورم الليفي؟
الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تنمو غالبًا داخل الجدار العضلي للرحم. ولا يمكن معرفة متى يكون حجم الورم الليفي خطيرًا إلا بالفحص الدقيق بواسطة الطبيب المتخصص.
أسباب الإصابة بالورم الليفي
العوامل الوراثية والجينية
يمكن أن تنتقل الأورام الليفية عن طريق الجينات، لذلك يمكن أن يكون سبب الإصابة بها وراثيًا في بعض الأحيان، كما يمكن أن تحدث الإصابة نتيجة بعض التغيرات الجينية.
السمنة
إن تراكم الدهون يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالورم الليفي. لذلك تكون النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية بالمقارنة بغيرهن.
النظام الغذائي
إن تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية. وهناك أيضًا بعض الأطعمة التي تقلل من خطر الإصابة بالأورام الليفية، مثل الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة.
الهرمونات
إن ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في الدم قد يؤدي بشكل كبير إلى الإصابة بالأورام الليفية. وإن استمرت نسب هذين الهرمونين مرتفعة، فقد يشكل ذلك خطورة بالغة، حيث قد تتكون المزيد من الأورام الليفية. لذلك، كل من يهتم بمعرفة متى يكون حجم الورم الليفي خطيرًا، يكون حذرًا من اضطرابات الهرمونات.
نقص فيتامين د
يؤدي نقص فيتامين د إلى عدم نمو الخلايا بشكل سليم، مما يزيد من احتمالية تكوين الأورام الليفية.
المشروبات الكحولية
قد تسبب المشروبات الكحولية اضطرابات هرمونية، مما قد يزيد من نسبة هرمون الإستروجين في الدم ويؤدي إلى الإصابة بالأورام الليفية.
التوتر الشديد
يؤدي التوتر والضغط النفسي إلى اضطرابات هرمونية، مما قد يزيد من نسبة هرمون الإستروجين في الدم، مسببًا الإصابة بالأورام الليفية. كذلك، يؤثر التوتر والضغط النفسي على الجهاز المناعي، مما يضعف من مقاومته لنمو الأورام الليفية.
العمر
عادة ما تكون نسب الإصابة بالأورام الليفية ما بين عمر الـ30 إلى 50 سنة، بينما تقل احتمالية الإصابة بشكل كبير جدًا بعد انقطاع دورة الطمث.
أنواع الأورام الليفية
- الأورام الليفية الجدارية: تنمو داخل جدار الرحم العضلي.
- الأورام الليفية تحت المخاطية: تنتفخ نحو تجويف الرحم.
- الأورام الليفية تحت السيروسية: تبرز إلى الخارج من الرحم.
أعراض الأورام الليفية
- نزيف شديد وشعور بألم شديد خلال الدورة الشهرية.
يحدث ذلك لأن الأورام تضغط على جدار الرحم، مما يسبب زيادة في النزيف، كما يسبب الضغط على الأنسجة الشعور بالألم بشكل كبير.
- دورات شهرية أطول أو متكررة.
قد يحدث ذلك نتيجة لتداخل الأورام الليفية مع جدار الرحم، مما يؤدي إلى تمدد جدار الرحم. كما تؤدي الأورام إلى ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين وزيادة سمك جدار الرحم، مما قد يؤدي إلى زيادة مدة الدورة الشهرية أو تكرارها.
- ضغط أو ألم في منطقة الحوض.
يحدث ذلك نتيجة لضغط الأورام الليفية على الأنسجة المحيطة في منطقة الحوض، مثل المثانة والأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بالضغط أو الألم.
- التبول المتكرر أو صعوبة في التبول.
يحدث ذلك نتيجة لضغط الأورام الليفية على المثانة، مما يقلل من حجمها ويقلل استيعابها لنفس كمية البول، مما يؤدي إلى التبول المتكرر.
- انتفاخ في منطقة البطن.
إذا نمت الأورام الليفية بشكل كبير في الجزء الخارجي من الرحم، فإن ذلك قد يؤدي إلى انتفاخ البطن نتيجة لضغط تلك الأورام على جدار البطن.
- الإمساك.
قد تضغط الأورام الليفية على الأمعاء، مما يسبب الإمساك أو بطء عملية الهضم.
- ألم في منطقة البطن أو أسفل الظهر، أو ألم أثناء الجماع.
قد تضغط الأورام الليفية على الأعصاب الموجودة في أسفل البطن، مما يسبب الشعور بالألم في منطقتي البطن والظهر، وكذلك الشعور بالألم أثناء الجماع.
- نسبة الإصابة بالأورام الليفية بين النساء
إن نسبة الإصابة بالأورام الليفية تعتبر مرتفعة، حيث تبلغ من 20% إلى 30%. وتزداد نسبة الإصابة لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و50 سنة. ولا يكون الورم الليفي خطيرًا دائمًا، ولكن من المهم معرفة متى يكون حجم الورم الليفي خطير لتجنب تلك المخاطر.
اقرأ أيضاً: أسباب الورم الليفي وأعراضه
متى يكون الورم الرحمي خطيرًا؟
يمكنك معرفة متى يكون الورم الليفي خطيرًا من خلال النقاط التالية:
- الأورام الليفية ذات الحجم الكبير:
قد تؤثر الأورام الليفية ذات الحجم الكبير على جدار الرحم، مما قد يصعب من انغراس الجنين بشكل سليم في الرحم. كما أن الأورام الليفية إذا زادت في الحجم بشكل كبير قد تؤثر على الشكل الطبيعي للرحم وقد تمنع تدفق الدم بشكل طبيعي إلى بعض المناطق في الرحم. - إعاقة قناتي فالوب:
الأورام الليفية التي توجد داخل إحدى قناتي فالوب تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، مما يؤدي إلى عدم حدوث عملية الإخصاب. - تأثير على طريقة الولادة:
في بعض الأحيان، قد تؤثر الأورام الليفية على طريقة ولادة الطفل، لأنها قد تؤثر على شكل الرحم أو قد تؤثر على حركة الجنين داخل الرحم. في بعض الحالات، قد تتطلب الأورام الليفية الولادة القيصرية لأن الولادة الطبيعية قد تكون صعبة أو خطرة بسبب موقع الأورام.
اقرأ أيضاً: انسداد قناه فالوب وتأخر الحمل
متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟
يكون حجم الورم الليفي خطيرًا إذا بلغ حجمه 10 سنتيمترات أو أكثر، إذ أنه سيضغط على الأنسجة المحيطة به، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات وزيادة في الألم، مما يرفع نسبة الخطورة. وذلك هو ما يجعل العديد من النساء يحرصن بشدة على معرفة متى يكون حجم الورم الليفي خطير.
اقرأ أيضاً: نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية
الأورام الليفية والنزيف الداخلي
إن من أخطر مضاعفات الأورام الليفية هو النزيف الداخلي، ويحدث ذلك نتيجة لتمزق الأوعية الدموية، مما يتطلب تدخلاً جراحيًا بشكل عاجل لإيقاف النزيف.
تشخيص الأورام الليفية
إن تشخيص الأورام الليفية أمر بالغ الأهمية، لأنه الطريقة الوحيدة لمعرفة متى يكون الورم الليفي خطيرًا. وتشخص الأورام الليفية بالطرق التالية:
فحص الموجات فوق الصوتية البطنية
حيث يتم تحريك جهاز الموجات فوق الصوتية على الجزء الخارجي من البطن. يمكن للطبيب من خلال المنظار البطني فحص الرحم من الخارج فقط، ولا يمكن فحص الرحم من الداخل لفحص بطانة الرحم وما إلى ذلك.
فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل
حيث يتم إدخال جهاز الموجات فوق الصوتية الصغير في المهبل. وتعد هذه الطريقة مفيدة في تشخيص الأورام الليفية داخل الرحم فقط، بينما لا يمكن تشخيص الأورام الليفية الموجودة خارج الرحم بها.
علاج الأورام الليفية
تعالج الأورام الليفية باستخدام المنظار الرحمي أو البطني، وذلك طبقًا لموقع الورم الليفي. فالمناظير الرحمية والبطنية تستخدم لتشخيص وعلاج الأورام الليفية. يدخل الطبيب المنظار الرحمي على سبيل المثال إلى الرحم، ويكون المنظار مزودًا بكاميرا لتصوير الرحم من الداخل، وكذلك يكون المنظار مزودًا بأجزاء جراحية لإزالة الأورام الليفية. وتتميز عملية إزالة الأورام الليفية بأنها آمنة ولا تتطلب استخدام المشرط.
يمكنك الآن إجراء عملية المنظار لعلاج الأورام الليفية في مركز الرياض للخصوبة وتأخر الإنجاب تحت إشراف نخبة من أكفأ الأطباء في مصر والوطن العربي. يمكنك الحجز من هنا.
هل يمكن علاج الأورام الليفية بالأدوية؟
عادةً لا تعالج الأدوية الأورام الليفية تمامًا، وإنما قد تقلل من الأعراض. إذ قد يستخدم الأطباء في بعض الحالات منبهات ومثبطات هرمون الإفراز الموجه للغدد التناسلية (GnRH) لتقليل مستويات الإستروجين والبروجستيرون في الجسم، مما يساعد على تقليص الأورام الليفية وتقليل النزيف الرحمي. كما أن منبهات GnRH تمنع التبويض، وتقلل من حجم الرحم، وتوقف الدورة الشهرية.
أهمية التشخيص المبكر للأورام الليفية
- الوقاية من المضاعفات الصحية.
- تحسين فرص العلاج الفعّال.
- الحفاظ على القدرة الإنجابية.
- الحد من الأعراض المزعجة.
- تقليل الحاجة للتدخل الجراحي الكبير.