اعراض التبويض

WhatsApp-Image-2025-11-04-at-5.21.17-PM.jpeg?fit=1000%2C602&ssl=1

 فهم اعراض التبويض وملاحظتها يساعد على التعرف على فترة الخصوبة بدقة أكبر. مما يزيد فرص الحمل في الوقت المناسب. والتبويض هو إحدى أهم العمليات الحيوية في جسم المرأة. إذ يمثل المرحلة التي تخرج فيها البويضة الناضجة من أحد المبيضين استعدادًا لحدوث الحمل. وتعد معرفة وقت التبويض خطوة أساسية لكل امرأة تسعى لتحقيق حلم الأمومة أو لتنظيم حملها بطريقة طبيعية.ولأن جسم المرأة يرسل إشارات دقيقة عند اقتراب موعد الإباضة، في هذا المقال، نستعرض أبرز اعراض التبويض والعلامات التي تشير إلى أن الجسم في أوج جاهزيته لاستقبال حياة جديدة.

ما هو التبويض؟

عملية التبويض هي المرحلة التي يفرز فيها أحد المبيضين بويضة ناضجة جاهزة للإخصاب. وتحدث عادةً مرة واحدة في كل دورة شهرية، في منتصفها تقريبًا.

بعد إطلاق البويضة، تنتقل عبر قناة فالوب، حيث يمكن للحيوان المنوي أن يلقحها إذا حدث الجماع في تلك الفترة.

وتمثل هذه العملية جوهر القدرة الإنجابية عند المرأة. إذ بدون خروج البويضة لا يمكن أن يحدث الحمل، حتى وإن كانت الدورة الشهرية منتظمة.

لهذا السبب، تعد معرفة وقت التبويض ومتابعة علاماته أمرًا أساسيًا لكل من ترغب في الحمل أو تسعى لفهم طبيعة جسدها بشكل أفضل.

أهمية متابعة التبويض

تعد ملاحظة اعراض التبويض من الوسائل الطبيعية المهمة التي تساعد المرأة على فهم دورتها الشهرية ومعرفة أكثر الأيام خصوبة فيها. فمعرفة توقيت الإباضة بدقة تُمكِّن من تحديد أفضل فترة لحدوث الحمل. إذ تزداد فرص الإخصاب عندما يحدث الجماع في الأيام القليلة السابقة للتبويض أو أثناءه.
كما تفيد هذه الملاحظة أيضًا النساء اللواتي يرغبن في تأجيل الحمل بطريقة طبيعية دون الاعتماد على الوسائل الدوائية، من خلال تجنّب العلاقة في فترة الخصوبة.
إضافة إلى ذلك، فإن متابعة اعراض التبويض تساعد على اكتشاف أي اضطراب في الدورة الشهرية أو في عمل المبيضين مبكرًا. مما يسهّل التشخيص والعلاج في حال وجود مشكلات تؤثر في الخصوبة.

كيف يحدث التبويض؟

تبدأ عملية التبويض عندما تنضج إحدى البويضات داخل المبيض تحت تأثير الهرمونات الأنثوية.  وخصوصًا هرموني FSH وLH.
ومع اقتراب منتصف الدورة الشهرية، يحدث ارتفاع مفاجئ في مستوى هرمون LH. فيؤدي ذلك إلى تمزق الجريب الذي يحتوي على البويضة وإطلاقها من المبيض.
بعد خروجها، تنتقل البويضة إلى قناة فالوب حيث تبقى قابلة للتخصيب لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة فقط.
وإذا صادف وجود حيوانات منوية في القناة خلال هذه الفترة، يمكن أن يتم الإخصاب، فتبدأ أولى مراحل الحمل. أما إذا لم يحدث تخصيب، فإن البويضة تتحلل ويحدث الحيض بعد نحو أسبوعين، لتبدأ دورة جديدة.

اقرئي أيضاً: ما هو التبويض؟

متى يحدث التبويض؟

يحدث التبويض عادةً في منتصف الدورة الشهرية تقريبًا. أي قبل موعد الحيض التالي بحوالي 14 يومًا في الدورة المنتظمة التي تبلغ مدتها 28 يومًا.
فمثلًا، إذا بدأت الدورة في اليوم الأول من الشهر، فإن الإباضة غالبًا ما تقع في اليوم الرابع عشر.
أما في الدورات غير المنتظمة، فيُقدَّر موعد التبويض بطرح 14 يومًا من طول الدورة الكاملة. لأن المرحلة بين الإباضة والحيض تكون غالبًا ثابتة نسبيًا.
ومع ذلك، قد يختلف التوقيت من امرأة إلى أخرى. بل ومن شهر لآخر، لذلك يُفضَّل متابعة الأعراض الجسدية أو استخدام اختبارات التبويض المنزلية لتحديد الموعد بدقة أكبر.

اقرئي أيضاً: ما هي علامات انتهاء فترة التبويض؟

العلاقة بين التبويض وارتفاع فرصة الحمل

تعدّ فترة التبويض هي الوقت الذي تبلغ فيه خصوبة المرأة ذروتها. إذ تخرج فيه البويضة الناضجة من المبيض وتكون جاهزة للإخصاب. وخلال هذه الفترة، يكون احتمال حدوث الحمل في أعلى مستوياته. لأن البويضة تظل قابلة للتلقيح لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة فقط بعد خروجها.

لكن الحيوانات المنوية يمكنها البقاء حية داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى خمسة أيام. لذلك فإن الجماع الذي يحدث في الأيام القليلة السابقة للتبويض أو في يوم الإباضة نفسه يزيد فرص الحمل بشكل كبير.

ومن هنا، تعدّ معرفة توقيت الإباضة بدقة وسيلة فعّالة للتخطيط للحمل أو لتنظيمه، اعتمادًا على الهدف الذي تسعى إليه المرأة أو الزوجان.

أبرز اعراض التبويض

تظهر أثناء فترة التبويض مجموعة من العلامات الجسدية والهرمونية التي يمكن للمرأة ملاحظتها بسهولة، وتُعدّ هذه الأعراض مؤشّرًا على اقتراب موعد الإباضة أو حدوثها بالفعل. ومن أبرزها:

تغيّر الإفرازات المهبلية

 تصبح أكثر شفافية ولزوجة، وتشبه في قوامها بياض البيض، مما يساعد الحيوانات المنوية على الحركة والوصول إلى البويضة.

ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم القاعدية

 ويُلاحظ عادة بعد الإباضة مباشرة، ويمكن متابعته يوميًا لتمييز وقت التبويض بدقة.

ألم خفيف أو وخز في أحد جانبي أسفل البطن

 يحدث نتيجة خروج البويضة من المبيض، ويُعرف هذا الألم باسم Mittelschmerz.

زيادة في الرغبة الجنسية

نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تحدث في فترة الإباضة.

انتفاخ أو ثقل في منطقة الحوض أو البطن السفلي

بسبب احتباس السوائل أو التغيّرات الهرمونية.

حساسية أو ألم بسيط في الثديين

 كردّ فعل طبيعي لارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية.

تقلبات مزاجية خفيفة أو شعور بالنشاط والطاقة

 إذ يشعر بعض النساء بزيادة في الحيوية خلال هذه الفترة.

نزول قطرات دم خفيفة أو إفرازات وردية

 قد ترافق عملية انطلاق البويضة في بعض الحالات، وتُعرف باسم نزيف الإباضة.

علامات التبويض غير الظاهرة

علامات التبويض غير الظاهرة هي التغيّرات الداخلية التي تحدث داخل الجسم ولا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر، لكنها تدلّ على نشاط المبيضين واقتراب موعد الإباضة. ومن أهم هذه العلامات:

  1. ارتفاع مستوى هرمون اللوتين (LH)
هرمون اللوتين (LH)
هرمون اللوتين (LH)

 وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز خروج البويضة من المبيض. يحدث عادةً ارتفاع مفاجئ في مستواه قبل التبويض بـ 24 إلى 36 ساعة، ويمكن اكتشافه من خلال اختبارات الإباضة المنزلية.

  1. تغيّرات في مستوى هرمون الإستروجين: إذ يزداد إفرازه قبل التبويض ليُهيّئ بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصّبة، ويسهم أيضًا في تغيّر طبيعة الإفرازات المهبلية.
  2. نضوج الجريب داخل المبيض: وهو التغيّر الذي يمكن للطبيب ملاحظته من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار)، حيث تُرى البويضة الناضجة بوضوح داخل الجريب قبل خروجها.
  3. ارتفاع مستوى البروجستيرون بعد التبويض: وهو علامة تؤكّد أن عملية الإباضة قد حدثت بالفعل، ويمكن قياسه عن طريق تحليل الدم.

هذه العلامات الداخلية تساعد الأطباء والمتخصصين على تحديد فترة التبويض بدقة، خصوصًا في الحالات التي تكون فيها الأعراض الخارجية غير واضحة أو غائبة تمامًا.

اقرئي أيضاً: علامات التبويض الضعيف

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُستحسن استشارة الطبيب في الحالات التي تشير إلى وجود اضطراب في عملية التبويض أو صعوبة في تحديدها بانتظام، لأن هذه الاضطرابات قد تكون علامة على مشكلات هرمونية أو في المبيضين. ومن أبرز الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب:

  1. غياب اعراض التبويض أو عدم حدوث الدورة الشهرية لفترات طويلة، إذ قد يشير ذلك إلى ضعف في نشاط المبيض أو اضطراب في الهرمونات.
  2. عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل مستمر، مما يجعل من الصعب تحديد موعد الإباضة أو حدوث الحمل.
  3. الشعور بآلام شديدة متكررة أثناء فترة الإباضة، فقد تكون ناتجة عن أكياس على المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة.
  4. تأخر الحمل لمدة تزيد على عام (أو ستة أشهر لمن تجاوزن الخامسة والثلاثين) رغم انتظام العلاقة الزوجية.
  5. ظهور أعراض غير طبيعية مثل نزيف شديد، أو إفرازات غريبة، أو تغيّرات حادة في الدورة الشهرية.

استشارة الطبيب في الوقت المناسب تساعد على اكتشاف السبب وعلاجه مبكرًا، مما يزيد فرص استعادة التبويض الطبيعي وتحقيق الحمل بإذن الله.

المصادر

Ovulation

NIH



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي