علاج تكيسات المبايض بين الخيارات الطبية والنهج الطبيعي

63.jpg?fit=1080%2C720&ssl=1

تكمن أهمية علاج تكيسات المبايض في أنها من المشكلات الشائعة لدى النساء في مختلف المراحل العمرية. ورغم أن معظم الأكياس تكون حميدة وتختفي تلقائيًا دون تدخل، إلا أن بعضها قد يتطلب علاجًا طبيًا أو جراحيًا. تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على أبرز أساليب علاج تكيسات المبايض، بدايةً من المتابعة الدورية، مرورًا بالعلاج الدوائي، ووصولًا إلى العلاجات الطبيعية وتغيير نمط الحياة.

ما هي  تكيسات المبايض

تكيسات المبايض (Ovarian Cysts) هي أكياس مملوءة بسائل، تنشأ على سطح المبيض أو داخله. تختلف هذه الأكياس في الحجم والنوع، وقد تكون جزءًا من الدورة الشهرية الطبيعية أو نتيجة لمشكلات صحية أخرى.
تشمل الأنواع الشائعة:

تعرفي أيضاً على: ماهي تكيسات المبايض 

إذا كانتي تعانين من وجود أكياس على المبيض احجزي كشفك الآن في مركز الرياض للخصوبة من هنا مع نخبة من الأساتذة والاستشاريين.

أنواع أكياس المبيض

تنقسم أنواع الأكياس إلى نوعين رئيسيين: أكياس وظيفية وأكياس مرضية، ولكل نوع خصائصه وطريقة التعامل معه.

أولًا: الأكياس الوظيفية (Functional Cysts)

وهي أكثر الأنواع شيوعًا، وتنشأ نتيجة لعملية التبويض الطبيعية. غالبًا ما تكون غير ضارة وتختفي تلقائيًا خلال بضعة أسابيع دون الحاجة إلى علاج.

1. كيس الجريب (Follicular Cyst)

  • يحدث عندما لا يتمزق الجريب لإطلاق البويضة أثناء التبويض، فيستمر في النمو مكوّنًا كيسًا.
  • غالبًا لا يسبب أعراضًا، ويزول من تلقاء نفسه ويعد علاج تكيسات المبايض في تلك الحالة غير ضروري في أغلب الحالات.

2. كيس الجسم الأصفر (Corpus Luteum Cyst)

  • يتكوّن بعد إطلاق البويضة، عندما يمتلئ الجسم الأصفر بالسوائل أو الدم.
  • قد يسبب ألمًا في أحد جانبي الحوض، لكنه يختفي عادة خلال أسابيع.

ثانيًا: الأكياس المرضية (Pathological Cysts)

هذه الأكياس قد تكون أكثر تعقيدًا، وقد تستدعي المتابعة الدقيقة أو التدخل الجراحي.

1. كيس دموي (Endometrioma)

  • ينتج عن نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم (بطانة الرحم المهاجرة).
  • يحتوي على دم قديم ويُعرف أحيانًا بـ”كيس الشوكولاتة” بسبب لونه الغامق.
  • غالبًا ما يصاحب بألم مزمن في الحوض ويؤثر على الخصوبة.

2. الكيس الجلدي (Dermoid Cyst)

  • يعتبر ورمًا حميدًا يحتوي على أنسجة متنوعة مثل الجلد، الشعر، أو الأسنان.
  • ينمو ببطء وعادةً لا يسبب أعراضًا، لكنه قد يحتاج إلى إزالة إذا كبر حجمه أو سبّب التواء المبيض.

3. الكيس الكيسي الغدي (Cystadenoma)

  • ينشأ من خلايا سطح المبيض.
  • قد يحتوي على مادة مائية أو مخاطية.
  • يمكن أن ينمو ليصل إلى أحجام كبيرة ويسبب ضغطًا على الأعضاء المجاورة.

ثالثًا: الأكياس السرطانية (Malignant Cysts)

  • وهي نادرة، لكنها تظهر في بعض الحالات خصوصًا بعد سن اليأس.
  • تتطلب تقييمًا دقيقًا عبر التصوير والتحاليل، مثل اختبار CA-125.
  • غالبًا ما يوصى بالتدخل الجراحي للتحليل النسيجي والتأكد من التشخيص.

يقدم مركز الرياض للخصوبة جميع الخدمات المتعلقة بالحقن المجهري وعلاج تأخر الإنجاب في مكان واحد يمكنك الحجز الآن من هنا.

 الأعراض المصاحبة لتكيسات المبايض

تختلف الأعراض بحسب نوع الكيس وحجمه، وقد تشمل:

  • ألمًا في الحوض أو البطن.
  • انتفاخ أو ضغط في أسفل البطن.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • ألم أثناء العلاقة الزوجية أو التبول.
  • في بعض الحالات، قد تظهر الأعراض فجأة عند تمزق الكيس أو التواء المبيض، ما يستدعي تدخلاً طارئًا.

اقرئي أيضاً: أعراض تكيسات المبيض

تأثير أكياس المبيض على الخصوبة

  • الأكياس الوظيفية في العادة لا تؤثر على الخصوبة لأنها غالبًا ما تختفي تلقائيًا دون تدخل، إلا إذا تسببت في اضطرابات هرمونية مستمرة.
  • الأكياس المرضية مثل الكيس الدموي (Endometrioma) قد تؤثر سلبًا على الخصوبة بسبب التهاب المبيض أو تأثر أنسجته، وقد تقلل من جودة البويضات.
  • العمليات الجراحية المتكررة لإزالة الأكياس قد تقلل من احتياطي المبيض، مما يؤثر على قدرة المريضة على الحمل.
  • الأكياس السرطانية أو الأورام الخبيثة قد تتطلب استئصال كامل للمبيض، مما يؤثر بشكل كبير على الخصوبة، ويستلزم استشارة طبية متخصصة لمناقشة خيارات الإنجاب المستقبلية.
  • من المهم المتابعة الطبية المنتظمة والتدخل العلاجي المناسب للحفاظ على الصحة الإنجابية والحد من تأثير الأكياس على الخصوبة.

علاج أنواع أكياس المبيض 

أولًا: الأكياس الوظيفية (Functional Cysts)

  1. كيس الجريب (Follicular Cyst):
  • العلاج:
    عادة لا يحتاج لعلاج طبي مباشر لأن الكيس يميل للاختفاء تلقائيًا خلال 1-3 أشهر.
    يتم المتابعة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من اختفاء الكيس.
    إذا استمر الكيس أو كان مصحوبًا بألم، يمكن استخدام العلاج الهرموني مثل حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة وتقليل فرص تكون أكياس جديدة.
  1. كيس الجسم الأصفر (Corpus Luteum Cyst):
  • العلاج:
    يراقب دون تدخل جراحي عادةً.
    مسكنات الألم توصف حسب الحاجة لتخفيف الأعراض.
    في حالات النزيف داخل الكيس أو التواء المبيض، يحتاج المريض إلى تدخل جراحي طارئ، عادةً عبر المنظار.

ثانيًا: الأكياس المرضية (Pathological Cysts)

  1. الكيس الدموي (Endometrioma)
لكيس الدموي
لكيس الدموي

العلاج:
يبدأ بالعلاج الهرموني الذي يشمل منبهات GnRH أو البروجستين لتقليل نمو بطانة الرحم المهاجرة.
يلجأ الأطباء للجراحة بالمنظار لاستئصال الكيس في حال كان حجمه كبيرًا، يسبب ألمًا شديدًا، أو يؤثر على الخصوبة.
يُفضل الحد من العمليات الجراحية المتكررة للحفاظ على احتياطي المبيض.

  1. الكيس الجلدي (Dermoid Cyst):

العلاج:
لا يزول تلقائيًا ويتطلب استئصالًا جراحيًا.
يفضل إجراء الجراحة بالمنظار للحفاظ على المبيض، خصوصًا إذا زاد حجم الكيس أو سبب أعراض أو كان هناك خطر التواء.

  1. الكيس الكيسي الغدي (Cystadenoma):

العلاج:
يجب استئصال الكيس جراحيًا في حال زيادة الحجم أو ظهور مضاعفات مثل الضغط على الأعضاء المجاورة أو النزيف.
بعد الإزالة، يُرسل الكيس للفحص النسيجي للتأكد من سلامة النسيج.

ثالثًا: الأكياس السرطانية (Malignant Cysts)

العلاج:
يتطلب استئصالًا جراحيًا كاملاً للورم والمبيضين، وقد يشمل إزالة الرحم حسب الحالة.
يتبع ذلك علاج كيميائي أو إشعاعي حسب نوع الورم ومرحلة المرض.
تجرى متابعة دقيقة وطويلة مع طبيب الأورام النسائية لضمان السيطرة على المرض.

رابعًا: العلاجات الطبيعية وتعديل نمط الحياة

يعتبر دعم الجسم بطرق طبيعية وسيلة مساندة فعّالة لأجل علاج تكيسات المبايض خصوصًا في الحالات غير المعقدة من أكياس المبيض. ويشمل ذلك:

  1. التغذية الصحية:
  • تقليل تناول السكريات والدهون المشبعة.
  • التركيز على الأغذية المضادة للالتهاب مثل الأسماك الدهنية، الخضروات الورقية، والبقوليات.
  1. النشاط البدني:
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز التوازن الهرموني وتحسين الحالة العامة.
  1. المكملات الغذائية (تحت إشراف طبي):
  • مثل الإينوزيتول، المغنيسيوم، الزنك، وفيتامين D، والتي تساهم في دعم وظائف الجسم وتنظيم الهرمونات.
  1. تقنيات الاسترخاء:

ممارسة اليوغا والتأمل لتقليل التوتر النفسي، الذي يُعتبر من العوامل المؤثرة على التوازن الهرموني.

اقرئي أيضاً: علاج كيس المبيض

أهمية التشخيص والعلاج المبكرين

  • يعتبر التشخيص المبكر لأكياس المبيض خطوة أساسية في ضمان نجاح علاج تكيسات المبايض وتقليل المضاعفات المحتملة. الكشف المبكر يساعد على تحديد نوع الكيس بدقة واختيار العلاج الأنسب قبل أن تتفاقم الحالة أو تظهر أعراض شديدة.
  • العلاج المبكر يمنع تطور الأكياس الوظيفية إلى حالات أكثر تعقيدًا، ويقلل من خطر حدوث التواء المبيض أو النزيف الداخلي، ما يقي من الحاجة إلى جراحة طارئة قد تؤثر على وظيفة المبيض والخصوبة.
  • في حالات الأكياس المرضية والسرطانية، التشخيص والعلاج المبكران يزيدان فرص الشفاء ويخفضان معدلات المضاعفات المرتبطة بتوسع الورم أو انتشار الخلايا غير الطبيعية.

إذا كنتي ترغبين في إجراء الحقن المجهري يمكنك الحجز الآن في مركز الرياض للخصوبة من هنا.

المصادر

NIH

NHS



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي