متى تبدأ أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة؟
تعدّ عملية ترجيع الأجنة من أهم المراحل في رحلة الحقن المجهري. وهي اللحظة التي تبدأ بعدها مرحلة انتظار دقيقة ومليئة بالمشاعر المتضاربة. حيث تتساءل كثير من السيدات: في هذه الفترة الحساسة، تتابع المرأة جسدها باهتمام بالغ، تترقّب أي تغير بسيط قد يشير إلى بداية الحمل المنتظر. ومع ذلك، تختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى. وقد لا تظهر علامات واضحة لدى البعض على الإطلاق. في هذا المقال، نستعرض معًا متى تبدأ أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة ،ومتى يجب القلق أو مراجعة الطبيب. بالإضافة إلى مجموعة من النصائح الهامة للتعامل مع هذه المرحلة بثقة وهدوء.
ما المقصود بعملية ترجيع الأجنة؟
ترجيع الأجنة هو إجراء بسيط يُجرى ضمن خطوات عملية الإخصاب المساعد (الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب). ويُقصد به إعادة زرع الأجنة المخصبة – التي تم تكوينها خارج الرحم في المختبر – إلى داخل الرحم مرة أخرى. تعدّ هذه الخطوة من أهم مراحل العملية، حيث يختار الطبيب الأجنة السليمة والناضجة، ثم نقلها بدقة إلى الرحم باستخدام قسطرة رفيعة دون الحاجة إلى تخدير. وغالبًا ما تكون غير مؤلمة. بعدها تبدأ مرحلة الانتظار لمعرفة ما إذا تمّ انغراس الجنين في بطانة الرحم وبدء الحمل.
ما الفرق بين ترجيع الأجنة في اليوم الثالث واليوم الخامس؟
إذا كنتي مهتمة بمعرفة متى تبدأ أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة لابد في البداية من معرفة الفرق بين ترجع الأجنة في اليوم الثالث واليوم الخامس. إذ يجري الأطباء ترجيع الأجنة في توقيتات مختلفة بناءً على سرعة تطورها وجودتها. وغالبًا ما يُجرى الترجيع في اليوم الثالث أو اليوم الخامس بعد عملية التخصيب. إليك الفرق بينهما:
● ترجيع الأجنة في اليوم الثالث:
في هذا التوقيت، يكون الجنين في مرحلة الانقسام (Cleavage stage)، ويحتوي عادة على 6 إلى 8 خلايا. يفضَّل هذا التوقيت في الحالات التي تكون فيها جودة الأجنة متوسطة، أو في حال قلة عدد الأجنة المتاحة. إذ يُجرى الترجيع مبكرًا لمنح الجنين فرصة للانغراس داخل الرحم في بيئته الطبيعية.
● ترجيع الأجنة في اليوم الخامس:
يُعرف هذا التوقيت بمرحلة البلستوسيست (Blastocyst). إذ يكون الجنين قد انقسم أكثر، ووصل إلى مرحلة متقدمة من النمو. يعتبر هذا الخيار أفضل في كثير من الحالات. لأنه يسمح بانتقاء الأجنة الأقوى والأكثر تطورًا. مما يزيد من فرص الانغراس والنجاح. لكنه يتطلب أن تكون جودة وعدد الأجنة مناسبين للوصول إلى هذه المرحلة.
إذا مررتي من قبل بتجربة الإجهاض أو فشل الحقن المجهري يمكنك الحجز في مركز الرياض للخصوبة من هنا مع نخبة من الأساتذة والاستشاريين في علاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري.
ما دور ترجيع الأجنة في نجاح عملية الحقن المجهري؟
تمثّل خطوة ترجيع الأجنة المرحلة الحاسمة في عملية الحقن المجهري. إذ تُنقل الأجنة المخصّبة بعناية إلى رحم الزوجة بعد اختيار الأفضل من حيث الجودة والانقسام. وعلى الرغم من بساطة الإجراء من الناحية التقنية، إلا أن نجاح العملية بأكملها يعتمد بدرجة كبيرة على هذه الخطوة.
تكمن أهمية الترجيع في ما يلي:
- توقيت الترجيع المناسب: اختيار اليوم المثالي لنقل الأجنة (اليوم الثالث أو الخامس) يؤثر على فرص انغراسها واستقرارها في بطانة الرحم.
- اختيار الأجنة السليمة: يعتمد نجاح العملية على ترجيع أجنة ذات جودة عالية وقادرة على الاستمرار في النمو.
- مهارة الفريق الطبي: الدقة في تنفيذ الإجراء دون التسبب في تهيج أو تقلصات بالرحم يرفع من نسب النجاح.
- جاهزية بطانة الرحم: يجب أن تكون مهيأة بشكل جيد من حيث السمك والاستجابة الهرمونية لتستقبل الجنين وتسمح بانغراسه.
باختصار، عملية ترجيع الأجنة ليست مجرد إجراء نهائي، بل هي حلقة أساسية ومتكاملة ضمن سلسلة خطوات دقيقة تؤثر بشكل مباشر في نجاح الحقن المجهري وحدوث الحمل.
افرئي أيضاً: أعراض فشل الحمل بعد ترجيع الأجنة
متى تبدأ أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة؟
بعد إجراء ترجيع الأجنة، تبدأ الزوجة مرحلة دقيقة تعرف باسم “فترة الانتظار”، وهي عادة ما تمتد من 10 إلى 14 يومًا حتى موعد إجراء تحليل الحمل للتأكد من نجاح العملية. خلال هذه الفترة، تتساءل كثير من السيدات عن موعد ظهور أعراض الحمل. وما إذا كانت العلامات التي يشعرن بها تُشير إلى حدوث الحمل بالفعل.
● متى تبدأ الأعراض في الظهور؟
قد تبدأ بعض الأعراض الخفيفة بالظهور بين اليوم الخامس والعاشر بعد الترجيع. إلا أن ظهور الأعراض لا يعدّ مؤشرًا قاطعًا على حدوث الحمل. كما أن عدم ظهورها لا يعني بالضرورة فشل العملية. تختلف الاستجابة الجسدية من امرأة إلى أخرى حسب طبيعة الجسم والبروتوكول العلاجي المستخدم.
● متى يمكن عمل تحليل الدم للتأكد من الحمل؟
ينصح الأطباء بإجراء تحليل الحمل الرقمي (Beta-hCG) بعد 12 إلى 14 يومًا من ترجيع الأجنة. هذا التحليل يعطي نتيجة دقيقة لمستوى هرمون الحمل في الدم، وبالتالي يؤكد حدوث الحمل من عدمه.
إجراء لتحليل مبكرًا قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة بسبب عدم وصول الهرمون إلى مستويات قابلة للكشف.
● الفرق بين أعراض الهرمونات وأعراض الحمل الفعلية
بعد ترجيع الأجنة، تستخدم الزوجة أدوية هرمونية مثل البروجستيرون لدعم بطانة الرحم، وهذه الأدوية قد تُسبب أعراضًا تشبه أعراض الحمل، مثل:
- الشعور بالتعب أو الإرهاق
- آلام أسفل البطن أو الظهر
- انتفاخ أو ألم في الثدي
- تقلبات مزاجية أو غثيان بسيط
لذلك من الصعب الاعتماد على الأعراض فقط لتحديد نجاح العملية، لأن الكثير منها قد يكون ناتجًا عن تأثير الأدوية الهرمونية وليس الحمل نفسه.
إذا كنتي ترغبين في إجراء الحقن المجهري يمكنك الحجز في مركز الرياض للخصوبة من هنا.
ما هي أعراض الحمل المبكرة بعد ترجيع الأجنة؟
تختلف أعراض الحمل المبكرة بعد ترجيع الأجنة من سيدة إلى أخرى. وقد تكون خفيفة في بعض الحالات أو غير موجودة على الإطلاق. ومن المهم إدراك أن ظهور هذه الأعراض لا يُعدّ دليلاً قاطعًا على حدوث الحمل، تمامًا كما أن غيابها لا يعني فشل العملية.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تُلاحظها بعض النساء خلال الأيام التالية لترجيع الأجنة، وتشمل:
● الشعور بالتعب والإرهاق
من أكثر الأعراض شيوعًا، ويعود إلى التغيرات الهرمونية وزيادة هرمون البروجستيرون في الجسم.
● آلام خفيفة أسفل البطن أو الحوض
تشبه إلى حد كبير آلام ما قبل الدورة الشهرية، وقد تكون ناتجة عن انغراس الجنين في بطانة الرحم.
● انتفاخ أو ألم في الثدي
يعد من العلامات المبكرة للحمل، حيث تصبح أنسجة الثدي أكثر حساسية بفعل ارتفاع الهرمونات.
● نزول نقاط دم خفيفة (نزيف الانغراس)
قد تلاحظ بعض السيدات نزيفًا بسيطًا باللون الوردي أو البني، وهو أمر طبيعي يشير إلى انغراس الجنين في الرحم.
● تغيرات في الشهية أو التذوق
قد تظهر رغبة في تناول أطعمة معينة أو النفور من أطعمة أخرى، بالإضافة إلى تغيرات في حاسة الشم.
● اضطرابات في المزاج أو النوم
نتيجة التغيرات الهرمونية، قد تشعر المرأة بتقلبات مزاجية، أو صعوبة في النوم في بعض الأحيان.
● غثيان خفيف
يظهر عادة في المراحل المتقدمة من الحمل، لكن قد تشعر بعض النساء بعدم راحة خفيفة في المعدة في أيام مبكرة.
مع ذلك، لا ينبغي الاعتماد على الأعراض وحدها، بل ينصح بالانتظار حتى موعد تحليل الدم للتأكد من حدوث الحمل بشكل دقيق.
هل عدم وجود أعراض يعني فشل العملية؟
كثير من النساء المهتمات بمعرفة متى تبدأ أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة؟ قد يشعرن بالقلق في حالة عدم ظهور أعراض. مع أن عدم الشعور بأعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة لا يعني بالضرورة أن العملية قد فشلت. ففي الحقيقة، تختلف استجابة الأجسام بشكل كبير، وبعض النساء لا تظهر عليهن أي علامات تذكر في الأيام الأولى من الحمل. ومع ذلك تُثبت التحاليل وجود حمل ناجح.
كما أن الأعراض التي تنسب للحمل، مثل التعب وألم الثدي والتقلصات الخفيفة، قد تكون نتيجة طبيعية لاستخدام الأدوية الهرمونية التي تُعطى لدعم بطانة الرحم بعد الترجيع، مثل البروجستيرون، وبالتالي فإن وجودها أو غيابها لا يمكن الاعتماد عليه لتحديد نجاح العملية.
لذلك يعدّ تحليل الحمل الرقمي (Beta-hCG) هو الوسيلة الأكثر دقة لتأكيد الحمل بعد ترجيع الأجنة. ويفضل إجراؤه في الموعد الذي يحدده الطبيب، عادةً بعد مرور 12 إلى 14 يومًا من تاريخ الترجيع.
الخلاصة:
لا ينبغي أن يسبب غياب الأعراض قلقًا أو يأسًا، فكل حالة فريدة، والأمل يظل قائمًا حتى إعلان النتيجة بتحليل دقيق.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب
رغم أن معظم الأعراض التي قد تظهر بعد ترجيع الأجنة تكون طبيعية ومتوقعة، سواء بسبب التغيرات الهرمونية أو نتيجة انغراس الجنين، إلا أن هناك بعض العلامات التي تستوجب استشارة الطبيب فورًا، لأنها قد تشير إلى وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي السريع. من أبرز هذه الأعراض ما يلي:
● نزيف مهبلي غزير
إذا لاحظتِ نزيفًا شديدًا يشبه نزيف الدورة الشهرية أو يزيد عنه في الكمية، خاصة إذا كان مصحوبًا بآلام حادة، فقد يكون هذا مؤشرًا غير طبيعي يستدعي الفحص الفوري.
● آلام شديدة متواصلة في البطن أو الحوض
التقلصات الخفيفة أمر شائع، لكن الألم الشديد أو المتكرر قد يشير إلى مضاعفات مثل الحمل خارج الرحم أو فرط تنبيه المبيض.
● انتفاخ شديد في البطن مع ضيق في التنفس
قد يكون ذلك علامة على متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS)، وهي حالة تحدث نتيجة استجابة قوية جدًا للأدوية المنشطة، وتحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.
● دوخة أو إغماء متكرر
الشعور بالدوار بشكل مبالغ فيه أو فقدان الوعي قد يشير إلى انخفاض ضغط الدم أو مشاكل أخرى.
● ارتفاع في درجة الحرارة
الحمى قد تدل على وجود عدوى داخلية، خاصة إذا صاحبتها إفرازات غير طبيعية أو ألم حاد.
● غثيان أو قيء مفرط
رغم أن الغثيان البسيط طبيعي، فإن التقيؤ المستمر والمفرط قد يتطلب تدخلًا طبيًا لمنع الجفاف أو ضعف التغذية.
اقرئي أيضاً: حقن تثبيت الحمل
نصائح خلال فترة الانتظار بعد الترجيع
فترة الانتظار بعد ترجيع الأجنة تُعد من أكثر المراحل حساسية وتوترًا في رحلة الحقن المجهري، إذ تعيش فيها الزوجة بين الأمل والخوف، وتترقّب بشغف ظهور أي علامة تُشير إلى حدوث الحمل. ولأن هذه المرحلة مؤثرة نفسيًا وجسديًا، فاتباع بعض النصائح يساعد في تعزيز فرص النجاح والتقليل من التوتر.أهم النصائح خلال هذه الفترة ما يلي:
● الراحة المعتدلة دون التزام تام بالفراش
من المهم أخذ قسط من الراحة، خاصة في اليومين الأولين، لكن دون البقاء في الفراش طوال الوقت، إذ لا توجد أدلة علمية تؤكد أن الراحة التامة تحسن فرص الانغراس.
● الالتزام التام بالأدوية الموصوفة
يجب الاستمرار في تناول الأدوية الهرمونية والداعمة كما وصفها الطبيب، وعدم تعديل الجرعات أو توقيتها دون استشارته.
● تجنّب التوتر والقلق المفرط
الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في نجاح العلاج. مارسي تمارين التنفس، واستمتعي بقراءة مريحة أو مشاهدة محتوى هادئ، وابتعدي عن مصادر التوتر.
● الامتناع عن المجهود البدني الشاق
تجنّبي حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضات العنيفة، ولكن الحركة الخفيفة والمشي القصير آمنان ومفيدَان في بعض الحالات.
● تجنّب العلاقة الزوجية
غالبًا ما يُنصح بتأجيل العلاقة الحميمة خلال فترة الانتظار لتقليل أي انقباضات قد تؤثر على بطانة الرحم.
● التغذية المتوازنة
احرصي على تناول وجبات صحية غنية بالبروتين، والخضروات، والفواكه، مع شرب كميات كافية من الماء. تجنّبي الكافيين الزائد والمأكولات غير الآمنة مثل الأجبان غير المبسترة.
● لا تتعجلي في إجراء اختبار الحمل
التحليل المبكر قد يعطي نتائج غير دقيقة. يُفضّل الانتظار حتى اليوم 12 أو 14 بعد الترجيع لإجراء تحليل الدم الرقمي (Beta-hCG) للحصول على نتيجة موثوقة.
اقرئي أيضاً: ترجيع الأجنة والحركة بعدها ومدى خطورتها
إذا كنتي تعانين من تأخر الإنجاب احجزي الآن في مركز الرياض للخصوبة من هنا لتشخيص حالتك وتقديم الخطة العلاجية المناسبة لك كي تعيشي حياة سسعيدة مع طفلك.
