أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض

54.jpg?fit=1080%2C720&ssl=1

تعد أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض أمر بالغ الأهمية. وذلك لأن معظم النساء تمرّ بلحظات من الترقب والتساؤل في بداية الحمل. خاصةً عند وجود حالات صحية قد تؤثر على الخصوبة أو تغيّب الأعراض التقليدية. ومن بين هذه الحالات الشائعة: الإصابة بتكيس المبايض. في ظل التغيّرات الهرمونية المصاحبة لهذه المتلازمة. قد يصعب على السيدة التمييز بين أعراض الحمل الفعلية وبين الأعراض الناتجة عن اضطراب التبويض أو عدم انتظام الدورة الشهرية. في هذا المقال، نسلّط الضوء على أعراض الحمل مع تكيس المبايض ، ونتناول ما إذا كانت تختلف عن أعراض الحمل الطبيعي، وما العلامات التي تستدعي الانتباه والمتابعة الطبية الدقيقة.

متلازمة تكيس المبايض 

متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني شائع يصيب النساء في سن الإنجاب، ويؤثر على وظيفة المبيضين، حيث يسبب خللًا في عملية التبويض، ويؤدي إلى ارتفاع في مستوى بعض الهرمونات مثل الأندروجينات (الهرمونات الذكرية). مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل نمو الشعر في بعض الأماكن كالوجه واليدين وغيرهم من الأماكن. وإذا حدث حمل مع الإصابة بتكيس المبايض فتكون أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض مختلفة عن أعراض تكيس المبايض بدون حمل.

إذا كنتي تعانين من تكيس المبايض يمكنك الحجز الآن في مركز الرياض للخصوبة من هنا مع نخبة من الأساتذة والاستشاريين في علاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري.

أسباب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض

على الرغم من أن السبب الدقيق للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) لا يزال غير معروف بشكل قاطع، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود مجموعة من العوامل البيولوجية والوراثية والبيئية التي قد تسهم في تطور الحالة. وتشمل أبرز الأسباب ما يلي:

1. العامل الوراثي

العامل الوراثي
العامل الوراثي

وجود تاريخ عائلي للإصابة يعد من أبرز العوامل المؤثرة، حيث تزداد احتمالية ظهور المتلازمة لدى النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى يعانين من نفس الحالة.

2. مقاومة الإنسولين

تعد مقاومة الجسم للإنسولين أحد العوامل الشائعة لدى المصابات بتكيس المبايض. إذ تؤدي هذه المقاومة إلى ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، مما يحفّز المبيضين على إنتاج كميات أعلى من الهرمونات الذكرية (الأندروجينات)، وهو ما يعيق عملية التبويض الطبيعية.

3. الاضطرابات الهرمونية

تشمل هذه الاضطرابات ارتفاع مستويات بعض الهرمونات مثل هرمون LH (الهرمون المنشط للجسم الأصفر) مقارنة بهرمون FSH (الهرمون المنشط للحويصلات)، مما يؤثر سلبًا على نضج البويضات وانتظام الدورة الشهرية.

4. زيادة الوزن والسمنة

لا تعد السمنة سببًا مباشرًا، إلا أنها تساهم في تفاقم أعراض المتلازمة. الوزن الزائد يؤثر على التوازن الهرموني ويزيد من مقاومة الإنسولين، ما يؤدي إلى اضطرابات أكثر تعقيدًا في التبويض.

5. نمط الحياة والعوامل البيئية

قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية، والتوتر المزمن قد تلعب دورًا في تحفيز أو تسريع ظهور أعراض المتلازمة، أو ظهور أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض خصوصًا لدى النساء ذوات الاستعداد الجيني.

 

إمكانية حدوث الحمل في وجود تكيس المبايض

نعم، يمكن حدوث الحمل رغم الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض. فبعض النساء يحتفظن بنشاط تبويض جزئي. مما يسمح بحدوث الحمل طبيعيًا وإن كان بمعدلات أقل. أما في الحالات التي يكون فيها التبويض غير منتظم أو متوقف، فتوفر العلاجات الطبية مثل أدوية تحفيز التبويض (كلوميفين أو لتروزول)، أو وسائل الإخصاب المساعد كالتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، فرصًا جيدة للحمل. كما أن السيطرة على عوامل مثل السمنة ومقاومة الإنسولين واضطراب الهرمونات ضرورية لتحسين الخصوبة. بالتالي، مع التشخيص المبكر وخطة علاجية مناسبة، تظل فرصة الحمل قائمة وممكنة بإذن الله.

أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض

قد يصعب في كثير من الحالات معرفة أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض. وذلك نظراً لصعوبة  التمييز بين أعراض الحمل المبكر وأعراض متلازمة تكيس المبايض. وذلك بسبب التشابه الكبير بينهما من حيث بعض العلامات الجسدية والهرمونية. غير أن هناك بعض الإشارات التي قد تُشير إلى حدوث الحمل، حتى في وجود خلل هرموني ناتج عن التكيس.

1. الأعراض المتشابهة مع الحمل الطبيعي

تشمل الأعراض التي قد تظهر لدى المرأة الحامل المصابة بتكيس المبايض ما يلي:

  • انقطاع الدورة الشهرية أو عدم نزولها في موعدها المتوقع.
  • الشعور بالغثيان الصباحي أو النفور من الروائح والأطعمة.
  • ألم أو تورم في الثديين مع تغير في لون الحلمة.
  • الإرهاق العام والدوخة نتيجة تغير مستوى الهرمونات.
  • زيادة التبول وخاصة خلال الفترات المبكرة من الحمل.

2. أعراض قد تكون مُربكة أو مضللة

في بعض الحالات، قد يصعب تفسير أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض بسبب التداخل بين أعراض الحمل وتكيس المبايض، مثل:

  • مغص أو تقلصات أسفل البطن مشابهة لتقلصات ما قبل الدورة.
  • نزول قطرات دم خفيفة نتيجة انغراس البويضة المخصبة، وهو ما قد يُفسَر خطأً على أنه بداية دورة شهرية.
  • تقلّبات مزاجية واحتباس سوائل قد تكون ناتجة عن الحمل أو اضطراب هرموني.
  • نتائج غير دقيقة لاختبار الحمل المنزلي، خاصة في المراحل المبكرة، بسبب اضطراب مستويات هرمون الحمل (hCG) لدى بعض المصابات بالتكيس.

3. أهمية التشخيص الدقيق

نظرًا لتشابه أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض وأعراض الحمل عادي، يُنصح بعدم الاعتماد على العلامات الظاهرة فقط، واللجوء إلى:

  • تحليل دم لقياس هرمون الحمل (Beta-hCG).
  • فحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) لتأكيد وجود كيس الحمل داخل الرحم.

اقرئي أيضاً: اعراض تكيس المبايض للبنات

إذا كنتي تعانين من تأخر الحمل احجزي الآن في مركز الرياض للخصوبة من هنا.

الفرق بين أعراض الحمل الطبيعي و أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض

تتشابه أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض مع أعراض  الحمل الطبيعي، إلا أن هناك فروقات دقيقة يجب الانتباه لها، خاصة في مراحل الحمل المبكرة. في حالات الحمل الطبيعي، تكون الأعراض واضحة ومتسلسلة، بينما قد تتداخل أو تتأخر في حالات التكيس.

أبرز الفروقات في الأعراض تظهر في الآتي:

  • انقطاع الدورة الشهرية:
    في الحمل الطبيعي يُعد علامة واضحة، أما في حالة التكيس فقد تكون الدورة غير منتظمة أساسًا، مما يجعل الانقطاع غير مؤكد كدليل على الحمل.
  • ظهور أعراض الحمل المبكر:
    كالغثيان والدوخة وألم الثدي، قد تظهر بشكل طبيعي ومنتظم في الحمل العادي، بينما في حالة التكيس قد تظهر بشكل ضعيف أو غير منتظم.
  • نتيجة اختبار الحمل:
    تكون دقيقة وسريعة في الحمل الطبيعي، بينما قد تتأخر أو تكون غير واضحة في المراحل الأولى من الحمل مع التكيس بسبب اضطراب الهرمونات.
  • الشعور بمغص أو ألم في الحوض:
    هذا العرض أقل شيوعًا في الحمل الطبيعي، بينما قد يكون متكررًا في حالة التكيس، مما يصعّب تمييزه كعلامة حمل.
  • نزول قطرات من الدم (دم انغراس):
    في الحمل الطبيعي يعتبر مؤشرًا مبكرًا على انغراس البويضة، لكنه قد يُفهم خطأ في حالات التكيس على أنه بداية دورة غير منتظمة.
  • الاستجابة الجسدية العامة:
    تميل إلى الاستقرار في الحمل الطبيعي، بينما قد تتأثر في الحمل مع التكيس بسبب ارتفاع الأندروجينات أو اضطراب مستوى الإنسولين.

لذلك، يوصى دائمًا في حالات الحمل مع وجود تكيس المبايض بعدم الاعتماد على الأعراض فقط، بل إجراء تحليل دم لتأكيد الحمل ومتابعته بشكل طبي دقيق.

اقرئي أيضاً: تشخيص وعلاج تكيس المبيضين

التعامل مع الحمل في حال الإصابة بتكيس المبايض

إذا ظهرت أعراض الحمل مع وجود تكيس المبايض أو كانت الزوجة تعلم قبل الحمل أنها مصابة بتكيس المبايض فيجب الالتزام بالتالي:

المتابعة الطبية المنتظمة
من الضروري بدء المتابعة مع طبيب النساء والتوليد منذ الأسابيع الأولى، لمراقبة تطور الحمل واكتشاف أي مضاعفات محتملة في وقت مبكر.

مراقبة مستوى السكر والإنسولين
يوصى بإجراء تحاليل دورية لمستوى السكر في الدم، لأن مريضة التكيس تكون أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل. في بعض الحالات، قد يُوصَف دواء “الميتفورمين” لتحسين استجابة الجسم للإنسولين.

اتباع نظام غذائي متوازن
ينصح باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالبروتينات والخضروات، لتقليل الالتهاب وضبط مستوى السكر، مما ينعكس إيجابًا على الحمل.

الحفاظ على وزن صحي
التحكم في زيادة الوزن أثناء الحمل يقلل من خطر المضاعفات مثل تسمم الحمل أو الولادة المبكرة، خاصةً إذا كانت السيدة تعاني من السمنة مسبقًا.

ممارسة نشاط بدني معتدل
يُستحسن ممارسة رياضة خفيفة بعد استشارة الطبيب، مثل المشي أو تمارين الحمل المناسبة، لتحسين الدورة الدموية وتقليل مقاومة الإنسولين.

الدعم النفسي وتخفيف التوتر
الحالة النفسية تلعب دورًا مهمًا في استقرار الهرمونات. يُفضل الحفاظ على بيئة هادئة وتجنب الضغوط النفسية قدر الإمكان.

عدم استخدام أي أدوية دون إشراف طبي
يجب تجنب تناول أدوية أو مكملات عشبية خلال الحمل  بدون الرجوع للطبيب، خاصة في حالات وجود خلل هرموني أو سابقة للإجهاض.

اقرئي أيضاً: علاج تكيس المبيض

إذا كنتي ترغبين في الحقن المجهري يمكنك الحجز في مركز الرياض للخصوبة من هنا.



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي