تنشيط المبايض للحمل بعد الدورة

%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9.jpg?fit=1000%2C667&ssl=1

يعَدّ تنشيط المبايض بعد الدورة الشهرية من أهم الخطوات العلاجية التي تساعد العديد من النساء على تحقيق حلم الأمومة. خاصة في حالات ضعف التبويض أو اضطراب الهرمونات. وتختلف طرق التنشيط باختلاف الحالة الصحية لكل سيدة، ما بين الأدوية الفموية والحقن المنشطة. بالإضافة إلى الوسائل الطبيعية التي تدعم عمل المبيضين وتزيد من فرص الحمل. ومن خلال هذا المقال، نستعرض أبرز طرق تنشيط المبايض بعد الدورة، وآلية عمل كل منها، والعلامات الدالة على نجاحها، إلى جانب الأسباب المحتملة لفشلها، والنصائح الضرورية لزيادة فرص الحمل بنجاح.

ما هو تنشيط المبيض؟

تنشيط المبايض للحمل بعد الدورة هو عملية طبية تهدف إلى تحفيز المبيضين لإنتاج بويضات أكثر أو ذات جودة أفضل، لزيادة فرصة حدوث التبويض. وبالتالي حدوث الحمل، سواء طبيعيًا أو من خلال وسائل الإخصاب المساعدة مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب. يحدث التنشيط عادةً باستخدام أدوية هرمونية (عن طريق الفم أو الحقن) تعمل على تحفيز إفراز هرمونات FSH وLH، وهي الهرمونات المسؤولة عن نمو الحويصلات داخل المبيض ونضج البويضات.

اقرئي أيضاً: اعراض التبويض

حالات استخدام المنشطات 

يلجأ الأطباء إلى تنشيط المبايض للحمل بعد الدورة  في عدد من الحالات التي تعيق حدوث التبويض الطبيعي أو تقلل من فرصة الحمل، ومن أبرز هذه الحالات ما يلي:

  1. ضعف أو انعدام التبويض
    تحدث هذه الحالة عندما لا يتمكّن المبيض من إنتاج بويضة ناضجة بانتظام كل شهر، مما يقلل من فرص الحمل الطبيعي. ويعد تنشيط المبيض بالعقاقير الهرمونية الوسيلة الأساسية لتحفيز إنتاج بويضات قابلة للإخصاب.
  2. متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
    من أكثر الأسباب شيوعًا لضعف التبويض. إذ تؤدي زيادة الهرمونات الذكرية واضطراب التوازن الهرموني إلى تكوين أكياس صغيرة على المبيض تعيق نضوج البويضات. ويساعد التنشيط على استعادة الإباضة المنتظمة.
  3. عدم انتظام الدورة الشهرية
    عندما تكون الدورة غير منتظمة، يصبح من الصعب تحديد أيام الإباضة بدقة. لذا يُستخدم التنشيط لضبط الهرمونات وتنظيم عملية خروج البويضة.
  4. ضعف مخزون المبيض
    يحدث غالبًا مع التقدم في العمر أو لأسباب وراثية، إذ يقلّ عدد وجودة البويضات. فيُستخدم التنشيط لمحاولة تحفيز ما تبقّى من البويضات وزيادة فرص الإخصاب.
  5. التحضير لعمليات الإخصاب المساعد (الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب)
    ينشط الأطباء المبيض لإنتاج عدد كبير من البويضات في دورة واحدة، لأجل سحبها وتخصيبها في المختبر. وذلك يزيد فرصة النجاح في الحصول على جنين سليم.
  6. العقم غير المفسر
    في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح لعدم حدوث الحمل رغم سلامة الزوجين. فيلجأ الأطباء إلى تنشيط المبيض لتحفيز التبويض وزيادة فرص حدوث حمل طبيعي.

اقرئي أيضاً: ما هي منشطات الحمل؟

أنواع منشطات المبيض

1. منشطات فموية (حبوب تنشيط المبيض)

تُستخدم غالبًا كخيار أول لأنها أسهل وأقل تكلفة من الحقن.

أشهر الأنواع:

  • كلوميفين سيترات (Clomiphene Citrate)
    مثل: كلوميد – كلوميفين – كلوفاميد
    يعمل على تحفيز الغدة النخامية لإفراز هرموني FSH وLH، مما يساعد المبيض على إنتاج بويضة ناضجة.
    • يُستخدم في حالات ضعف التبويض أو تكيس المبايض.
    • عادةً يؤخذ من اليوم الثاني إلى الخامس من الدورة لمدة 5 أيام.
  • ليتروزول (Letrozole)
    مثل: فيمارا – ليترومارا
    كان يُستخدم لعلاج سرطان الثدي في الأصل، لكن وُجد أنه فعال في تحفيز التبويض أيضًا.
    • يُعد خيارًا ممتازًا لمرضى تكيس المبايض الذين لم يستجيبوا للكلوميد.
    • يساعد على نمو بويضة واحدة أو أكثر دون التأثير السلبي على بطانة الرحم.

2. منشطات حقنية (هرمونية)

تُستخدم عندما لا تنجح الحبوب وحدها، أو في عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

تشمل الأنواع التالية:

  • FSH (الهرمون المنبه للجُرَيب)
    مثل: فوستيمون – جونال إف – بيرجونال – ميريونال
    يساعد مباشرة على نمو الحويصلات داخل المبيض، مما يؤدي إلى إنتاج بويضات متعددة.
    • يحتاج إلى متابعة دقيقة بالموجات فوق الصوتية لتجنب فرط التنشيط.
  • hMG (الهرمون المنشط للجُرَيب والمحفز للجسم الأصفر)
    يحتوي على مزيج من FSH وLH، مثل: مينوبور – ميريونال.
    • يستخدم في حالات فشل الكلوميد أو ضعف الاستجابة.
  • hCG (هرمون الحمل)
    مثل: بريجنيل – أوفيدريل
    لا يُستخدم للتنشيط بل لتحفيز خروج البويضة (الإباضة) بعد نضوجها.
    • يُعطى عادة بعد وصول البويضة لحجم مناسب (18–22 مم) حسب الموجات الصوتية.

3. منشطات أخرى مساعدة

تُستخدم أحيانًا لزيادة فعالية العلاج أو لتحسين جودة البويضات.

  • الهرمون المحفز لإفراز GnRH (المنبه أو المثبط)
    مثل: ديكابيبتيل – سوبريفكتال – لوبرون
    يُستخدم للتحكم في توقيت التبويض خلال عمليات الإخصاب المساعد، لمنع خروج البويضات قبل سحبها.
  • الستيرويدات أو الميتفورمين
    مثل: جلوكوفاج
    تُستخدم في حالات تكيس المبايض لتقليل مقاومة الإنسولين وتحسين استجابة المبيض للمنشطات.

4. منشطات طبيعية ومكملات غذائية

ليست بديلاً عن الأدوية، لكنها تساعد على تحسين استجابة المبيض:

  • فيتامين D – مهم لتوازن الهرمونات.
  • الأنزيم المساعد Q10 (CoQ10) – يحسّن جودة البويضات.
  • حمض الفوليك – ضروري لصحة البويضات والجنين لاحقًا.

اقرئي أيضا: ما هي الإبرة التفجيرية

علامات نجاح تنشيط المبيض

علامات نجاح تنشيط المبايض للحمل بعد الدورة  تظهر من خلال تغيرات جسمية ونتائج فحوصات تدل على أن المبيض استجاب للعلاج وحدث التبويض بشكل سليم، ومن أبرز هذه العلامات:

1. انتظام الدورة الشهرية

انتظام الدورة الشهرية
انتظام الدورة الشهرية

عندما تبدأ الدورة بالانتظام بعد فترة من الاضطراب، فهذا مؤشر قوي على أن المبيض بدأ يستعيد نشاطه الطبيعي وأن الهرمونات تعمل بتوازن.

2. تحسن الإفرازات المهبلية

خلال أيام التبويض، تلاحظ المرأة زيادة في الإفرازات الشفافة اللزجة الشبيهة ببياض البيض، وهي علامة على ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين واستعداد الجسم للتخصيب.

3. ظهور بويضة ناضجة في السونار

يُعتبر السونار المهبلي أدق وسيلة لتأكيد نجاح التنشيط، حيث يُظهر:

  • نمو الجُرَيب (البويضة) ليصل إلى الحجم المثالي (من 18 إلى 22 ملم).
  • تغير شكل المبيض بعد خروج البويضة.

4. ارتفاع درجة الحرارة بعد التبويض

بعد حدوث الإباضة، تلاحظ المرأة ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم (حوالي نصف درجة مئوية)، نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون.
يُستخدم هذا المؤشر لتحديد أن التبويض قد تم بالفعل.

5. حدوث ألم خفيف أو انتفاخ في أسفل البطن

تشعر بعض النساء بألم بسيط أو ثِقل في جهة واحدة من البطن، وهو ناتج عن خروج البويضة من المبيض.

6. تحسن نتائج التحاليل الهرمونية

خاصة مستوى هرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة، إذ يشير ارتفاعه إلى أن التبويض قد حدث بنجاح.

7. حدوث حمل طبيعي بعد التنشيط

وهو العلامة الأوضح على نجاح عملية التنشيط، إذ يعني أن البويضة خرجت وتم تخصيبها بنجاح.

أسباب فشل تنشيط المبيض

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى فشلتنشيط المبايض للحمل بعد الدورة أو ضعف الاستجابة للعلاج، وتختلف من امرأة لأخرى حسب الحالة الصحية والعمر ونسبة الهرمونات، ومن أبرز هذه الأسباب:

1. ضعف مخزون المبيض

عندما يقل عدد البويضات المتبقية في المبيض مع التقدم في العمر أو نتيجة عوامل وراثية أو مرضية، تقلّ الاستجابة للمنشطات، ويصعب تحفيز التبويض بشكل طبيعي.

2. تكيس المبايض الشديد

في بعض حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، تكون استجابة المبيض غير متوازنة، فقد يفرز عدة بويضات غير ناضجة أو لا تحدث إباضة رغم استخدام المنشطات.

3. الاضطرابات الهرمونية

مثل ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين) أو اضطراب هرمونات الغدة الدرقية، فهذه العوامل تؤثر على انتظام الدورة وعلى قدرة المبيض على التبويض.

4. زيادة الوزن أو السمنة

السمنة تؤدي إلى مقاومة الإنسولين واضطراب الهرمونات الأنثوية، مما يقلل فاعلية المنشطات ويُضعف التبويض.

5. التوتر والإجهاد المزمن

الإجهاد النفسي يؤثر بشكل مباشر على الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية، مما يضعف الاستجابة للعلاج.

6. سوء المتابعة أو الجرعات غير المناسبة

عدم المتابعة الدقيقة بالسونار أو استخدام جرعات غير مضبوطة من المنشطات قد يؤدي إلى فشل العلاج أو إلى فرط في التنشيط دون فائدة.

7. أسباب غير معروفة

في بعض الحالات، لا يتم تحديد سبب واضح لضعف الاستجابة رغم الفحوصات، وتحتاج الحالة إلى تقييم أعمق أو تغيير في نوع البروتوكول العلاجي.

المصادر

asrm

Institute for Reproductive Health



مراكز الرياض الطبية


يسعدنا تواصلكم معنا من خلال موقعنا الإلكتروني، الذي يعد بوابة رئيسية لجميع خدماتنا في مجال الخصوبة والصحة والإنجابية.




الاشتراك


اشترك في نشرة مركز الرياض لتلقي جميع العروض والخصومات من مركز الرياض الطبي